الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفاة 13 شخصاً بسبب انفجار إطارات السيارات بأبوظبي

وفاة 13 شخصاً بسبب انفجار إطارات السيارات بأبوظبي
9 يوليو 2011 22:44
أبوظبي (الاتحاد) - توفي 13 شخصا وأصيب 17 آخرون بإصابات بليغة جراء 41 حادثا مروريا وقعت في أبوظبي بسبب انفجار إطارات السيارات، خلال الخمسة أشهر الماضية من العام الحالي. وللحيلولة دون وقوع حوادث من هذا النوع، كثفت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي جهودها التوعوية والميدانية على الطرق الداخلية والخارجية بالإمارة ضمن أولوية السلامة المرورية لجعل الطرق أكثر أمنا. كما تعمل على رفع مستوى الثقافة المرورية بين قائدي المركبات بالمخاطر المترتبة على استخدام الإطارات منتهية الصلاحية والتالفة وذلك للحد من الحوادث المرورية الجسيمة التي تقع بسبب انفجارها وينتج عنها وفيات و إصابات بليغة . وشدد العقيد خميس إسحاق محمد نائب مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي في إطار الحملة التوعوية (لاتنه حياتك بحادث مروري) على خطورة الحوادث المرورية التي تقع بسبب انفجار الإطارات. وأكد الاهتمام الذي توليه مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي من خلال استراتيجية السلامة المرورية وأولوية جعل الطرق أكثر أمانا للحد من استخدام الإطارات التالفة. وذكر أن عدد المركبات التي تمت مخالفتها بحجز المركبة لمدة أسبوع وفرض غرامة مالية قيمتها 200 درهم لعدم صلاحية الإطارات أثناء السير خلال نفس الفترة من العام الحالي بلغت 20343 مخالفة على الطرق الداخلية والخارجية بأبوظبي. ودعا العقيد خميس إسحاق محمد قائدي المركبات إلى فحص إطارات مركباتهم والتأكد من سلامتها، وتبديل التي انتهت صلاحيتها والحرص على استخدام الأصناف الجيدة والمطابقة للمواصفات وذلك لتجنب الحوادث الجسيمة التي تقع بسبب انفجارها. وناشد المسافرين برا بضرورة التأكد من ملاءمة إطارات مركباتهم للرحلات الطويلة، وعدم ترك الإطارات التالفة على الطرق الرئيسية مما يتسبب في تشكيل عوائق على الطريق قد تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية بسبب محاولة قائدي المركبات خاصة على الطرق السريعة محاولة تفادي الإطارات التي يتم تركها على الطريق. المواصفات والمقاييس وحذر المهندس محمد صالح بدري مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بالوكالة من مخاطر استخدام إطارات السيارات التي لا تنطبق عليها المواصفات التي حددتها الهيئة. وقال انطلاقا من دور هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس فى حماية سلامة وصحة المستهلك وكون اطارات السيارات من الأجزاء المهمة فى السيارة فقد أصدرت الهيئة ما يقارب ( 25 ) مواصفة إماراتية خاصة بالإطارات الجديدة والإطارات الملبسة وشروط التخزين والتداول. وأشار إلى أنه لا يسمح بدخول أي إطارات خاصة بسيارات الركاب الشخصية أو إطارات الحافلات قبل حصولها على شهادة المطابقة الخليجية والتي تتطلب اختبار الإطارات حسب متطلبات المواصفات الخليجية التي تناسب الأجواء المناخية السائدة في البلاد من حيث ارتفاع درجات الحرارة. وأشار إلى أن كافة الإطارات الملبسة “المجددة” يجب أن تأخذ الموافقة من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والحصول على شهادة المطابقة الإماراتية بعد أن يتم إجراء تدقيق للمصنع من قبل فنيي الهيئة وسحب عينات وإجراء الاختبارات اللازمة عليها. وذكر المهندس البدري بأنه نظرا لوجود أنواع اخرى من الإطارات غير مراقبة تقوم الهيئة الآن بإعداد لائحة فنية شاملة للإطارات وذلك بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية والقطاع الخاصة، موضحا أن اللائحة تشمل إطارات الدراجات النارية والمعدات الثقيلة والزراعية، ومن المقرر أن تتضمن اللائحة