الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيريزو: لعبنا مباراة تكتيكية بتوازن دفاعي وهجومي

سيريزو: لعبنا مباراة تكتيكية بتوازن دفاعي وهجومي
5 يناير 2008 02:29
هي 23 دقيقة فقط أنهت المباراة عملياً وإن بقي وقتها ممتداً ولزم إكمالها وصولاً الى خط النهاية، ففي هذه المرحلة الوجيزة التي لا تزيد زمنياً على ربع وقت المباراة، كان الشباب قد استطاع أن يصل الى مرمى الظفرة ثلاث مرات متتالية عن طريق داوود علي وعصام ضاحي وسالم سعد في الدقائق 2 و 13 و 23 ليعلن مبكراً فوزه على أرضه وبين جماهيره على الحصان الأسود فريق الظفرة، مُفجر المفاجآت وصاحب العروض والنتائج المتميزة والذي تعطلت محركاته وتوقف إجبارياً عن التحليق في ''مطار الشباب'' مع بداية الأسبوع الثامن لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وكل ما استطاع تقديمه ذلك الهدف الذي أحرزه أمين الرباطي من ضربة جزاء في مستهل الشوط الثاني· ولم يكن غريباً أن تأتي أهداف الشباب الثلاثة عن طريق لاعبي الوسط والدفاع دون المهاجمين، وهو ما يبرز الخطة أو الاستراتيجية التي لعب بها الشباب معتمداً على جهود القادمين من الخلف بعيداً عن الرقابة إدراكاً للكثافة الدفاعية التي كان من المتوقع أن يلعب بها الظفرة، وذلك الفريق الذي يتمتع بقدرات طيبة لكن خبراته الأقل لم تسعفه - نفسياً على الأقل - لتخطي الإحساس بالهزيمة واستثمار الهدف المبكر الذي أحرزه في مطلع الشوط الثاني· لهذا لم يكن غريباً على أنطونيو سيريزو مدرب الشباب في معرض حديثه عن المباراة أن يؤكد أن فريقه أدى مباراة تكتيكية في المقام الأول استطاع خلالها أن يتحكم في إيقاع المباراة وأن يتعامل مع منحنياتها بالخطوط التكتيكية المناسبة، وهذا لا يعني أنها جاءت خالية من الإثارة، فقد تمكن الفريق أيضاً من الضغط والهجوم وفتح الثغرات وصنع لنفسه فرصاً جيدة، واستطاع أن ينهي المباراة مبكراً عند منتصف الشوط الأول بالأهداف الثلاثة التي رسمت مصير اللقاء· وأضاف سيريزو أنه راقب فريق الظفرة جيداً عبر عدة مباريات سابقة، حيث كان يلعب دائماً في توقيت غير الذي تبدأ خلاله مباريات الشباب في الدوري، وبذلك استطاع المدرب أن يراقب الظفرة بصورة جيدة وأن تتاح له فرصة تحليل الفريق المنافس في توقيت مبكر، مما أعانه في التخطيط للمواجهة، علماً بأن الظفرة فريق جيد كان مستواه في تطور مستمر من أسبوع لأسبوع ولديه العديد من عناصر القوة ويمتلك لاعبين أجانب يتمتعون بالقوة واللياقة والقدرة القتالية· وقال سيريزو إن الظفرة يتمتع بالقدرة على التحكم في إيقاع المباراة والتهدئة في الوقت المناسب واستثمار الضربات الثابتة، لكن دفاعنا كان أفضل من هجومهم واستطعنا تحقيق تمركز دفاعي سليم في الوسط والخلف، وهذا لا يعني أننا أغفلنا الهجوم، فقد أدينا مباراة متوازنة حافظنا خلالها على الشقين الدفاعي والهجومي من الخطة، وأضاف إن لاعبيه سالم سعد وداوود علي نجمي الوسط قدما عرضاً متميزاً وأحرز كل منهما هدفاً جميلاً ومؤثراً، وهما يستحقان التحية مع بقية أعضاء الفريق الذين قاموا بأدوارهم على نحو طيب وأعتقد أن ميزة الشباب أنه يمتلك مجموعة متآلفة متفاهمة، وهذا أحد أسباب وأسرار التفوق الذي نسعى لاستثمراره على مدار هذا الموسم· هبيطة: إصابة مبعلي خفيفة أكد هبيطة مدير فريق الشباب أن الإصابة التي تعرض لها اللاعب الإيراني إيمان مبعلي المحترف في صفوف الشباب خلال لقاء أمس الأول وأدت الى تغييره في الشوط الثاني هي إصابة خفيفة ولا تحتاج الى وقت للعلاج، وأن اللاعب سيكون جاهزاً للمشاركة في المباريات القادمة· وأضاف ان الفريق لا يعاني سوى إصابة محترفه الثاني جواد كاظميان وقد قارب على الشفاء وسيكون جاهزاً للعب الأسبوع المقبل· وقدم هبيطة الشكر الى لاعبيه على الأداء والنتيجة· مشيراً الى أن الشباب بهذا الفوز عاد مرة أخرى الى انتصاراته وأداءه الرفيع ونتائجه التي دامت عبر الأسابيع الخمسة الأولى للمسابقة وسوف يكون الفريق في حال أفضل خلال المرحلة المقبلة· وقال إن لاعبيه