الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنجاز 77% من ميناء خليفة والمدينة الصناعية «كيزاد»

إنجاز 77% من ميناء خليفة والمدينة الصناعية «كيزاد»
9 يوليو 2011 22:03
(أبوظبي) - تنجز شركة أبوظبي للموانئ بنهاية العام الحالي أكثر من 86% من المرحلة الأولى لمشروع ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد” والمقرر افتتاحها في الربع الأخير من العام المقبل، بحسب خالد سالمين الكواري نائب الرئيس التنفيذي للمناطق الصناعية في الشركة. وقال الكواري إن نسبة الإنجاز في مشروع الميناء ومدينة خليفة الصناعية بلغت نحو 77%، بنهاية النصف الأول من العام الحالي، لافتاً إلى أن الشركة التقت المقاولين المنفذين للمشروع الأسبوع الماضي، لوضع خطة استكمال الأعمال خلال فترة الصيف، وفقاً لجدول إنجاز المرحلة الأولى من المشروع. وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع توفر جميع الاحتياجات المتوقعة بالميناء حتى عام 2018، مشيراً إلى أنه بتشغيل ميناء خليفة العام المقبل سيكون هذا الميناء الأول من نوعه في الشرق الأوسط، الذي تتم فيه المناولة بطريقة شبه أوتوماتيكية ويستطيع استقبال أكبر سفينة في العالم. ويعد ميناء خليفة الوحيد بالمنطقة الذي تنقل من خلاله البضائع عبر القطار المتوقع تشغيله في 2017. وكشف الكواري عن إطلاق الشركة نافذتها الإلكترونية للمستثمرين في مشروع ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد” الشهر الماضي، حيث توفر تلك النافذة 300 خدمة للعملاء. تشمل تلك الخدمات جميع مراحل تأسيس وإطلاق الشركات والحصول على الموافقات اللازمة كافة لبدء مشاريع المستثمرين بالمنطقة، لافتاً إلى أن عدد العملاء بلغ مع نهاية الأسبوع الماضي نحو 30 مستثمراً وطنياً ومقيماً. الجولة الترويجية وأشار إلى أن الجولة الترويجية التي نفذتها الشركة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية خلال الشهرين الماضيين أسفرت عن التواصل مع 40 شركة عالمية من الهند والصين وكوريا الجنوبية للاستثمار في مدينة خليفة الصناعية “كيزاد” في قطاعات الحديد والألمنيوم والبتروكيماويات، مشيراً إلى أن الهند ستشكل النسبة الأكبر من المستثمرين للمرحلة الأولى من المشروع. وأوضح أن انخفاض سعر كلف التشغيل بـ”كيزاد” يسهم في جذب الشركات العالمية، حيث إن انخفاض كلف التشغيل يؤدي إلى توفير منتج بأسعار منخفضة، ما يسهم في زيادة مبيعات تلك الشركات والقدرة التنافسية في الأسواق العالمية، فضلاً عن توفير بيئة تجارية خالية من الضرائب والجمارك لتلك الصناعات، حيث تعد إنتاجاً محلياً. وأوضح أن خيار الإعفاء الجمركي على الصادرات إلى دول الخليج العربي أو خيار التملك الأجنبي بنسبة تصل إلى 100% مع الإعفاء الجمركي للدولة على الواردات والصادرات كافة من وإلى “كيزاد” ومفهوم المجمعات المترابطة ومستوى المعيشة الراقية ونمط الحياة في الدولة، عوامل تسهم في استقطاب الكوادر المتخصصة. وذكر أن “أبوظبي للموانئ” انتهت من ترسية جميع مناقصات الأعمال الرئيسة للمرحلة الأولى من المشروع، وذلك بقيمة 19 مليار درهم، فيما تنجز الشركة المناقصات الفرعية خلال الفترة المقبلة، وفقاً للمشاريع التي سيتم الموافقة عليها، حيث تتم لتهيئة البنية التحتية من طرق ومياه وكهرباء والمتطلبات الأخرى، بحسب الصناعات التي تحصل على الموافقات الكاملة للتنفيذ. تنويع القاعدة الصناعية وقال الكواري “إن الأهداف الرئيسة لـ(كيزاد) تتمثل في المساهمة في تنويع القاعدة الصناعية، وفقاً لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، والتي