رحبت إيران أمس باتفاقية استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين طهران والقاهرة للمرة الأولى منذ 30 عاماً. وقال المتحدث باسم “الخارجية” الإيرانية رامين مهمانبراست للصحفيين في طهران: “في حال تنفيذ الاتفاق، فمن الممكن أن يكون خطوة إيجابية نحو تطبيع العلاقات الثنائية”. وأضاف المتحدث أنه “نتيجة للوضع السياسي الداخلي”، فإن مصر لم تصل بعد إلى المرحلة المطلوبة لاستئناف العلاقات بشكل كامل مع إيران، وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات في “المجالات غير السياسية”.
واتفقت مصر وإيران الأحد على تسيير 28 رحلة طيران مباشرة أسبوعياً بين العاصمتين، إلا أن الاتفاق لم يحدد موعداً لبدء انطلاق الرحلات. ويرى المراقبون أنه في ظل التردد المصري في إصدار تأشيرات لإيرانيين “بسبب المخاوف الأمنية”، فإن الأمر ربما يقتصر على الأغراض التجارية، وهو ما يجعل هذا العدد من الرحلات كبير جداً.
من جانب آخر، اختتم حميد بقائي نائب الرئيس الإيراني لشؤون السياحة، وسط تكتيم إعلامي وإجراءات أمنية مشددة، زيارة لمدينة الأقصر “جنوب مصر” مساء أمس الأول، منع الصحفيون من تغطيتها.
وزار المسؤول الإيراني معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومتحف الأقصر ومتحف التحنيط ووادي الملوك ووداي الملكات ومعبد حتشبسوت والمقابر الأثرية بالبر الغربي للأقصر، وذلك في أول زيارة لمسؤول إيرانى للأقصر منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت. وقال مرافقون مصريون لنائب الرئيس الإيراني إنه أبدى انبهاره بما شاهده من آثار مصرية ودهشته لضخامة ما تركه الفراعنة من آثار شاهقة. وكان نائب الرئيس الإيراني قد وصل إلى القاهرة يوم الجمعة الماضي لحضور توقيع اتفاقية تسمح بعودة رحلات الطيران المباشر بين مصر وإيران في تطور جديد ومفاجئ لمسار العلاقات بين البلدين.
عدد اليوم