كانوا مصممين على الفوز منذ الدقيقة الأولى ليكسروا تلك النتائج الأخيرة التي لم تكن تعبر عن الفريق ومستواه وقوته الحقيقية وحققوا فوزاً كبيراً مستحقاً تخطوا به نتائج آخر مباراتين وحققوا انطلاقة جديدة في الدوري وحافظوا على الصدارة· الرمادي: بدأنا بلا تركيز وكنا بعيدين عن لياقة المباراة لم يكن أمس الأول هو يوم أيمن الرمادي مدرب الظفرة الذي استطاع أن يقود فريقه عبر المباريات الماضية الى تقديم عروض عالية التميز كللتها الانتصارات والنتائج الجيدة واستطاع الشباب أن يسحب البساط من تحت أقدام لاعبيه وأن يصيبهم ثلاث إصابات مباشرة مبكرة أجهزت على روح الفريق وتطلعاتها وعطلته نفسياً قبل أن تعطله فنياً وخرج بخسارة قاسية لعله يتجاوزها سريعاً قبل المواجهات المقبلة· وقد أكد الرمادي هذه المعاني لدى حديثه عن اللقاء فقال: لقد وجدنا أنفسنا متأخرين بهدفين في أول 13 دقيقة، حيث افتقد الفريق تماماً الى التركيز في البداية ولم تكن لديه القوة البدنية الدافعة، ولم يكن على مستوى اللقاء وأصيب مرماه بالهدف الثالث مع منتصف الشوط الأول فازدادت المهمة تعقيداً وصعوبة وارتسمت ملامح اللقاء وصار من الصعب على اللاعبين وهم في مواجهة الفريق الذي يتصدر المسابقة أن يعوضوا ثلاثة أهداف سريعة وأصيبوا بشيء من الإحباط كانت له تأثيراته على بقية اللقاء· وأضاف الرمادي: لقد حاولت تغيير هذه الوضعية مع بداية الشوط الثاني وغيرنا من أسلوب اللعب وكنا الأكثر سيطرة لكنها ظلت سيطرة بدون أنياب وتحكم بلا فاعلية بما لا يساعد على تسجيل الأهداف واكتساب المزيد من قوة الدفع والحماس ولم يستطع الفريق - للأسف - أن يستثمر الهدف الذي أحرزه في بدايات الشوط وأن يزيد من سعيه لتعويض الفارق· وعن غياب نجمه المغربي أمين الرباطي صاحب الهدف الوحيد خلال المرحلة القادمة لانضمامه الى منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية، قال الرمادي: إنه لاعب كبير وله تأثيره في الفريق دون شك، لكننا نعتمد على الأداء الجماعي أكثر من المهارات والقدرات الفردية ونتسم بروح الفريق والأداء التكتيكي والخططي، وهو ما سوف يعوض هذا الغياب وقد بدأنا في تجهيز البديل المناسب· سالم سعد: القذيفة مني والتوفيق من عند الله أكد سالم سعد نجم وسط الشباب سعادته بالفوز الكبير الذي تحقق، مشيراً الى أنه جاء بفضل العزيمة والإصرار الذي تحلى به اللاعبون وعزمهم قبل المباراة على العودة الى الانتصارات والمحافظة على الصدارة والمنافسة على لقب الدوري، وعن القذيفة البعيدة التي سجل منها هدف فريقه الثالث قال: لقد كان التوفيق من عند الله، ولا يهم إن كنت قد توقعتها هدفاً من عدمه، المهم أنني فعلت ما كان ينبغي أن أفعله ولم يكن من المهم أن أحرز هدفاً، لكن الأهم أن يفوز الفريق ويسترد الثقة التي لم يفقدها لكنها تأثرت بآخر مباراتين والنتائج التي لم تكن على مستوى الفريق وأداءه منذ بداية الموسم· داوود: الجماهير مفتاح السر أعرب نجم وسط الشباب داوود علي عن سعادته بالهدف المبكر الذي أحرزه في الدقيقة الثانية، مشيراً الى أنه رفع معنويات فريقه وساعد في مواصلة الأداء القوي الذي تكلل بالفوز في النهاية، وقدم داود الشكر للجماهير التي شجعت الفريق ووقفت الى جواره رغم النتائج التي لم تكن على المستوى في آخر مباراتين، مشيراً الى أن دعم الجماهير هو أحد أسرار تفوق الشباب هذا الموسم، وهنأ داوود جميع لاعبي فريقه بالعرض الطيب والفوز، آملاً أن يحقق دفعة معنوية يستطيع بها الفريق أن يواصل مشواره بقوة هذا الموسم· احتفالات خضراء اختلطت مظاهر الاحتفال فوز الشباب حيث أطلقت جماهيره الأوراق الملونة في سماء وأرض الملعب مع البالونات والأعلام وظلت تهتف طيلة الوقت لفريقها دون انقطاع، وتوجهت بعد المباراة الى اللاعبين والجهاز الفني والإداري لتقديم التهنئة مع الثناء على الأداء الطيب، والتفت الجماهير حول الحافلة التي أقلت اللاعبين الى خارج النادي وظلت تشجعهم لاعباً لاعباً لدى الوصول·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©