الأسماء المستعارة لنجوم «التانجو» من «البرغوث» إلى «الأمير»

(دبي) - رصد تقرير برازيلي أجواء العلاقات الإنسانية بين نجوم المنتخب الأرجنتيني باعتباره المنافس الأهم لمنتخب السامبا على لقب كوبا أميركا على الرغم من تعثره في المباراتين الماضيتين، ووقوعه في فخ التعادل مع بوليفيا ثم كولومبيا. وجاءت الفكرة التي تبناها محرر جريدة “جلوبو” البرازيلية، حينما استمع إلى نجوم التانجو وهم يتحدثون مع بعضهم البعض ولا يستخدمون الأسماء الحقيقية على الإطلاق، حيث يعتمدون بصورة تامة على الأسماء والألقاب المستعارة، والمثير في الأمر أن تلك الأسماء لا ترتبط بالاسم الأصلي للاعب في أغلب الأحيان، بل لها علاقة بملامحه الشكلية وبنيته الجسدية وفي بعض الأحيان تتناول أصوله الاجتماعية، ونادراً ما تأتي على سبيل التدليل للاسم الأصلي للاعب، وهو ما يجعل هذه الألقاب لا تخلو من الطرافة والتعبيرات الغريبة والمثيرة للضحك. وعلى رأس نجوم التانجو الذين أصبحوا ضحايا للعبة الأسماء المستعارة يأتي ليونيل ميسي الذي لا يغضب من لقبه الشهير “لا بولخا” أي البرغوث، وهو اللقب الذي التصق به منذ صغره، بسبب ضآلة جسده ومعاناته من نقص النمو في مرحلة الطفولة، كما حصل سيرجيو أجويرو على اسم “كون k n “ من كارتون ياباني شهير كان يشاهده في مرحلة الطفولة يدعى “كوم كوم”، ولكنه لم يتمكن من نطقها بالشكل الصحيح فقال “كون” ليحصل على هذا الاسم منذ نعومة أظفاره. أما دييجو ميليتو فيلقب بـ”ال برنسيبي” أي البرنس أو الأمير بسبب التشابه الشكلي الكبير بينه وبين إنزو فرانشيسكولي لاعب ريفر بلات السابق والذي كان يلقب بالأمير، في حين يحمل أنخيل دي ماريا لقب “فيديو” وهو نوع من المعكرونة الاسباجيتي في الأرجنتين، وجاء الاسم بسبب نحافة وطول قامة مهاجم الريال، وبدوره يحمل جونزالو هيجوين لقب “بيبيتا” وهو تصغير للقب “بييا” الذي كان يحمله والده خورخي هيجوين لاعب الكرة السابق ومعناه صاحب الأنف الطويل. كما يشتهر كارلوس تيفيز بلقب “الأباتشي” بسبب مكان ولادته، وهو المكان الذي كان يستوطنه الأباتشي الذين يتشابهون مع الهنود الحمر، ويسمى نجم باليرمو ومنتخب التانجو خافير باستوري بالـ “فالكو” أي النحيل الضعيف وهو مسمى فرضه عليه جسده النحيف، وهو اللقب نفسه الذي يرتبط باللاعب جاراي الذي يملك نفس الملامح والبنية الجسدية، في حين يحمل فرناندو جاجو لقب “بينيتا” أي الوسيم، ويستأثر لاعب الوسط خافير ماسكيرانو باسم “جيفي” أي القائد، ويلقب استيبان كمبياسو بـ “كوشو” وهو اسم اطلق عليه منذ مرحلة الطفولة. وفي الوقت نفسه حصل جابي ميليتو مدافع البارسا وشقيق دييجو ميليتو على لقب “المارشال” الذي كان يلقب به أحد مدافعي الأرجنتين في السابق وهو روبرتو بيرفومو ولكن بسبب تشابه طريقة الأداء وليس الشكل، ويحمل النجوم الأقل شهرة في صفوف منتخب التانجو أسماء مستعارة أيضاً، ويبدو أنها جزء من ثقافة الشعب الأرجنتيني، حيث لا يتردد نجوم التانجو في مناداة حارس المرمى سيرجيو روميرو باسم “شيكيتو” وهو اسم ارتبط به منذ الطفولة. وبعيداً عن العزف على وتر الملامح الشكلية أو البنية الجسدية للاعبين فإن بابلو زاباليتا مدافع مان سيتي والمنتخب الأرجنتيني يحمل لقب “زابا” وهو لقب مشتق من اسمه الثاني، ولم ينج العجوز المخضرم خافير زانيتي من لعبة الألقاب والأسماء المستعارة حيث يشتهر باسم “بوبي” وهو اسم التصق به منذ مرحلة الطفولة.