السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تشيلي تطرق أبواب «الثمانية الكبار» بنقطة أوروجواي

تشيلي تطرق أبواب «الثمانية الكبار» بنقطة أوروجواي
9 يوليو 2011 22:08
ميندوزا (د ب أ) - قطع منتخب تشيلي لكرة القدم شوطاً كبيراً على طريق التأهل للدور الثاني “دور الثمانية” في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية “كوبا أميركا” المقامة حالياً في الأرجنتين، بتعادله الثمين 1-1 مع منتخب أوروجواي مساء أمس الأول في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. وعزز منتخب تشيلي موقعه في صدارة المجموعة رافعاً رصيده إلى أربع نقاط مقابل نقطتين لمنتخب أوروجواي في المركز الثاني، بعدما حقق تعادلين متتاليين، حيث سبق له التعادل بنفس النتيجة مع بيرو في مباراته الأولى بالبطولة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، ثم تقدم منتخب أوروجواي بهدف أحرزه ألفارو بيريرا في الدقيقة 54 وتعادل أليكسيس سانشيز لتشيلي في الدقيقة 65. وكاد منتخب تشيلي يكرر سيناريو مباراته أمام المكسيك والتي نجح خلالها في تحويل تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2 - 1 في الشوط الثاني، ولكنه أهدر الفرص التي سنحت له بعد تسجيل هدف التعادل، ومنح نقطة ثمينة لمنتخب أوروجواي الذي حافظ بها على فرصته في التأهل لدور الثمانية، بعدما كان مرشحا لصدارة المجموعة. وجاءت بداية المباراة ساخنة من الفريقين فلم تستمر فترة الحذر وجس النبض أكثر من ثلاث دقائق، ليبدأ بعدها كل منهما في محاولاته الهجومية. وكانت الفرصة الأولى من نصيب منتخب أوروجواي إثر ضربة حرة لعبها دييجو فورلان في الدقيقة الرابعة لتصل أمام مرمى تشيلي، وحاول زميله المدافع المتقدم دييجو لوجانو قائد الفريق تسديدها إلى داخل الشباك وسط ارتباك في الدفاع، قبل أن ينجح الدفاع في تشتيتها في اللحظة المناسبة ليحرم أوروجواي من التقدم المبكر. تبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية وسنحت فرصة خطيرة لمنتخب تشيلي في الدقيقة التاسعة، ولكن مارتن كاسيريس تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة، ونال ألفارو بيريرا إنذارا في الدقيقة 12 للخشونة مع المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز. وفي الدقيقة 19 ضرب منتخب أوروجواي مصيدة التسلل إثر كرة طولية عالية لينفرد على إثرها لويس سواريز بحارس المرمى التشيلي كلاوديو برافو، ولكنه سدد الكرة بقوة مفرطة لترتطم بالعارضة، وتضيع أخطر فرصة في المباراة، ورد عليها أرتورو فيدال بتسديدة صاروخية في الدقيقة 21 ولكنها ذهبت عالياً. ونال التشيلي بابلو كونتريراس إنذارا في الدقيقة 24 للخشونة مع لويس سواريز، وبينما أصبح منتخب تشيلي هو الأفضل انتشاراً وتنظيماً في الملعب واستحواذاً على الكرة، كاد منتخب أوروجواي يتقدم بهدف في الدقيقة 27 عندما وصلت الكرة إلى لويس سواريز على بعد خطوات من المرمى تحت ضغط من الدفاع، ليضطر في النهاية إلى تمريرها عرضية عالية إلى فورلان على بعد خطوتين من المرمى في اتجاه المرمى الخالي من حارسه، ولكن الأرض انشقت عن ماوريسيو إسلا الذي شتت الكرة بثبات قبل تجاوز خط المرمى. وتعرض لويس سواريز لمزيد من الخشونة في الدقيقة 29 وتوقفت