حددت القطاعات الصناعية الرئيسة والقطاعات المساندة التي يجب استهدافها لتحقيق الأهداف المنشودة”. وتتضمن هذه الصناعات “الألومنيوم، الحديد، الكيماويات والبتروكيماويات، الورق والطباعة والتغليف، الأدوية والمعدات الطبية، الأغذية، التجارة والتوزيع والخدمات اللوجستية، المنتجات الهندسية المعدنية، إضافة لصناعات أخرى تترابط وتتكامل ضمن سلسلة الإمداد للصناعة الواحدة”. وأضاف أن الشركة ستنجز أعمال البنية التحتية للمرحلة الأولى من “كيزاد” بنهاية الربع الثالث من عام 2012، لتصبح تلك المنطقة جاهزة لإقامة أي مشروعات أو صناعات تتعلق بالخدمات اللوجستية أو الصناعات الثقيلة، منوهاً بأن مدينة خليفة الصناعية “كيزاد” تتيح للمستثمرين سهولة الوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، من خلال توقير نقل البضائع عبر الطرق البرية والحرية والجوية والسكك الحديدية. ونوه بأنه من المتوقع أن تسهم “كيزاد” بنسبة 15% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للإمارة بحلول عام 2030، لافتاً إلى أن مشروع ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية في الطويلة يحتل موقعاً متميزاً بين أبوظبي ودبي، ويقع بالقرب من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم ومطار أبوظبي الدولي، وأشار إلى أنه يرتبط بشبكة السكك الحديدية المزمع إنشاؤها والتي ستوفر خط انتقال للبضائع بالدولة والمنطقة، مما يحقق استفادة كبرى في المنطقة سواء للمستثمرين أو لقطاع الصناعة. خدمات المستثمرين وكشف الكواري أن المركز المتكامل لخدمات المستثمرين والذي يجري إنشاؤه حالياً بمقر المشروع بالطويلة سيبدأ أعماله في أكتوبر المقبل، وسيعمل المركز على تسيير العلاقات مع الجهات الحكومية وجهات الترخيص، وكذلك الشركات الخدمية لضمان سرعة إنجاز المعاملات وإصدار الموافقات، فضلاً عن توفير مجموعة من خدمات الدعم والتسهيلات، والتي تقدم مستويات استثنائية من الكفاءة والربحية وسهولة مزاولة الأعمال. وقال الكواري “أطلقت (كيزاد) المركز الشامل لخدمات المستثمرين ليلبي حاجات وتوقعات الشركات المحلية والدولية على حد سواء”، حيث يتم تعيين مدير علاقات مدرب وذي خبرة واختصاص لكل مستثمر لتوفير المعلومات والخدمات الخاصة بتسجيل المؤسّسات في المدينة الصناعية، وذلك في إطار التجاوب من جانب الشركة بفعالية وكفاءة مع متطلبات المستثمرين الخاصة. كما يقدم المركز الشامل لخدمات المستثمرين المشورة والدعم العملي لتأسيس الشركات بسرعة وسهولة، وتشمل الخدمات المقدمة في المرحلة الأولى توفير متطلبات الموارد البشرية والإقامة، وتحصيل خدمات المرافق، وإدارة المخلفات، الخدمات اللوجستية وإدارة المنشآت. وأشار الكواري إلى أن”كيزاد” توفر مزايا تجارية تنافسية على المدى الطويل، وذلك من خلال المجمعات الصناعية المتكاملة والتي تضع معايير جديدة للفعالية الصناعية على طول خط الإمداد، بالإضافة إلى أسعار الإيجار التنافسية وخدمات المرافق التي تعتبر من الأقل تكلفة في العالم، وذلك في بيئة خالية من الضرائب. ميزات “كيزاد” وقال الكواري “توفر أبوظبي للموانئ” للمستثمرين في “كيزاد” الأسعار التنافسية المميزة للاستئجار وانخفاض تكاليف خدمات المرافق “الماء والغاز والكهرباء” إلى أدنى المستويات في العالم، إضافة إلى حلول مبتكرة تتمثل في الجمع بين منتجي الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، في ما يسمى “الترابط المتكامل للمجمعات الصناعية”، ما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية. وتقدم فكرة الترابط المتكامل للمجمعات