9 يوليو 2011 22:10
محمد طه (ميونيخ )- يستضيف مضمار ميونيخ عصر اليوم، الجولة الثالثة من جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، العالمية للخيول والتي تضم أكثر من 50 سباقا تقام في سبع دول في مختلف أنحاء العالم. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تقتحم فيها الجائزة أسوار هذا المضمار الشامخ بعد 14 عاما أمضتها بالساحة الألمانية تنقلت خلالها عبر ثمانية مضامير تشمل مانهايم، مولهايم، هاسلوخ، فرانكفورت، دوسلدورف، بادن بادن، كولون، ثم على شرف الداربي الألماني بمضمار هامبورج في العام الماضي.
وكانت الجائزة قد استهلت مسيرتها الدولية لهذا العام انطلاقا من مضمار كولفيلد في استراليا أوائل شهر أبريل الماضي ومنه إلى مضمار كبانيللي في عاصمة الرومان منتصف مايو قبل أن تحط رحالها في عاصمة ولاية بافاريا التي تتدثر بتاريخ عريق وحضارة جيرمانية تعود إلى آلاف السنين.
ويتألف الحفل الذي يقام تحت شعار «يوم دولة الإمارات لسباقات الخيل في ميونيخ»، من تسعة أشواط خصصت جميعها للخيول المهجنة الأصيلة، على أن يتحول مستقبلا إلى تنظيم سباقات رئيسية للخيول العربية في هذا المضمار للمرة الأولى، وتبلغ قيمة الجوائز المالية للحفل أكثر من 130 ألف يورو.
ويمثل كأس شادويل للخيول الكلاسيكية عمر ثلاث سنوات، قمة الحدث ويستأثر بالجائزة الأعلى البالغة 52,000 يورو وتبلغ مسافته 1400 متر.
وتتجه الأنظار إلى المدرب الشهير بيتر شيرجن أحد أفضل ثلاثة مدربين في التاريخ الحديث لسباقات الخيل الألمانية والذي يدفع اليوم بالمهر “دارنيل” ابن فحل جودلفين “دبي ديستنيشن” أملاً في أن يكسب جائزة الشوط بالرغم من خسارته في مشاركته الأخيرة على مسافة أقل بمضمار بادن بادن لكن في سباق أعلى مستوى وسيقوده الفارس جيري باليك بسبب غياب فارس الاسطبل اندراش شتاركيه، وتبدو حظوظ دارنيل قوية جداً للظفر بالكأس.
أما المنافس الثاني فسيكون المهر “بولرو” الفائز مؤخرا بمضمار لونشون في فرنسا على مسافة 1700 متر، وقلة المسافة لن تؤثر عليه، علما بأن المهر يتدرب في كولون لدى مانفريد هوفر وسيقوده البريطاني روبرتس ويلكنسن، أما المرشح الثالث فهو “برينس دو لانوي” الذي شهدنا تدريبه الأخير صباح الجمعة باسطبلات عميد مدربي ميونيخ ولفجانج فيجا، ويبدو قادرا على قلب الطاولة على منافسيه.
منافسات شرسة
ويمتاز السباق بوفرة الخيول المشاركة والتي يصل عددها إلى 100 خيل جاءت من مختلف أنحاء ألمانيا والدول المجاورة، ويقام الافتتاح على جائزة دولة الإمارات على مسافة 1400 متر وتنصب الترشيحات باتجاه المهرة “ألاهانا” لتغادر بالجائزة إلى فرانكفورت بقيادة الخطير أندرياس سوبوريكس.
أما المهر “نفاجا” وهو أيضا من فرانكفورت، فهو مرشح رئيسي بالشوط الثاني برعاية مركز تجهيز حقول النفط في دبي على مسافة الميل، وهو قادر على ذلك شريطة أن يتخلص من “نوبل أفير” بقيادة سوبوريكس أيضا.
