الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«شـباب اليد».. في دائرة الخطر!

«شـباب اليد».. في دائرة الخطر!
18 ديسمبر 2016 22:48
رضا سليم (دبي) تواجه أندية اليد مشكلة كبيرة في فئة الشباب التي دخلت مرحلة الخطر، بسبب عدم وجود لاعبين بالقدر الكافي، وباتت الحلقة المفقودة بين مرحلتي الناشئين والرجال، رغم أنها المعين الذي يصب في الفريق الأول. ولجأت بعض الأندية إلى الاستعانة بلاعبين ناشئين لسد العجز، بينما لجأت أندية أخرى إلى القرار الصعب بالانسحاب من المسابقة، وهو ما حدث مع الوصل، واتحاد كلباء هذا الموسم، وإن كان الأخير قد انسحب من مسابقات الرجال أيضا ومستمر في مسابقات المراحل. تسرب اللاعبين في مرحلة الشباب أزمة تحتاج إلى تدخل سريع وحلول سواء من الأندية أو اتحاد اللعبة لأنها تؤثر في المستقبل على جيل بأكمله ، كما أن مردودها سلبي على المنتخب، فقد كانت أخر بطولة شباب شارك فيها منتخبنا العام 2012 في الدوحة، في البطولة الآسيوية للشباب وبعدها لم نشارك في أية بطولات عربية ولا خليجية ولا قارية، لعدم وجود منتخب جاهز، ولضعف القاعدة. طرحنا القضية على المسؤولين في الاتحاد والأندية، للكشف عن الأسباب والعلاج السريع، فتمحورت الأسباب في تسرب اللاعبين في هذه المرحلة بسبب الخدمة الوطنية والدراسة، إضافة إلى توقف أبناء المواطنات عن اللعب في هذه المرحلة طبقا للقرار الوزاري والخاص بمشاركتهم في المسابقات حتى 18 عاماً فقط. ويستثنى من هذه القضية نادي الشارقة الذي لديه الوفرة العددية في هذه المرحلة نظراً لأنه النادي الوحيد الذي يشارك بفريقين في جميع المراحل السنية وتنتهي في الناشئين ويقوم بفرز اللاعبين في مرحلة الشباب ويدفع بمجموعة من الشباب في الفريق الأول. وأكد نبيل عاشور أمين عام الاتحاد أن القضية تشغلنا في الاتحاد وأن الموضوع تحت الدراسة وجمعتنا جلسة مع إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، ودار الحديث حول أبناء المواطنات إلا أن القرار يطبق على الجميع، وننتظر حلولاً في هذا الجانب، والأندية مظلومة في هذا الجانب، والكرة في ملعب الهيئة لأنها صاحب القرار الموجه للاتحادات، بالمنع أو تسجيل اللاعبين ولو أن الهيئة فتحت الباب أمام الأندية ستكون نسبة التسجيل عالية. وأضاف:» نحتاج لفتح الباب لتسجيل اللاعبين الذين لديهم جواز سفر من أجل المنتخبات الوطنية وأيضاً أبناء المواطنات، بل نطالب بما هو أكثر من ذلك بضرورة تسجيل اللاعبين الوافدين ولو لاعبين اثنين لكل فريق، من أجل رفع مستوى اللعبة، فليس من المنطقي أن تربي الأندية اللاعب على مدار 11 عاماً، ثم تخرج اللاعب من النادي بلا رجعة. وأكد محمد عبدالله الحمادي المشرف على كرة اليد في نادي الوصل أن الأخير واجه ظروفا صعبة هذا الموسم وليس لديه فريق يشارك في فئة الشباب وهو ما دفعنا لأن نعتذر عن المشاركة في مسابقات هذه الفئة هذا الموسم، وننتظر أن نجهز فريقا من الناشئين للعودة مجدداً الموسم الماضي، منوها