الصناعية عدداً من المزايا، حيث يركز كل مجمع على مجال صناعي رئيس، مع عدد من عمليات التصنيع المتوسطة والخفيفة المتجاورة، ويتم تشجيع الموردين الآخرين وشركات الخدمات التي تلبي احتياجات كل مرحلة في سلسلة الإمداد لإنشاء عملياتها في المجمع. وأفاد الكواري بأن القيمة الإنتاجية المضافة تتولد من خلال قيام مشاريع التصنيع الثقيلة بإنتاج المواد الأولية مما يوفر لمنتجي الصناعات المتوسطة تسلم المواد الأولية لتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة ليقوم منتجو الصناعات الخفيفة من موقعهم القريب باستخدام المنتجات ذات القيمة المضافة لإنتاج المنتجات النهائية، فضلاً عن تقديم الشركات المتخصصة من موقعها القريب المنتجات والخدمات لدعم الشركات في سلسلة الإمداد. يشار إلى أن “أبوظبي للموانئ” أعلنت في نوفمبر 2010 خلال إطلاق مدينة خليفة الصناعية “كيزاد” اعتزامها تمليك الأجانب 100% بالمنطقة الحرة في مدينة خليفة الصناعية للمشاريع الاستراتيجية، إضافة إلى التعاقد لمدة 50 عاماً لمشاريع أخرى، قابلة للتجديد. وتنفذ شركة أبوظبي للموانئ التي تأسست عام 2006 تلك المشاريع باعتبارها شريكاً أساسياً في تنفيذ خطة أبوظبي الاقتصادية 2030، كما تقوم الشركة بامتلاك وتشغيل وصيانة وإدارة وتطوير جميع الموانئ وأحواض السفن والمرافئ والأرصفة البحرية والممرات المائية والبنى التحتية والإنشاءات ذات الصلة في إمارة أبوظبي. الطاقة الاستيعابية وأكد الكواري أن عام 2011 سيشهد الانتهاء من أعمال البنية التحتية الرئيسة للمرحلة الأولى من المشروع، لافتاً إلى أنه تم تصميم ميناء خليفة ليكون منشأة عصرية حديثة، حيث تم حفر قناته الملاحية إلى عمق 16 متراً ليمكّنها من استقبال كبرى سفن شحن الحاويات. وأوضح الكواري أنه تم اعتماد مخطط رئيس مرن لميناء خليفة يتيح زيادة طاقته الاستيعابية على مراحل على مدى السنوات الأربعين المقبلة تجاوباً مع نمو الطلب وحركة التطور في “كيزاد”، حيث تبلغ طاقة الميناء عند انتهاء مرحلته الأولى مليوني حاوية نمطية، بالإضافة إلى 8 ملايين طن من البضائع العامة والسائبة. وأوضح الكواري أنه تم تقسيم “كيزاد” البالغة مساحتها نحو 416 كيلومتراً مربعاً، إلى منطقتين، تبلغ مساحة المنطقة الأولى 51 كيلومتراً مربعاً، فيما تصل مساحة المنطقة الثانية إلى نحو 365 كيلومتراً مربعاً، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من “كيزاد” تضم 282 قطعة، وأن العدد قابل للزيادة أو النقصان في حالة فصل أو ضم القطع، مضيفاً أنه في حالة وجود مستثمر يريد مساحة كبيرة من الأرض بالإمكان ضم أكثر من قطعة لتوفير المساحة المطلوبة. مناطق متخصصة وتتألف “كيزاد” من منطقتين صناعيّتين “أ” و”ب” يفصل بينهما طريق أبوظبي - دبي السريع E11. وتستقطب هاتان المنطقتان الأنشطة الصناعية واللوجستية والتجارية، وتتضمن مراكز خدمية رئيسية ومحلية تخدم القطاعات الصناعية. ونظراً لضخامة حجمها، فقد تم تقسيم المنطقة الصناعية “أ” إلى مناطق مخصصة تمكنها من احتضان عدد كبير من الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية المساندة. وينطبق الأمر نفسه على المنطقة الصناعية “ب”، حيث تمّ تخصيص جزء كبير منها للنشاطات الصناعية والخدمية، بالإضافة إلى احتوائها لخدمات ومرافق هامة تخدم “كيزاد” بأكملها، مثل مجمع سكن العمال والمجمعات التجارية. وقد تم تخطيط “كيزاد” من منظور شامل وعملي لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بغية تحقيق النجاح على المدى الطويل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©