جميع أنواع الإطارات الموردة للدولة وذلك لضمان سلامة الفرد والسلامة على الطرقات. وأضاف أن اللائحة ستغطي مراحل أخرى مهمة وهى عمليات وشروط التخزين والمناولة للإطارات طبقا للمواصفات الخليجية المعتمدة مما يؤثر على العمر الافتراضي للإطارات وجودته وصلاحيته، وكذلك تحديد آلية عملية الرقابة السوقية في المحال ومراكز التخزين. وقال الآلية الجديدة لن تقف فقط عند مراقبة منافذ الدخول بل سيكون هناك عينات يتم سحبها من السوق للتأكد من مطابقتها لمواصفات التخزين المطلوبة طبقا للمواصفات الإماراتية والخليجية المعتمدة. كما ستتطرق الى عملية الصيانة والإصلاح والشروط التي يجب توفرها في المراكز والمحال التي تقوم بها، كما ستتضمن شروط تصنيع وتداول واستخدام الإطارات الملبسة “المجددة” ونظرا لتأثير الإطارات التالفة على البيئة فقد تقرر أن تتضمن اللائحة شروط التعامل مع الإطارات التالفة وآلية التخلص منها. وأكد المهندس محمد صالح بدري أهمية إلمام السائق بالمعلومات المتعلقة بالإطارات من حيث أنواعها وكيفية اختيار الإطار المناسب للظروف البيئية المختلفة الحارة والباردة بالإضافة إلى معدل السرعة والحمولة القصوى للمركبات المختلفة. وقال غالباً ما تحدث الحوادث المرورية نتيجة انفجار الإطار والمركبة تسير بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى انقلاب المركبة وحدوث ما لا تحمد عقباه ومن أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك استخدام إطارات مستعملة أو رديئة النوعية، وزيادة الحمولة للمركبة أكثر مما هو محدد، ودرجة الحرارة المحيطة وتخزين الإطارات في أماكن ذات رطوبة عالية أو في جو ذي حرارة مرتفعة وعدم تركيب الإطار بصورة صحيحة، والضغط على الفرامل بصورة مفاجئة، بالإضافة إلى تآكل الإطارات الذي يحدث نتيجة بعض العوامل التي ذكرت سابقاً مثل السرعة والحمولة وزيادة الضغط. وأوضح أن هناك عوامل أخرى قد تسبب الحوادث المرورية نتيجة انفجار الإطار مثل زيادة الضغط (نفخ الإطار بصورة كبيرة) أو قلة الضغط وعدم تعامد الإطارات ووعورة الطريق وعدم توازن الإطارات والسرعة الكبيرة وزيادة الحمولة. اختيار الإطارات وعن كيفية اختيار الإطار المناسب للسيارة، قال محمد بدري هناك عدة عوامل يجب مراعاتها عند اختيار الإطار المناسب والتي تعمل على أداء جيد وتمنع حدوث الانهيار المفاجئ للإطار وما ينتج عنه من حوادث وأضرار في الأرواح والممتلكات، ولهذه العوامل رموز على الإطار تساعد السائق لاختيار ما يناسب سيارتك. وأهم هذه العوامل المنطقة المناخية والجو الذي سوف تقود فيه السيارة حار أم بارد والسرعة التي تقود فيها سيارات وتاريخ تصنيع الإطار ووزن المركبة مما يساعدك على اختيار دلالة حمل مناسبة. ونوه المهندس البدري إلى أن الشركات المصنعة تصنع الإطار على أساس أنه يتحمل سرعة قصوى، لذا مطلوب الحرص عند اختيار الإطارات ذات السرعة العالية. ولفت إلى أن ذلك لا يعني التشجع على السرعة العالية بل نوصي بالتقيد بالسرعة القانونية من أجل السلامة ولكن كلما زاد رمز سرعة الإطار زادت جودته. وبين أن أهمية اختيار إطار حديث الإنتاج لتجنب أخطاء التخزين ولتفادي انفجاره أثناء القيادة مشيراً إلى أن تاريخ الإنتاج يكتب عادة على جانب الإطار ويتكون من ثلاثة إلى أربع أرقام بحيث يشير أو رقمين من اليسار على رقم الأسبوع والرقمين من اليمين يدلان على سنة التصنيع. كما أن الشركات المصنعة تضع في الحسبان قدرة تحمل حمل معين للإطار بعدها ينهار، لذا من المهم معرفة دلالة حمل مناسبة للسيارة وتكتب على جانب الإطار وغالباً بجانب دلالة السرعة. وتنصح الشركات المصنعة باستخدام الفئة A من الإطارات للمناطق الحارة وتليها الفئة B وهي للمناطق المتوسطة الحرارة أما الفئة C فهي للمناطق الباردة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©