وتتنافس ثمانية خيول فقط بالثالث على جائزة هيئة مطارات دبي على مسافة 2000 متر يبرز منها المهر ذو الثلاث سنوات سيزموس” من اسطبلات المدرب الكبير أندراش فولر وخطورته تتأتى من حلوله بالميزان في مشاركاته الأخيرة وقيادة الفارس المحنك سوبوريكس الذي يتحسب له الجميع.
أما في الشوط الرابع فإن الصراع يحتدم على جائزة آل مكتوم على مسافة الميل ونصف الميل للخيول الناضجة من الجنسين حيث تتعاظم حظوظ المهرة “ريحانة” بإشراف المدربة فراو ماير وستقودها بطلة الفارسات الناشئات كاتي ايرمر.
ويتصدر المهر “سنداكو” الذي احتل المركز السادس في مشاركته الأخيرة في موطنه بكولون مؤخرا، الترشيحات للفوز بالشوط الخامس على جائزة شادويل فارم بأميركا، على اعتبار أنه لن يأتي من كولون إلى ميونيخ بدون سبب وجيه يتمثل قدرته على العودة بجائزة السباق وهي مهمة لا تخلو من تعقيدات نظرا لوجود خيول أخرى قوية أبرزها “لايسيو” من كولون أيضا، والمهرة “لاست سونج” لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، والتي تتدرب في فرنسا لدى المدرب بانتول.
وفي الشوط السادس برعاية سفارة الدولة في ألمانيا تتجه الأنظار نحو صراع ثنائي على جائزة السباق الممتد على مسافة التحمل الكبرى (2800 متر) ينحصر بين المهرة “سانتينوس” الفائزة مؤخرا على مسافة 2600 بمضمار بريمن، وغريمتها “فرافرا أويسيز” الفازة أيضا بسباق أعلى مستوى على مسافة 2200 بمضمار بادن بادن.
وتتكفل طيران الإمارات برعاية الشوط الثامن على مسافة جديدة قدرها 1500 متر بمشاركة 12 خيلا من مختلف الأعمار، ويبدو المهر ذو الثلاث سنوات “أرازجال” القادم من كولون صاحب أفضل الفرص لتسجيل انتصاره الثالث على التوالي هذا الموسم بالرغم من أن انتصاريه السابقين جاءا على مسافة أطول، غير أن طموحاته تصطدم بالمهر “زوبرين” القادم من فرانكفورت والذي يطرق بقوة باب الفوز محتلا المركز الثاني مرتين في آخر سباقين خاضهما بفرانكفورت وميونيخ.
ويختتم السباق بشوط مثير برعاية مزرعة ديرنزتاون على مسافة الميل حيث تتاح فيه فرصة كبيرة لنجمة بادن بادن المهرة “روزاناهي” لانتزاع الجائزة بعدما تألقت وكسبت سباقا مماثلا بفرانكفورت قبل أسبوعين، وينازعها كل من “رننج فليم” من اسطبل المدرب جون هيليس على مرمى حجر من مضمار مينيخ، وهو فائز أيضا في مشاركته الأخيرة على ذات المضمار والمسافة، بجانب “لكي نوفير” ابن فحل جودلفين “نوفير” والفائز أيضا هنا على ذات المضمار والمسافة.
رعاية متميزة
ميونيخ (الاتحاد)- يحظى الحدث بدعم كبير من مؤسساتنا الوطنية العملاقة لاسيما طيران الامارات الداعم الأكبر لسباقات الخيل والأنشطة الرياضية في العالم، وتكتسب رعاية طيران الامارات أهمية خاصة كونها الشريك الرسمي لبطولة كأس العالم السادسة لكرة القدم للسيدات التي تستضيفها ألمانيا هذه الأيام.
وتشمل الرعاية أيضا هيئة مطارات دبي ذات الحضور الدائم في سباقات الجائزة حيثما حطت رحالها كراع مميز وموثوق، فيما استقطب المهرجان راعيا جديدا هو مركز تجهيز حقول النفط بدبي الذي يقتحم هذا المجال بهدف توسيع قاعدة الترويج لدبي ودلوة الإمارات لتشمل المؤسسات الصناعية العملاقة.