المباراة لأكثر من دقيقتين، بسبب مشادات اللاعبين التي حسمها الحكم بصرامة رغم الاكتفاء بالتحذير الشفهي، وسدد فيدال كرة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 34، ولكن وسط التحام قوي من مارتن كاسيريس لتذهب الكرة إلى خارج الملعب. وطالب اللاعب التشيلي أنطونيو خيمينيز بضربة جزاء في الدقيقة 37 إثر هجمة خطيرة والتحام قوي ودفعة من كاسيريس ليسقطه على الأرض ويستخلص منه الكرة، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وفي الدقيقة التالية أنذر الحكم كلا من التشيلي والدو بونسي ومهاجم أوروجواي لويس سواريز للخشونة والاعتراض. وتعاطفت العارضة مع منتخب أوروجواي في الدقيقة 42 عندما حاول دفاع الفريق تشتيت إحدى الكرات خارج منطقة الجزاء فاصطدمت بإسلا وارتدت في اتجاه المرمى، لتعبر من فوق حارس المرمى المتقدم قبل أن تصطدم بالعارضة وترتد إلى داخل الملعب. وتقدم التشيلي جان بوسيجور بالكرة من ناحية اليسار في الدقيقة 44 قبل أن يطلق تسديدة زاحفة من زاوية صعبة في اتجاه الزاوية البعيدة، ولكن الكرة مرت بجوار القائم لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لأوروجواي تغييرا تنشيطيا بنزول ألفارو جونزاليس بدلاً من إدينسون كافاني، ومثلما سيطر على مجريات اللعب في فترات عديدة من الشوط الأول، كانت الدقائق الأولى من الشوط الثاني لصالح منتخب تشيلي، ولكن أنطونيو لويس خيمينيز أهدر فرصة خطيرة للغاية في الدقيقة 47 إثر تمريرة لعبها إسلا من ناحية اليمين لتصل إلى خيمينيز الذي كان يتواجد عند حلق المرمى، ولكنه سددها في يد الحارس. ونال كاسيريس إنذارا في الدقيقة 50 للخشونة مع أليكسيس سانشيز ليغيب كاسيريس بذلك عن صفوف أوروجواي في مباراته التالية أمام منتخب المكسيك بعدما نال الإنذار الثاني له في البطولة، ورغم تفوق منتخب تشيلي في الدقائق الأولى من هذا الشوط، كان منافسه هو البادئ بالتسجيل عبر لاعبه ألفارو بيريرا في الدقيقة 54. وجاء الهدف إثر تمريرة بينية متقنة إلى بيريرا، ولكنه فشل في تسديدها تحت ضغط من الدفاع وحارس المرمى لتصل إلى سواريز الذي راوغ الدفاع ثم لعب الكرة إلى بيريرا مجدداً، ليسددها بإتقان إلى داخل المرمى على يمين الحارس الذي لم يستطع أن يفعل معها شيئاً. ومنح الهدف ثقة كبيرة للاعبي أوروجواي، ولكن الفريق لم يستغلها في تعزيز تقدمه، وأجرى المدرب الأرجنتيني كلاوديو بورجي المدير الفني لمنتخب تشيلي تغييراً في الدقيقة 60 بنزول خورخي فالديفيا بدلاً من جونزالو خارا. وأهدر كواتيس فرصة هدف مؤكد لمنتخب أوروجواي في الدقيقة 64 إثر تمريرة عرضية من ناحية اليمين سددها بقوة لحظة اندفاعه على بعد خطوات من المرمى، ولكن الكرة علت العارضة. وجاء رد تشيلي قاسياً في الدقيقة التالية مباشرة إثر هجمة سريعة مرر على إثرها بوسيجور الكرة عرضية زاحفة من ناحية اليسار، إلى سانشيز الذي سددها ببراعة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس ليكون هدف التعادل. وحصل منتخب تشيلي على ثقة كبيرة من هذا الهدف فواصل هجومه في الدقائق التالية، بغية تسجيل هدف الفوز وتكرار سيناريو مباراته أمام المكسيك، والتي نجح خلالها في تحويل تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2 - 1 في الشوط