بأن هذه المشكلة حدثت بسبب إيقاف 4 لاعبين من أبناء المواطنات، لأنهم وصلوا إلى سن 18 وليس مسموح لهم اللعب مع الأندية وهي مشكلة كبيرة أمام كل الأندية. وأضاف:» تحدثنا في الجمعية العمومية للاتحاد وطالبنا المجلس أن يوافق على مشاركة أبناء المواطنات مع الأندية، وأعتقد أن السلة والطائرة يسمحان بمشاركة أبناء المواطنات في فئة الشباب، ولابد أن تكون هناك حلول أمام الاتحاد من أجل عدم تسرب اللاعبين، خاصة أن هذه المرحلة السنية تشهد دخول الشباب المرحلة الجامعية وبعضهم يؤدي الخدمة العسكرية وبالتالي لابد أن يكون البديل متوفراً. وقال كريم القاضي مدرب فريق الأهلي للمراحل السنية:» المنظومة تحتاج إلى تعديلات كثيرة لأن الرياضة على الهامش وتواجه العديد من المشاكل المعقدة في كل الأندية، وعندما يصل اللاعب إلى سن فئة الشباب، يودع النادي إلى الخدمة العسكرية وبعدها ينشغل في الوظيفة من أجل مستقبله، وبالتالي لا يتم التعامل مع الرياضة على أنها هدف كونها لا تكفي كي يعيش منها اللاعب». وأضاف أن الأجهزة الفنية تعاني كثيراً في هذا الجانب، والأهلي يلعب في فئة الشباب بأربعة لاعبين فقط ويستعين ببقية اللاعبين من الناشئين وأيضاً هناك نقص في صفوف الناشئين، والمؤسف حقاً أن الفريق عندما يلعب خارج ملعبه يواجه مشكلة ظروف عمل اللاعبين والنادي لا يستطيع أن يفرغهم يوم المباراة، وفي مباراة العين خارج ملعبنا وصل أربعة من اللاعبين بعدما بدأت المباراة بعشر دقائق، وهو حالنا في الكثير من المباريات. وأشار إلى أن الجهد الكبير من الأجهزة الفنية على مدار سنوات طويلة في المراحل السنية، يضيع هباء ويتحطم على عتبة فئة الشباب، والتي لا تشهد تصعيد لاعبين جدداً للفريق الأول، بل هي نقطة تحول سلبية ليست في مصلحة اللعبة. الحصان: التميز الإداري سر التفوق دبي (الاتحاد) كشف محمد الحصان عضو مجلس إدارة نادي الشارقة والمشرف على كرة اليد عن سر تفوق النادي في فئة الشباب قائلاً:» التميز الإداري وراء نجاح المنظومة ونحن لا نتعامل مع فئة بعينها ولا نهتم فقط بالفريق الأول هناك اهتمام كبير بالقاعدة، وعمل على المستوى الإداري يفوق العمل الفني المرتبط فقط في الملعب. وذكر أن الشارقة يلعب في المراحل السنية بفريقين في كل مسابقة حتى مرحلة الناشئين وعندما نصل إلى فئة الشباب يكون أمامنا فريقان لاختيار مجموعة منهما وعندما تجد أمامك 30 لاعباً قد وصلوا إلى مرحلة الشباب عليك أن تختار مجموعة منهم لفئة لا تحتاج إلى أكثر من 10 لاعبين. وأضاف أن الشارقة مثل كل الأندية لديه نفس ظروف الدراسة والخدمة الوطنية، وأبناء مواطنات ولكن لدينا الكم الكافي لتجاوز هذه المشاكل ويكفي أن الشارقة الآن يضخ عدداً كبيراً من اللاعبين للأندية، ولا أنكر دور إدارة النادي التي تقدم كل التسهيلات في كل المراحل السنية، وهناك حوافز كبير للاعبين وأيضاً هناك ربط مع مدارس الشارقة لجلب الأفضل بينهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©