دشنت جامعة الإمارات مؤخراً أول مركز من نوعه في الدولة لخدمة الطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة يوفر حزمة من الخدمات الأكاديمية، والإرشادية، والثقافية، والاجتماعية وغيرها لمساعدتهم على الدراسة والتحصيل العلمي وممارسة كافة الأنشطة الجامعية بيسر وسهولة.
وقالت الدكتورة مريم بيشك عميدة شؤون الطلبة بالجامعة إن المركز يسعى إلى ترسيخ مفهوم الاعتماد على النفس لدى الطلبة المستهدفين من خلال إرشادهم أكاديميا وتوجيههم نحو الإفادة من وسائل التكنولوجيا البديلة وتعزيز فرص العمل المستقبلي لهم بما يتناسب وظروفهم وتخصصاتهم من خلال الإرشاد المهني.
وتم تجهيز المركز بمختبرين للتقنية المساعدة مزودين بوسائل وتقنيات متقدمة لخدمة ذوي الاحتياجات وتسهيل انخراطهم في الدراسة مثل برامج قارئ الشاشة، ومكبر الشاشة، وتحويل النصوص إلى كلام مسموع، والمكبرات التلفزيونية، وأجهزة كمبيوتر تعمل بطريقة برايل، ومكبرات النصوص المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المخصصة للإعاقات الحركية.
ولفتت بيشك إلى أن هناك فرعين للمركز أحدهما لخدمة الطالبات ويقع في الحرم الجامعي الجديد في المقام، والثاني لخدمة الطلاب ويقع في عمادة الإرشاد الطلابي بالمعهد الإسلامي، موضحة أن المركز بفرعيه يفتح أبوابه يوميا طوال أيام الدراسة من الساعة 7.30 صباحا وحتى الساعة 4.30 مساء.
وأكدت أن هذه المبادرة الجديدة تأتي انطلاقا من التزام الجامعة القانوني والإنساني والأخلاقي تجاه فئة الطلبة ذوي الاحتياجات وتجسيدا لحرصها على ضرورة تطبيق أفضل الطرق وأحدث الممارسات العلمية لتلبية احتياجاتهم.
من جهته أوضح الدكتور تامر عرابي مدير المركز أن فكرة إنشائه انطلقت من رؤية تقوم على الابتكار والريادة في مجال دعم الخدمات المقدمة للطلبة من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وقال إن رسالة المركز تقوم على تطوير مجموعة متكاملة من الخدمات التي تدعم طلبة الجامعة من ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال تخطيط وتنفيذ ومتابعة وقياس الخدمات المقدمة لهم.
وأضاف عرابي أن المركز يقدم حزمة من الخدمات المتميزة للطلبة من ذوي الاحتياجات تتضمن لقاء وتقييم الطلبة بشكل فردي بما في ذلك تقييم ومراجعة التقارير الطبية، والخطط الشخصية الفردية السابقة، والجهات الطبية والتعليمية التي تعامل معها الطالب من قبل إذا لزم الأمر لتحديد الاحتياجات الخاصة لكل طالب ومناقشة الأنواع المختلفة من التسهيلات التي يمكن توفيرها والتي تتناسب مع حالته.
كما تتضمن الخدمات عقد اجتماعات مستمرة مع أعضاء هيئة التدريس في الكليات التي ينتسب إليها هؤلاء الطلاب لمناقشة الحلول والتسهيلات التي يجب توفيرها والتي قد تتضمن أجهزة تكنولوجية مساعدة أو برامج كومبيوتر متخصصة.
وتتضمن الخدمات كذلك توفير فرص التدريب والتعليم اللازمة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعضاء هيئة التدريس المتعاملين معهم والموظفين بالجامعة من خلال معامل الحوسبة والتكنولوجيا المساعدة الخاصة وتنظيم دورات وورش عمل مستمرة تهدف إلى التوعية بمختلف أنواع الإعاقات وكيفية التعامل معها.
وأوضح مدير المركز أنه يوفر للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى ذلك خدمات أخرى لا تقل أهمية تشمل القارئ، والكاتب، ومترجم الإشارة، والمرافقين المساعدين، وتوفير المادة الدراسية في صورة تتناسب مع احتياجات الطلبة المختلفة كطباعتها بطريقة برايل أو تقديمها كنصوص سمعية أو تكبيرها من خلال النصوص المكبرة، فضلا عن توفير أماكن مناسبة للطلبة ذوي الاحتياجات لأداء الامتحانات تتوافر فيها برامج متخصصة تمكنهم من ذلك بطريقة أفضل تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس من الكليات.
عدد اليوم
