الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكثرية تراهن على سرعة تشكيل المحكمة الدولية

9 يوليو 2006 02:21
بيروت : رفيق نصرالله هل تقوم الطائرات الحربية الاسرائيلية بقصف أهداف محددة في سوريا ضمن ما رددته مصادر غربية في بيروت من أنها أعدت فعلاً رسالة نارية باتجاه دمشق بما يتقاطع وتداعيات خطف الجندي الاسرائيلي ومن ثم رفع وتيرة الملف المتعلق بوجود بعض قادة حماس في سوريا وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل· بعض المراقبين في العاصمة اللبنانية لا يستبعد مثل هذا الاحتمال بعد التصريحات التي اطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي وايضاً في سياق ما تشهده الارض المحتلة ربما قبل خطف الجندي الاسرائيلي وهو اتجاه ترضى عنه الولايات المتحدة التي تريد بأي شكل من الاشكال إنهاء حكومة حماس والعودة مرة اخرى الى صيغة قد تعيد هيكلية السلطة الفلسطينية وقرارها المركزي الى ما كانت عليه قبل وصول حماس الى رئاسة الحكومة الفلسطينية· العواقب ولكن ما هي عواقب قيام مثل هكذا وضع اذا ما اقدمت اسرائيل فعلاً على توجيه ضربات محددة باتجاه سوريا· ان ثمة من يتحدث عند ذلك عن مواجهة اقليمية محتومة اذ ان دمشق قد لا تلتزم الصمت حيال مثل هكذا احتمال بل انها ستلجأ ربما الى استخدام صواريخها الجديدة التي ذكر انها حصلت عليها من مصادر مختلفة مثل اوكرانيا وكوريا الشمالية وقد تكون اسرائيل تسعى لاختبار فعالية هذه الصواريخ التي لم تستخدمها سوريا حتى الآن بالرغم من تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق سوريا عدة مرات بما في ذلك ما اعلنته قيادة الجيش الاسرائيلي نهار الاسبوع الماضي عن ان طائراتها الحربية خرقت جدار الصوت فوق قصر الرئيس السوري بشار الاسد قرب اللاذقية حيث لم توجه سوريا صواريخها المضادة نحو هذه الطائرات· الرد المحتمل وايضاً وليس بعيداً عن الجبهة السورية ما هو موقف حزب الله اذا ما قامت الطائرات الحربية الاسرائيلية بضرب الاهداف السورية، هل سيكتفي حزب الله بالاستنكار والصمت ام ان الكاتيوشا هي التي سترد ايضاً وعندها ستمتد جبهة من النار من جنوب لبنان الى اطراف الجولان وربما غيرها من النقاط المرشحة لأن تكون ساخنة· وماذا عن التفاهم الايراني - السوري الاخير على مستوى التعاون العسكري، وماذا عن الوضع العربي العام الذي سيزداد حرجاً اذا ما نفذت اسرائيل عملية بهذا المستوى فيما الوضع العربي محرج اساساً حيال ما يجري في غزة· المخاوف في لبنان تزداد ساعة بعد ساعة· ففيما يبقى الوضع الداخلي على تعقيداته تحت مظلة التصريحات العنيفة واللكمات الكلامية التي يتبادلها الاطراف فإن لبنان يعرف ان اي تطور دراماتيكي بين سوريا واسرائيل سيدفع ثمنها لبنان مباشرة سواء عبر ما سيشهده الجنوب او كانعكاس مباشر لمثل هكذا مواجهة لا يعرف احد الى أين قد تصل· لم يعد أولوية ولبنان الذي يبدو في هذه المرحلة انه لم يعد أولوية على الاجندة الاميركية ولا على أجندة الاهتمامات الدولية الاخرى بعد الذي جرى في غزة وفي سياق عدم حسم الملف النووي الايراني، يعتبر انه معني ايضاً بما يدور على مستوى المنطقة لانه المرشح الاول لتلقي الانعكاسات كما ان على ارضه تنشط حركة حماس ولو سياسياً وبالتالي قد يواجه ايضاً امكانية ان تنفذ اسرائيل عمليات ضد بعض قادة حماس والجهاد في لبنان سواء عبر ضربات جوية او عبر عمليات اغتيال على غرار ما تعرض له الاخوان مجذوب في صيدا وهما من قيادة الجهاد الاسلامي الفلسطيني في لبنان· المحاورة السلبية ولعله من الملفت انه في ظل ما تشهده المنطقة من احتمالات صعبة فإن ذلك لم يبدل من