وهناك اسطبلات راعي السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كل من بريطانيا وإيرلندا والولايات المتحدة، حيث ترمي بثقلها خلف هذا السباق وترعى ثلاثة أشواط من بينها الشوط الرئيسي على كأس شادويل.
اللجنة المنظمة تطمئن على الترتيبات
ميونيخ (الاتحاد)- أثنى ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة، على الجهود المقدرة التي تبذلها سفارتنا في ألمانيا في تنظيم هذا السباق، مشيدا بالاهتمام الكبير الذي يبديه السفير محمد أحمد المحمود الذي كان سندا للجنة المنظمة في تنظيم الدورات الماضية من هذا الحدث الفريد.
وقال إن ما تقوم به السفارة نحو هذا السباق أمر يدعو للفخر ويعتبر وسام شرف لأبناء الإمارات، مشيرا الى أن إقامة السباق بمضمار ميونيخ للمرة الأولى يأتي بهدف تنويع مواقع تنظيم السباقات بما يخدم انتشار الجائزة والوصول بها إلى حيث توجد الخيول المتميزة واسطبلات القدرة على المنافسة.
وكان الصايغ قد تابع من اسطبلات شادويل في بريطانيا الزيارة التي قام بها وفد اللجنة المنظمة إلى مضمار ميونيخ للوقوف على متطلبات التنظيم من مواقع الحدث أولا بأول وذلك حرصا على إخراج هذا الحدث في حلة زاهية ومستوى تنظيمي رفيع حتى يحدث أثرا طيبا في مدينة ميونيخ التي يقام فيها للمرة الأولى وحتى يكون أيضا عند حسن ظن أبناء الإمارات والجاليات العربية المتواجدة خلال هذه الفترة في مدينة ميونيخ.
وكان وفد اللجنة باشراف عبد الله الأنصاري قد توجه في الصباح الباكر إلى مضمار ميونيخ من أجل الاطمئنان على الترتيبات، وكان في استقبالهم كريستيان زوكر المدير الفني للمضمار ورودلف اوستر أمين السر العام.
وقام الوفد بجولة تفقدية شملت أرجاء المضمار وقف خلالها على حسن سير الأمور على النحو الذي يحقق النجاح المنشود، لاسيما مرافق الضيافة وأماكن استقبال الضيوف وتحركاتهم داخل المضمار فضلا عن تركيب أعلام الدولة وشعارات الشركات الراعية ومنصة توزيع الجوائز وغيرها من الجوانب التنظيمية الأخرى. ونوه الأنصاري بالدور الحيوي الذي تلعبه سفارتنا في تنظيم هذا الحدث مما سهل من المهمة كثيرا.
كما زار الوفد مرافق المضمار المختلفة بما فيها الاسطبلات الرئيسية والتقى عددا من المدربين الذي أعربوا عن سعادتهم باقامة هذا السباق برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم صاحب التجارب الناجحة في تربية الخيول وأحد كبار ملاك الخيول على مستوى العالم.
سعيد بن زعل: مبادرة باسم الوطن
ميونيخ (الاتحاد)- عقدت اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة مؤتمرا صحفيا في ميونيخ تم الإعلان فيه رسميا عن إقامة هذا الحدث باسم دولة الامارات وللمرة الأولى بمضمار ميونيخ وذلك بالتزامن مع مهرجان بافاريا الصيفي الكبير الذي يستقطب مشاركين ومتفرجين من مختلف أنحاء أوروبا، لا سيما أن المدينة الساحرة تشهد في مثل هذا الوقت من كل عام حضورا مميزا لأبناء الامارات لا سيما العائلات التي تفضل قضاء فصل الصيف في هذه الربوع الحالمة.
ترأس المؤتمر سعيد بن زعل قنصل الدولة بميونيخ، بحضور الدكتور نوربيرت بوث رئيس المضمار، رودلف اوستر أمين السر العام، بالاضافة الى اودري ليفام ممثلة اسطبلات شادويل وهوبرت لورانس رئيس النادي الألماني للسباقات العربية.
