الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيت لاهيا تعيش أصعب أيامها

9 يوليو 2006 02:18
بيت لاهيا (قطاع غزة)-د ب أ: تعيش بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة حاليا أصعب أيامها منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر 2000 في ظل عمليات حصار المنازل وقصف التجمعات السكانية وسط صرخات تتعالى من الشرفات وبيوت العزاء تنتشر في كل مكان في البلدة· فبعد يومين من بدء العملية العسكرية في بيت لاهيا يواصل الجيش الاسرائيلي عملية تدمير البنية التحتية والاستهداف للفلسطينيين الذين تساقط منهم قتلى وجرحى بالعشرات في مشهد درامي حيث تجاوز عدد الضحايا منذ انطلاق هذه العملية فجر الخميس حوالي 34 شهيدا وأكثر من ثمانين مصابا بينهم 27 طفلا وامرأة· وفي تمام الساعة الثالثة تقريبا من عصر الخميس كانت بيت لاهيا علي موعد مع مجزرة جديدة حيث أطلقت المروحيات والطائرات الحربية الاسرائيلية عددا من الصواريخ باتجاه تجمع للمواطنين الفلسطينيين مما أدى لمقتل ثمانية منهم وإصابة عدد أخر بجراح· وانهمكت سيارات الاسعاف والمواطنون الموجودون في المكان في جمع الاشلاء التي تناثرت على جانبي الطريق حيث كان هم كل من وجد في المكان في هذه اللحظة أن يحاول إنقاذ الجرحى على الرغم من أن هناك خطورة بالغة على حياته هو نفسه·وقال المسعف محمد أبو سمرة من مستشفى العودة ''كنا ندرك خطورة دخولنا إلى منطقة العملية العسكرية للجيش الاسرائيلي ولكن رسالتنا السامية كانت تحتم علينا إنقاذ الضحايا بكل السبل''· ويضيف أبو سمرة قائلا: '' المشهد كان صعبا·أشلاء كان يصعب علينا تمييز أصحابها لان الصواريخ التي أطلقت كانت شديدة الانفجار حولت أجساد الضحايا إلى أشلاء متناثرة''· وظن الكل أن موجة التصعيد الاسرائيلية ربما ستخفت وتيرتها بعد أن شنت القوات الاسرائيلية هذه الغارة على حي الاسراء في غرب المدينة· ولكن بينما كانت سيارات الاسعاف تقوم بإنزال القتلى والمصابين إلى المستشفيات والدماء لا تزال تسيل على الاسرة في داخل هذه السيارات تلقت سيارات الاسعاف في مستشفيات شمال قطاع غزة إشارة استغاثة عن سماع دوي انفجار أخر في منطقة التوام إلى الجنوب من بيت لاهيا وذلك بعد قصف طائرات الاستطلاع الحربية سيارة مدنية وكانت النتيجة سقوط قتيلين وإصابة خمسة بجراح·المشهد الاكثر إيلاما تمثل في اكتشاف الاطباء عندما كانوا يستقبلون أشلاء قتيل وصلت إلى مستشفى أن هذه الاشلاء تعود لشخص معاق· وقال مسعف ممن أحضروا جثمان القتيل ''لقد كان على كرسي متحرك وقد أطلقت المدفعية الاسرائيلية عليه قذيفة مما أدى إلى تفتت جسده والكل يقول إن اسمه شادي وعمره ''19 عاما''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©