لندن (أ ف ب، د ب أ) - أحرز البريطاني أندي موراي المصنف رابعاً ووصيف بطل العام الماضي لقب بطولة ويمبلدون الانجليزية لكرة المضرب، ثالث البطولات الأربع الكبرى، إثر فوزه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول 6-4 و7-5 و6-4 في المباراة النهائية أمس أمام ناظري رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون. وبات الاسكتلندي أول بريطاني يتوج بلقب البطولة منذ 77 عاماً، وتحديداً منذ تتويج فريد بيري بلقب عام 1936.
وعوض موراي خسارته لقب العام الماضي أمام السويسري روجيه فيدرر ونال لقب الدورة الانجليزية للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية رافعاً رصيده من الألقاب الكبرى إلى لقبين بعد بطولة الولايات المتحدة، آخر بطولات الجراند سلام، العام الماضي على حساب ديوكوفيتش بالذات.
وهو الفوز الثامن لموراي على ديوكوفيتش في 19 مباراة جمعت بينهما والفوز الثاني على الصربي في مباراتين على الملاعب العشبية بعد الاولى العام الماضي على الملعب ذاته في الدور نصف النهائي لدورة الألعاب الأولمبية التي توج البريطاني بلقبها على حساب فيدرر.
وثأر موراي لخسارته أمام ديوكوفيتش في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، مطلع العام الحالي، وحرمه من التتويج باللقب الثاني في ويمبلدون بعد عام 2011، والسابع الكبير في مسيرته الاحترافية.
وسنحت 3 كرات أمام موراي لكسر إرسال ديوكوفيتش في الشوط الأول من المجموعة الأولى، حيث تقدم 40-صفر، بيد أن الصربي أنقذ الموقف وكسب ارساله ليتقدم 1-صفر. ولم يجد موراي أي صعوبة في كسب ارساله في الشوط الثاني ليدرك التعادل 1-1، ثم سنحت أمامه 4 كرات لكسر ارسال الصربي في الشوط الثالث، ففشل في الثلاث الأولى قبل أن ينجح في الرابعة ليتقدم 2-1.
ورد ديوكوفيتش مباشرة في الشوط الرابع ليدرك التعادل 2-2، ثم تقدم 3-2، لكن البريطاني كسب شوطين نظيفين فأدرك التعادل 3-3، ثم كسر إرسال الصربي ليتثدم 4-3. وسنحت 3 كرات أمام ديوكوفيتش لرد التحية للبريطاني في الشوط الثامن، بيد أنه فشل ليتقدم موراي 5-3 قبل أن يحسمها في صالحه 6-4 في 59 دقيقة. وكسر ديوكوفيتش إرسال موراي في الشوط الرابع من المجموعة الثانية ليتقدم 3-1 ثم 4-1. ورد موراي التحية للصربي في الشوط السابع ليقلص الفارق 3-4، ثم أدرك التعادل 4-4 و5-5، قبل أن يكسر إرسال الصربي للمرة الثانية في هذه المجموعة ويتقدم 6-5 قبل أن يحسمها في صالحه 7-5 في 69 دقيقة.
وتابع موراي تألقه وكسر ارسال ديوكوفيتش في الشوط الأول ليتقدم 1-صفر ثم 2-صفر، لكن الصربي تدارك الموقف ورد التحية في الشوط الرابع مدركا التعادل 2-2، ثم كسر إرسال البريطاني مرة ثانية في الشوط السادس ليتقدم 4-2. واستعاد موراي توازنه وكسر إرسال ديوكوفيتش في الشوطين السابع والتاسع ليتقدم 5-4، ثم سنحت أمامه 3 كرات لحسم المجموعة والمباراة، لكنه أهدرها قبل أن ينجح في الرابعة 6-4 في 61 دقيقة.
من جانب آخر، تشعر نجمة التنس الفرنسية ماريون بارتولي بالفخر، بعدما برهنت على نجاح مخططها في الطريق نحو الفوز بأول لقب لها في بطولات الجراند سلام الأربعة الكبرى. ولعبت بارتولي مباراة العمر مساء أمس الأول وفازت على الألمانية سابين ليزيكي 6-1 و6-4 ، لتتوج بلقب بطولة ويمبلدون ثالث بطولات الجراند سلام الأربعة الكبرى.
وكان أبرز إنجاز سابق للاعبة الفرنسية، هو إحراز المركز الثاني في بطولة ويمبلدون عام 2007 بعدما خسرت على يد الأميركية فينوس ويليامز في المباراة النهائية، بينما يرجع أخر لقب لها إلى عام 2011 عندما أحرزت لقب بطولة أوساكا. وقالت بارتولي “28 عاما” التي أصبحت اللاعبة السادسة منذ بداية العصر المفتوح للتنس في عام 1986 التي تحرز لقب بطولة دون أن تخسر أي مجموعة، أن الإنجاز غير المتوقع الذي حققته أمس الأول، لن يغير من طريقة حياتها. وأضافت اللاعبة التي لم تغير من روتين حياتها في يوم نهائي ويمبلدون وتناولت كما جرت العادة قدحا من القهوة في صباح هذا اليوم في القرية الملحقة بويمبلدون: “سأظل دائما كما أنا، ودودة، متواضعة وسهلة المراس”. وأشارت: “عندما أسمع لفظ بطلة ويمبلدون أشعر بالرضا، لقد كان ذلك حلمي، أردت ذلك بشدة، أشعر بأنني حققت أهم إنجاز في مسيرتي، أن أفوز بلقب من ألقاب الجراند سلام، لقد واصلت الحلم، وبقيت رأسي مرفوعة، وواصلت العمل حتى حققت الحلم”.
وجلس والد بارتولي ومدربها السابق والتر في مدرجات ويمبلدون وظهرت عليه علامات الفخر والإعزاز. وقالت اللاعبة الفرنسية: “أن أتقاسم هذه اللحظات مع والدي، لقد كنت أنظر إليه باستمرار، لقد كان يشجعني بكل قوته، لقد كان يتحدث في هاتفه طوال المباراة، لم أكن أعرف ما الذي يحدث، ولكنه كان هادئا تماما”. وأكدت: “من صفاتي الدائمة أن أكون مختلفة، أعتقد أن تقليد الآخرين أمر ممل، حقيقة أعشق طريقتي في اللعب”.
واعترفت بارتولي بأنها خاضت المباراة هي تعاني من آلم في اصبع القدم، ولكنها لم تطلب العلاج، مضيفة: “عندما خلعت جواربي رأيت بقعة من الدم، ولكنني لم أستدعِ الطبيب طوال المجموعة الثانية، رغم أنني شعرت بأنني لا أستطيع المشي قرب نهاية المباراة”. وختمت حديثها بالقول: “إنني من هذه النوعية، ألعب بإصبع مصاب، ولكني لا أزعج الآخرين بطلب المساعدة، أعتقد أن ذلك مرتبط بطفولتي”.
عدد اليوم