وأشـاد سعيـد بن زعـل بالمبـادرات الخـيرة التي يطلقها سمو الشيخ حمدان راشد آل مكتوم والتي أثمرت عن هذا الحدث الذي ينطلق باسم الوطن ويشكل إضافة مقدرة لعلاقات التعاون والمحبة والإخاء التي تربطنا مع جمهورية ألمانيا والشعب الألماني، معربا عن سعاته بحسن اختيار اللجنة لإقامة الحدث في عاصمة ولاية بافاريا التي تعتبر أحد مراكز الثقل الاقتصادي والثقافي والحضاري ليس في ألمانيا فحسب، بل في القارة الأوروبية التي تعتبـر ألمانيـا بمثابة قلبهـا النابض.
وقــال إن المهرجان الـذي يرعاه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، يحمل اسم دولة الإمارات التي طبقت شهرتها الآفاق في أنشطة الفروسية وتولى اهتماما خاصا بسباقات الخيل كونها من صميم التراث الوطني للدولة وتمثل وسيلة حضارية للتقارب بين الشعوب.
سفارتنا بألمانيا في واجهة التنظيم والرعاية
ميونيخ (الاتحاد)- تلعب سفارة الدولة في برلين وبتوجيهات مباشرة ومتابعة شخصية من السفير محمد أحمد المحمود، دورا محوريا رائدا في تنظيم هذا السباق حرصا على إنجاحه فنيا وتنظيميا بما يعزز من الصورة المشرقة التي تتمتع بها دولة الإمارات في جمهورية ألمانيا.
وقد حرصت السفارة على الاتصال مبكرا بالمنظمين وإدارة المضمار للتنسيق معهم عن قرب حتى يتم إخراج الحدث في أبهى صورة ممكنة، وأشرفت كوادر السفارة في ميونيخ على التنظيم من مختلف جوانبه بالتعاون مع وفد اللجنة المنظمة ومن خلال زيارات يومية إلى مضمار ميونيخ. وكان سعيد زعل القنصل بميونيخ قد حضر وتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان رسميا عن إقامة هذا السباق للمرة الأولى في عاصمة ولاية بافاريا، كما تساهم السفارة أيضا في رعاية أحد الأشواط، وقامت بتوجيه الدعوات إلى عدد مقدر من السفراء والدبلوماسيين وكبار المسؤولين ورجال الأعمال، خاصة في ميونيخ لحضور السباق.
اهتمام إعلامي واسع ومبكر
ميونيخ (الاتحاد)- تصدرت أخبار السباق وصور راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الصفحات الأولى في الصحف الألمانية المعنية بسباقات الخيل لا سيما صحيفة (سبورت فيلت) واسعة الانتشار والتي أفردت مساحات واسعة لتغطية الحدث من مختلف جوانبه ولفتت الأنظار اليه بنشر خبر رئيسي على صفتها الأولى، بالاضافة إلى أخبار متنوعة عن السباق تثمن مساهمة أبناء الإمارات في تدعيم مسيرة سباقات الخيل سواء في ألمانيا أو غيرها من الدول الأوروبية. كما نشرت الصحيفة تفاصيل الخيول المشاركة في جميع الأشواط وأفردت لها أكثر من سبع صفحات رئيسية وداخلية مميزة ازدانت بأسماء الشركات الراعية بالإضافة إلى معلومات تفصيلية واسعة عن الخيول المشاركة ونتائجها السابقة مما ساهم بحق في التعريف بالجائزة على نحو غير مسبوق.
كما نشرت الصيحفة حديثا مع هوبرت لورانس رئيس النادي الألماني للسباقات العربية تحدث فيه عن الدعم السخي الذي يقدمه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لسباقات الخيل بألمانيا ومنذ وقت مبكر مما كفل لها تحقيق قفزات نوعية كبرى في هذا المجال.
يشار الى أن الغلاف الرئيسي للكتيب الرسمي للسباق حمل صورة معبرة لراعي السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بالاضافة الى العلمين الإماراتي والألماني ولقطات لسباقات من الإمارات وألمانيا. أما الغلاف الآخر فقد احتله إعلان كبير من شركة طيران الإمارات
عدد اليوم
