دبي (الاتحاد)- ألقى فريق أمني مشترك من مكافحة المخدرات في إمارتي دبي والشارقة في 17 يناير الجاري القبض على شاب مواطن بتهمة الحيازة والتعاطي والترويج للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وذلك إثر تقاطع معلومات دقيقة لدى الجانبين بشأنه، تؤكد جميعها ممارسته لنشاطات إجرامية تتصل بحيازته وتعاطيه المخدرات، واستهدافه بها الشباب المواطنين بخاصة.
وتم تشكيل فريق عمل من الجانبين، تمكن أفراده من رصد تحركاته، ثم قاموا وفي اللحظة المناسبة بمباغتته وإلقاء القبض عليه بالقرب من إحدى الشعبيات في إمارة الشارقة.
وقال اللواء خبير عبدالجليل مهدي محمد العسماوي، نائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في الدولة: إن المتهم الذي تم إلقاء القبض عليه في هذه العملية يدعى: ع. م. ص، وعمره لا يزيد على ثلاث وعشرين سنة، عازب، وعاطل عن العمل، وهو لم يتلق من العلم سوى لحدود الأول الإعدادي، الأمر الذي يجعل منه، ومن أمثاله صيداً ثميناً لمهربي، ومروجي المخدرات في ظل رقابة أسرية ضعيفة، ورفقاء سوء فاشلين، يدفعونه دفعاً ليكون على شاكلتهم مهرباً ومروجاً ومتعاطياً للمخدرات.
وأشار إلى أن المتهم من أصحاب السوابق، إذ سبق له أن قبض عليه بتهمة مماثلة في أكتوبر 2012 من قبل الجهات المختصة بمكافحة المخدرات في إمارة الشارقة.
وقال: لقد عثر الفريق الأمني المكلف بالعملية بعد المداهمة لمقر سكنه على بضعة آلاف من الأقراص المخدرة، أخفاها المتهم على نحو احترافي داخل أكياس بلاستيكية في علبة من الكرتون فوق سقف مستعار لحمام تابع لغرفته الخاصة في منزله.
وأفاد المتهم، خلال التحقيق معه، بأنه كان يقوم بتخزين الحبوب المخدرة بقصد التعاطي الشخصي، والترويج لها بين الشباب المواطنين مقابل مبالغ مالية محددة عن كل شريط أو كمية يبيعها لهم.
ووصف اللواء العسماوي حيازة وترويج المتهم للمخدرات بالعمل الإجرامي، والخطير، وأنه “المتهم” وأمثاله ممن تم إلقاء القبض عليهم في عمليات مماثلة، يشكلون شارة تحذير هامة للمجتمع، تستدعي من مختلف الجهات المعنية بتربية، وتنشئة الأبناء، وعلى رأسهم الأسرة التحرك لضبط سلوكيات الأبناء، بتقديم كل ما هو مفيد لهم، وما من شأنه أن يبني عقولهم بناء صحيحاً سوياً، رافضاً للتعاطي أو التهريب والترويج للمخدرات.
وأكد على الدور الهام الذي تقوم به وزارة الداخلية من خلال أجهزتها الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات في مختلف أرجاء الدولة من تعقب، وتصد للرؤوس الكبيرة من مهربي ومروجي المخدرات، وذلك تبعاً لتوجيهات صارمة وجدية ومحددة من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية لمديري الإدارات المختصة بهذا الشأن، وتأكيده على الملاحقة، والأخذ بحزم للجناة الذين يحاولون تهريب المخدرات إلى الدولة، أو من يقومون بترويجها بين الأبناء، والعمل أيضاً وبكل جدية على تجفبف المنابع التي يأتي منها أولئك المجرمون بالمخدرات.
ولفت إلى ما تبذله وزارة الداخلية من خلال اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في الدولة بخصوص توعية أفراد المجتمع من أضرار المخدرات، مبينا أن لدى إدارة المكافحة بدبي خططاً علمية دقيقة في هذا السياق، تشتمل على برامج وحملات وفعاليات توعوية، تهدف إلى خفض الطلب على المخدرات، والعمل على تعميق وعي أفراد المجتمع بأضرارها، مستخدمة في ذلك وسائل وأساليب متطورة غير تقليدية منها: قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، والهواتف الذكية، والرسائل الإلكترونية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الجهود الأمنية الميدانية القائمة بوعي مجتمعي متقدم أيضاً، يساهم في التصدي لظاهرة تزايد انتشار المخدرات بين الأبناء الصغار السن خصوصاً، والشباب المواطنين عموماً.
ووجه الشكر للفريق المنفذ للعملية في كل من مكافحة المخدرات في شرطة الشارقة، وشرطة دبي، مثمناً سرعة التحرك لأفراده، والمستوى العالي من التنسيق ما بين الجانبين، مما ساهم في نجاح العملية بالتمكن من القبض على المتهم المذكور، ووضع حد لنشاطاته الإجرامية.
عدد اليوم