الخطاب السياسي الداخلي اللبناني بل على العكس هو يساعد على المزيد من احداث الشرخ في الجسد اللبناني حيث تتعاطى بعض الاطراف بنوع من الخفة مع ما يجري وهي مستمرة في صراعات داخلية وفي تنامي الرهانات على البعد الخارجي الامر الذي يُبقي لبنان على لائحة الاحتمالات، اذ ان العناوين الرئيسية التي تحكم الساحة الآن بعد ان تحول مؤتمر الحوار الى مناسبة شهرية للاجتماع دون نتائج، هذه العناوين تتمحور الآن حول مصير حكومة السيد فؤاد السنيورة بين من يطالب وبشدة برحيلها فوراً ويقود هذه الحملة التيار الوطني الحر برئاسة الجنرال ميشيل عون وبين من يدافع عن استمرار الوضع الحكومي على ما هو عليه· وهذا التوجه يؤيده سعد الحريري رئيس الاكثرية البرلمانية وهو اعلن انه متفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذا التوجه لان المناخات القائمة في البلاد لا تسمح اساساً بتشكيل حكومة جديدة سواء أكانت حكومة اتحاد وطني او حكومة عادية، فيما برز اتجاه لدى حزب الله يميل الى امكانية تطعيم الحكومة الحالية بإدخال وزيرين من التيار الحر اليها وبذلك تكون قد ضمت معظم الاطراف اللبنانية على الساحة الداخلية· لكن هذا الطموح يبدو غير قابل للتحقق لاسباب كثيرة، كما ان الظروف فعلاً لا تساعد على احداث فراغ اذا ما استقالت الحكومة في وقت يراهن فيه الجميع على الوقت· المحكمة الدولية وتبدو الاكثرية انها تعمل بجهد واضح من أجل تشكيل المحكمة الدولية التي ترى فيها انجازاً قد يعوض عن بعض خساراتها لمعارك سياسية سابقة كما انها تعطي مصداقية معينة لمسار التحقيق الذي يترأسه سيرج براميرتس المتمسك بالصمت والرافض للكشف عن اي تفاصيل خاصة بعد تسليمه لتقريره الاخير الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان· ولقد اتخذت فعلاً خطوات لوجستية لهذا الهدف مع قيام وفد قضائي لبناني بالسفر الى لاهاي مقر المحكمة الدولية للاطلاع على الخطوات اللوجستية المتعلقة بهذا الامر حيث تشير كل الدلائل على ان لاهاي هي المرشحة فعلاً لان تكون مقراً للمحكمة الدولية بعد الاعلان عن تشكيلها· الصخب الاقليمي ان الستاتيكو القائم في لبنان قد يهتز بالرغم من النوايا المعلنة عند البعض حول ضرورة استمراريته لكن هذا الاهتزاز سيكون مصدره البعد الاقليمي هذه المرة وتحديداً ما قد تقوم به اسرائيل امتداداً لما تشهده غزة· ومن هنا يمكن فهم التحرك العربي العاجل وربما الدولي في محاولة لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حماس والذي قد يسبب انفجاراً فيما كان لافتاً هذا الصخب الاقليمي والدولي من اجل جندي واحد فيما لم تصدر اية ردود فعل حول اقدام اسرائيل كدولة على خطف وزراء ونواب من حماس· كذلك بدا واضحاً ان كل الوساطات بما فيها الوساطات العربية لا تحاول استخدام هذا الملف لإثارة قضية الاسرى الفلسطينيين ومحاولة اطلاق بعضهم على الاقل للاستفادة من هذا الاستحقاق حيث تبدو اسرائيل انها مستعدة لشن حرب اقليمية وفي كل اتجاه ولن تقدم اي تنازل حتى ولو كان محاولة اطلاق سراح النساء والاطفال من السجون الاسرائيلية· كادر مواجهة·· واختبار ان ثمة من يتحدث عند ذلك عن مواجهة اقليمية محتومة اذ ان دمشق قد لا تلتزم الصمت حيال مثل هكذا احتمال بل انها ستلجأ ربما الى استخدام صواريخها الجديدة التي ذكر انها حصلت عليها من مصادر مختلفة مثل اوكرانيا وكوريا الشمالية وقد تكون اسرائيل تسعى لاختبار فعالية هذه الصواريخ التي لم تستخدمها سوريا حتى الآن· عنوان فرعي: المبادرة العربية تأجيل لأواخر الصيف الا اذا وقعت المفاجأة كلام الصور
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©