الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: المفاوضات مع طهران مفتوحة على كل الاحتمالات

6 يوليو 2015 03:11
ستار كريم، وكالات (طهران، فيينا) لوح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بالانسحاب من المفاوضات مع إيران حول البرنامج النووي، وقال عشية انتهاء المهلة الإضافية للاتفاق غداً الثلاثاء «العملية التفاوضية تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، وإذا لم نصل إلى اتفاق، وكان هناك تعنت مطلق وعدم رغبة للتحرك بشأن أمور مهمة لنا فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما يقول دوماً، إننا على استعداد للانسحاب إذا اقتضت الضرورة ذلك». فيما قال دبلوماسيون، إنه قد يجري تمديد المفاوضات مرة أخرى إلى الخميس المقبل التاسع من يوليو، وهو الموعد الذي يتعين أن تطرح فيه إدارة أوباما الاتفاق على الكونجرس لمراجعته خلال 30 يوماً. وقال كيري بعد 3 اجتماعات منفردة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف استمرت ساعات في فيينا: «الوقت حان لإنهاء المفاوضات، ولنرى إذا كنا قادرين أو لا على التوصل إلى اتفاق»، وأضاف: «خلال الأيام القليلة الماضية، أحرزنا وإيران في الواقع تقدما حقيقيا، واتفق تماما أننا اصبحنا الآن اقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق، لكن أريد أن أكون واضحاً تماماً مع الجميع أننا لم نصل بعد إلى المرحلة التي نريدها بشان العديد من القضايا الصعبة». وتابع قائلاً: «على إيران اتخاذ خيارات صعبة خلال اليومين المقبلين وبسرعة، وإذا حدث، فقد نتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، ولذلك فإن فرقنا ستعمل بجد كبير خلال الساعات والأيام المقبلة، وسنبذل أقصى جهودنا.. أما إذا لم نصل إلى اتفاق، وكان هناك تعنت مطلق وعدم رغبة للتحرك نحن على استعداد للانسحاب، ولذلك فالمفاوضات لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات، ويمكن أن تسير في أي من الاتجاهين إذا لم تتخذ خيارات نهائية حاسمة للتوصل إلى اتفاق». وتوافد إلى فيينا أمس كل من وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا على أن يصل اليوم الاثنين وزيرا خارجية روسيا والصين. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريحات: «إن كل الأوراق على الطاولة في المفاوضات حول البرنامج النووي»، وأضاف: «تفصلنا 72 ساعة عن مهلة انتهاء المفاوضات، والقضية الرئيسية تكمن في معرفة ما إذا كان الإيرانيون سيقبلون بالتزامات واضحة حول ما لم يتم توضيحه حتى الآن.. الوقت حان كي تقرر إيران ما إذا كانت ستقدم تعهدات بشأن القضايا مثار الخلاف.. يجب توضيح كل شيء وموقف فرنسا ثابت دائما وهو الحزم البناء». أما وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، فقالت «إن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني وشيك جداً، وأضافت لدى وصولها إلى فيينا. آن الأوان.. نحن قريبون جداً من اتفاق.. الجو بناء وإيجابي، واستطيع أن أرى إرادة سياسية والآن سنرى معاً ما إذا كانت هذه الإرادة ستترجم إلى قرارات سياسية..حان وقت أن نرى ما إذا نضج كل هذا وتحول إلى اتفاق». وأشار دبلوماسيون إلى أنه في ما يتعلق بمسألة العقوبات، ظهرت مؤشرات على بدء نوع من التفاهم بالظهور أقله بين الخبراء. لكن مسؤولاً إيرانياً قال إنه لا يزال هناك خلافات. وقال دبلوماسي غربي «ليس هناك اتفاق حتى الآن في ما يتعلق بمسألة العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بعكس تلك الأميركية والأوروبية». ويفترض أن ينص الاتفاق النهائي، الذي حددت قواعده في اتفاق إطار تم التوصل إليه في أبريل الماضي، على حد إيران من أنشطتها النووية الحساسة لمدة عشر سنوات أو أكثر على أن ترفع العقوبات تدريجياً. غير أن الدول الست الكبرى لم توافق بعد على أن يصدر مجلس الأمن قراراً يرفع بموجبه عقوبات الأمم المتحدة وينص على إعادة فرضها في حال عدم التزام إيران بالاتفاق مستقبلا. وقال کبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي: «توصلنا إلى حل للكثير من القضايا المتعلقة بالعقوبات ويتبقى أربعة أو خمسة مواضيع تشمل النقطة الهامة المتعلقة بتزامن خطوات الجانبين». وأضاف: «هناك مشكلة فنية في المفاوضات، وهي أن تنفيذ الأمور المتعلقة بالجانب الإيراني في الاتفاق يستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر، بينما تنفيذ تعهدات الطرف الآخر بحاجة إلى قرار، ومن ثم فإن مزامنة الأمرين التنفيذيين يحظى بالأهمية». وتابع قائلاً: «إن تمديد المحادثات ليس خياراً لاحد ونحاول إنهاء العمل.. إذا توصلنا إلى اتفاق يحترم الخطوط الحمراء التي وضعناها، فسيكون هناك اتفاق، وإلا فإننا نفضل العودة إلى طهران خاليي الوفاض». من ناحيتها، نقلت وكالة «تاس» عن مصدر دبلوماسي في أحد الوفود الغربية قوله: «إن إيران ومجموعة الدول الكبرى وألمانيا توصلت إلى تفاهم حول حل المسائل المتعلقة بمفاعل آراك ومنشأة فوردو النوويين، وأضاف»لقد وجدنا حلولا بخصوص المفاعلين، ويتم الآن الاتفاق على التفاصيل، ولكن الأطراف توصلت رسمياً إلى تفاهم». في وقت أفادت مصادر إيرانية أن مساعدين للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو توجهوا إلى طهران لبحث سبل معالجة القضايا العالقة، من دون تفاصيل إضافية. وأجرى أمانو الخميس الماضي في طهران محادثات مع الرئيس حسن روحاني بهدف تسريع وتيرة حل المسائل العالقة، وإصدار تقرير في نهاية العام يتناول توضيح المسائل المرتبطة بالبعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©