الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسناوات شانيل غادات الكاميليا

حسناوات شانيل غادات الكاميليا
9 يوليو 2006 01:33
نثر زهراتها على الفساتين وأسكنها في طيات الشعر نلحظ الفستان حين تهمل المرأة هندامها ولكننا لا نرى إلا المرأة حين تكون بكامل أناقتها· كلام قالته ذات مرة كوكو شانيل مؤسسة الدار العريقة عند سؤالها عن معنى الاناقة ويبرهن كارل لاغرفيلد أنه من أتباعه موسماً بعد موسم· باريس - نايلة ناصر: في مجوعة الأزياء الراقية لصيف 2006 اعتنى المصمم الذي يتربع على عرش الأناقة الباريسية بالإكسسوار عنايته بالثوب واهتم بالتفاصيل كأنها الأصل والجوهر· من الرأس إلى أخمص القدمين أراد صنع صورة متكاملة للمرأة العصرية· وهي صورة بهية استوحى ملامحها من الطبيعة وكنوزها الأزلية· أوراق الندى لم يكتف لاغرفيلد بنثر الزهور والأغصان الطرية ووريقاتها الندية على الفساتين والتنانير والتايورات بل زرعها في طيات الشعر، وجعلها حلية تزين التسريحات المرفوعة ورابطاً للخصلات اللاهية والملمومة برقة· واختار على الخصوص زهرة الكاميليا المفضلة عند ''مادموزيل كوكو'' تخليدا لذكراها· كانت أول من أدخلها إلى عالم الأزياء الباريسي بعد أن تعرفت عليها في مدينة ''نانت''، في واجهة فرنسا الأطلسية، عند مزارع تولع بالكاميليا أو الوردة الصينية كما يسميها العامة فكرس لها وقته وجهده· أحبت كوكو شانيل الكاميليا البيضاء لفرادتها، فكان أن عقدتها على سترات النساء وأسكنتها في عروة على صدور الرجال· اختارت المصممة هذه الزهرة لما تنفرد به عن الوردة، فهي زهرة بلا أشواك ولا عبير، عصية في مسارها المغاير للمألوف· تتفتح تيجانها شتاء لتزين الطبيعة الجرداء فتعيد لها بعضا من زهوها إلى أن يحين الربيع· رومانسية حالمة في مجموعة أزياء شانيل الرفيعة حنين إلى تلك الأيام الخوالي وإلى رومانسية حالمة خلدتها ''مارغريت غوتييه'' بطلة رواية ''غادة الكاميليا'' للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما التي قرأها الملايين وتناوب مخرجون من كافة أنحاء العالم على استعادة تفاصيل حكاية عشقها الدرامية· في إكسسوارات شانيل المتلألئة مخزون من الحكايات والأساطير التي نسجتها مخيلة الشرقيين منذ آلاف السنين وسحرت الغربيين إذ حملها الرحالة إليهم· كان اللؤلؤ رمزا للأناقة الكلاسيكية الجادة وزينة للتيجان والعقود والأقراط والأساور وغوى الطبقات الأرستقراطية فحوله لاغرفيلد إلى مصاغ يزين قدود حسناوات 2006 ومعاصمهن· ومن حبات اللؤلؤ والكريستال المشع والصدفيات حقق المصمم مشابك للشعر فريدة التصاميم تبرز التسريحة من دون تكلف مثلما يبرز ماكياج شانيل المخفف الجمال الطبيعي للمرأة دون اصطناع· ومن اللؤلؤ وشرائط الساتان والريش الغنوج اللاهي حقق أحذية للسهرات المميزة، عاجية أو سوداء، تسترجع الخطوط الكلاسيكية وتطورها بصيغة شبابية عصرية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©