الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس رمضاني يوصي شباب الوطن بتعلم الدروس والعبر من سيرة زايد

مجلس رمضاني يوصي شباب الوطن بتعلم الدروس والعبر من سيرة زايد
6 يوليو 2015 01:20
محمد صلاح (رأس الخيمة) أوصى المجلس الرمضاني الذي نظمه المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، شباب الوطن بالنهل من سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤكداً أن هذه السيرة العطرة ستظل محفورة في وجدان كل أبناء الإمارات الذين عايشوا الشيخ زايد رحمه الله والأجيال التي لا تزال تنهل من مآثر الوالد الذي نجح في بناء دولة الإمارات، وجعلها إحدى الدول العصرية والأكثر تطورا في المنطقة. وقال المهندس الشيخ سالم القاسمي إن أبناء الإمارات قديماً وحديثاً تعلقوا بالوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه، وبادلوه الحب والوفاء وبايعوه على السير قدماً خلف راية هذا الوطن التي رفعها في عنان السماء، مؤكداً أن السمعة الطيبة التي تحظى بها دولتنا في كافة المحافل الدولية هي نتيجة للسياسات الحكيمة التي انتهجها ورسخها المغفور له الشيخ زايد رحمه الله والتي يسير عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وإخوانهم الحكام. وأوضح أن ما وصلت له دولتنا اليوم من موقع ريادي على مستوى العالم، تنموياً وحضارياً وخدمياً واقتصادياً، متفوقة على كثير من دول العالم، التي تفوقها عمرا وتاريخا وتجارب وخبرات، لم يأت من فراغ، بل نتيجة العمل الدؤوب الذي بذلته قيادتنا وأبناء الوطن منذ اللحظات الأولى لانطلاق المسيرة التي خطط لها الوالد المؤسس رحمه الله، والذي لا يفارق ذاكرة الإماراتيين في كل الأوقات والمراحل. وأشار إلى أن العمل الإنساني جزء من ثقافة الإماراتيين وهويتهم، والتي غرسها في أبناء الوطن المغفور له الشيخ زايد الذي كان مهتما بترسيخ ثقافة العمل الإنساني والخيري، وجعل منها إحدى السمات البارزة للدولة، حيث أسس صناديق ومشاريع الإغاثة الخيرية والإنسانية في مختلف دول العالم، موجهة لجميع الشعوب بغض النظر عن أعراقهم ودياناتهم وثقافاتهم، حيث مد يد العون للجميع. مضيفا: إن زايد «سيبقى بيننا بفكره وعطائه وتاريخه وسيرته الحافلة والعطر ومواقفه التي سجلها التاريخ بأحرف من نور عبر مسيرته العطرة». وقال إن عطاء الإمارات الإنساني والخيري يتجلى في مشاريع كبيرة وعديدة، وفي مؤسسات متنوعة وعدة، من أبرزها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد للعمل الإنساني والخيري، ومؤسسة خليفة، ومدينة دبي للخدمات الدولية والإنسانية، وسواها الكثير، لافتا إلى «عطاء» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دعم وتعزيز العمل الإنساني، انطلاقا من دبي، ودورها المشهود في العمل الإنساني على مستوى العالم، في ظل البنية التحتية المتينة، وموقعها الاستراتيجي في العالم. وتناول الشيخ سالم بن سلطان دور «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في العمل الإنساني والخيري، محليا وعربياً ودولياً، ودعم المرأة الإماراتية تحديدا والاهتمام بشؤونها وهو ما انعكس بدوره على ما حققته المرأة الإماراتية من نجاحات كبيرة في خدمة هذا الوطن جنباً إلى جانب مع الرجل. وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا إن مكتسبات الدولة وما تجنيه في عهد الرخاء والازدهار والتنمية الحالي، وما تحققه من إنجازات مشهودة، هي إجمالا من غرس زايد، رحمه الله، الذي أسس لهذه النهضة الشاملة، مشيرا إلى أن القائد التاريخي للإمارات آمن في وقت مبكر بدور التعليم في نهضة الأمة فأنشأ المدارس والجامعات، حيث انتقل نظام التعليم القديم إلى التعليم النظامي، والذي بدأ بإنشاء المدرسة النهيانية، حيث توالى إنشاء المدارس والجامعات في أرجاء الدولة. وأوضح الشامسي أن الدولة وبعد قيام الاتحاد توسعت بشكل كبير في بناء المدارس انطلاقاً من مبدأ أن التعليم هو سلاح النهضة، فيما أسس الوالد زايد طيب الله ثراه جامعة الإمارات عام 1976م، رغم التحديات والصعوبات في تلك المرحلة، وهي الجامعة، التي باتت اليوم من أفضل الجامعات في المنطقة، في إطار جملة من الإنجازات، التي يجنيها أبناء الإمارات اليوم من ثمار سياسات وعطاء الشيخ زايد. ولفت مدير مجمع كليات التقنية العليا إلى أن الدولة تضم حاليا نحو 75 جامعة، بين حكومية وخاصة، مشيراً إلى أن التنافس في العالم اليوم يدور حول «العقول»، وتعمل دول العالم المتقدمة والطامحة إلى استقطاب أفضلها في مختلف القطاعات، معتبرا أن الشيخ زايد كان يؤمن بما يعرف اليوم بـ «الاقتصاد المعرفي»، الذي عرفه اختصارا بأنه تحويل العلم والمعرفة إلى ثروة، في حين أن التقدم والتنمية في الإمارات اليوم محصلة لسياسة زايد في دعم التعليم والاهتمام به. من جهته قال طارق القرق الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، إن الرؤية الإنسانية في فكر زايد، رحمه الله، وعطائه تمثلت في مده يد العون والمساعدة إلى عدد كبير من الأطفال في الدولة وحول العالم، ممن تقدر أعدادهم بالآلاف، وركز على شريحة الأيتام، مشيراً إلى أنه أرسى سياسة أن يكون لكل مواطن منزل وأرض وخدمات أخرى متكاملة، تضمن لجميع الإماراتيين الحياة الكريمة ورغد العيش، الأمر، الذي تحول لاحقا إلى حقيقة وسياسة تلتزم بها حكومات الإمارات السبع، بجانب الحكومة والدولة الاتحادية. وأوضح القرق أن الشيخ زايد أثر في مناهجنا التعليمية بشكل واسع وعميق، لافتا إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي أصبح مؤخرا الأكبر في العالم، من ناحية حجم الأموال، التي تنفق في المشاريع الخيرية والأعمال الإنسانية، وهي تنتشر اليوم داخل الدولة وخارجها، في كل أنحاء العالم. وتابع: تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن مقدار ما أنفقته الدولة منذ العام 1971 وحتى العام الماضي من المساعدات وصل إلى 21 مليار درهم، حيث تأتي في المركز الأول عالميا في تقديم المساعدات والمنح لمختلف دول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©