تؤكد الدراسات الطبية المختلفة على أهمية وجبة الإفطار لجميع المراحل العمرية وأجمعت أن عدم تناولها خصوصاً لطلبة المدارس يفضي إلى إضرار مختلفة في جسمهم، ويؤثر ذلك سلبياُ على صحتهم على المدى البعيد في المستقبل، ويؤثر عليه في الحاضر، طوال يومه، يقول الخبير بمعهد كيلوج للخدمات الاستشارية الغذائية بالولايات المتحدة الأميركية الدكتور إيفى فارما كاليديس، إن إهمال تناول الإفطار بصورة منتظمة يؤثر على العمليات الحيوية في الجسم، وأن الجسم الذي يتعود على عدم الحصول على طعام في الصباح يدفع إلى تعويض ذلك بإبطاء معدل العمليات الحيوية، وهو ما يجعل إنقاص الوزن عملية غاية في الصعوبة، وذلك طبقا لما ذكره محمد كامل في سلسلته «ثبت علمياً».
ومن هنا نجد المبرر ونحن نرى الأمهات الواعيات يقرعن جرس الصباح قبل أن يقرع جرس الطابور المدرسي، ونستطيع أن نفهم استيقاظهن مبكراً لتجهيز وجبة الإفطار وإصرارهن على أن يتناول أطفالهن ولو الشيء اليسير قبل الذهاب إلى المدرسة.
حيث أكد الاختصاصيون في الأنشطة الصحية وجود علاقة وثيقة بين الفطور الصحي المتوازن والتحصيل الدراسي، وهذا سبب آخر يجعل الأمهات يجتهدن في تحضير وجبة الفطور ذلك لإن الأطفال يحتاجون إلى طاقة تمدهم للنشاط والتركيز والانتباه في الحصص وساعات الدرس، ونستطيع أن نستنتج أن عدم تناول الطالب وجبة الإفطار قد يؤدي إلى تشتت ذهنه وانخفاض نسبة مشاركته في الأنشطة الصفية واللاصفية.
ورغم أن كثير من أولياء الأمور يشتكون من فقدان شهية أطفالهم في ساعات الصباح الباكر، مما يجعلهم يذهبون إلى مدارسهم من دون طعام، فإن اختصاصيي التغذية، يرون أن على الأمهات أن يجهزن وجبة الإفطار مما يحبه طفلهم من الحلويات والفواكه المحببة، فهذا يساعده على فتح الشهية، بالإضافة إلى تحقيق الفائدة الصحية من الحصول على القدر الكافي من السعرات الحرارية، مؤكدين أنه لاداعٍ للقلق من أكل كمية من الحلويات صباحاً على الإفطار لإنها سوف تُحرق طوال اليوم.
ووجدوا أن من طرق التشجيع لتناول وجبة الإفطار للطفل هو التحدث إليه واستعراض فوائدها في بناء جسم صحي له مفتول العضلات، مع التحذير وتذكير الطفل من أن عدم تناول وجبة الإفطار يسبب السمنة والتعرض لمشاكل صحية.
عدد اليوم