الثاني، وسنحت الفرصة بالفعل للفريق في أكثر من هجمة، وكان أخطرها في الدقيقة 77 إثر تمريرة عرضية لعبها سانشيز من ناحية اليمين قابلها خيمينيز بضربة رأس أمسكها فيرناندو موسليرا حارس مرمى أوروجواي بثبات. وفي الدقيقة 82 أطلق إسلا قذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها موسليرا بقبضة يده لتخرج إلى ركنية وسط ضغط مكثف من منتخب تشيلي. وسدد إستيبان باريديس كرة صاروخية من ضربة حرة هيأها له والدو بونسي في الدقيقة 84 ولكنها مرت خارج القائم مباشرة على يمين موسليرا. ورد منتخب أوروجواي في الدقيقة التالية إثر تمريرة طولية عالية حولها كواتيس برأسه، ولكن إلى جوار القائم، وفشلت محاولات الفريقين في الدقائق المتبقية لينتهي اللقاء بالتعادل 1 -1 رغم تفوق منتخب تشيلي عبر الشوطين. بورجي يشيد بـ«فالدي» ميندوزا (د ب أ) - أعرب المدرب الأرجنتيني كلاوديو بورجي المدير الفني لمنتخب تشيلي لكرة القدم عن رضاه بالتعادل مع منتخب أوروجواي 1-1 واقتناعه بأداء فريقه في هذه المباراة. وأوضح بورجي “ما زلت على اتفاقي مع الفريق حيث أفضل التعادل من خلال أداء جيد على الفوز من خلال أداء سيئ، ما زلت متمسكا باللعب الجيد”. وأوضح بورجي أن فريقه نجح في تعديل أوضاعه بعد التأخر بهدف وسجل هدف التعادل في شباك منتخب أوروجواي المتميز والذي يتمتع بلياقة بدنية عالية. وقال “بعد الهدف، تراجع مستوانا قليلاً أمام فريق أوروجواي القوي بدنياً والعنيد”، وأشار إلى أنه دفع باللاعب خورخي فالديفيا، العائد من الإصابة بعد ربع ساعة من بداية الشوط الثاني لفرض مزيد من السيطرة على مجريات اللعب. وأشاد بورجي بأداء فالديفيا في صناعة ألعاب الفريق، مشيراً إلى أنه صنع الفارق وضاعف من خطورة الفريق لدى استحواذه على الكرة. وقال بورجي “فريقنا يتميز بالنزعة الهجومية أكثر من الدفاعية، ولذلك فإنهم شكلوا خطورة على مرمانا من خلال هجماتهم”. تاباريز: موسليرا أنقذنا ميندوزا (د ب أ) - أشاد أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي لكرة القدم بمستوى حارس مرماه فيرناندو موسليرا، ووجه إليه الشكر على تصديه لعدة فرص خطيرة ليلعب دوراً بارزاً في إنقاذ فريقه والخروج بنتيجة التعادل الثمين 1 - 1 مع منتخب تشيلي. وقال تاباريز “كانت مباراة صعبة للغاية تبادل فيها الفريقان السيطرة على مجريات اللعب، والأخطاء الدفاعية تسببت في هدفي المباراة”. واعترف تاباريز بأن “منتخب تشيلي كان الأكثر استحواذاً وسيطرة على الكرة وشكل خطورة في بعض الأوقات، كانت مباراة مثيرة وقوية تليق ببطولة كوبا أميركا”. فيدال: نشعر بالطمأنينة ميندوزا (د ب أ) - أعرب لاعبو منتخب تشيلي لكرة القدم عن سعادتهم وارتياحهم بالتعادل 1- 1 مع منتخب أوروجواي، وقال أرتورو فيدال نجم منتخب تشيلي “نعم، كان بإمكاننا تحقيق الفوز ولكننا نشعر بالطمأنينة”. وقال زميله المدافع كارلوس كارمونا “لم نستطع الاستفادة من تفوقنا. ولكن ما زالت أمامنا مباراة في مواجهة بيرو نستطيع من خلالها الفوز بصدارة المجموعة”. وأضاف المدافع والدو بونسي “نعم، أهم شيء هو التأهل لدور الثمانية” بينما أشار زميله فيدال إلى أن هدف الفريق هو الفوز بلقب البطولة رغم صعوبتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©