على مدار 72 عاماً تابع العالم بكل شغف 17 مباراة نهائية لكأس العالم، منذ مباراة أوروجواي والأرجنتين في أول نهائي ''بطولة الأوروجواي ''1930 وحتى مباراة البرازيل وألمانيا في نهائي مونديال كوريا واليابان عام ·2002 واتفقت الآراء على أن نهائي 1970 بالمكسيك بين البرازيل وإيطاليا كان هو النهائي الأجمل والذي حسمته المهارات البرازيلية وهزمت الحصون الدفاعية الإيطالية بأربعة أهداف لهدف، وكان ملعب ''الآزتيك'' مسرحاً لتلك الموقعة الكروية، وأمام 107412 متفرجا، صال لاعبو البرازيل وجالوا، وافتتح بيليه الرباعية البرازيلية برأسية رائعة في الدقيقة 18 من الشوط الأول وأدرك الطليان التعادل في الدقيقة 37 عن طريق بونسينيا، وجاء الشوط الثاني ليرقص العالم السامبا مع هدف جيرسون في الدقيقة 66 وهدف جيررزينهو في الدقيقة 71 واختتم كارلوس البرتو كابتن البرازيل الرباعية الرائعة، عندما وصلت الكرة إلى بيليه على حدود منطقة الجزاء فمررها بكل براعة إلى كارلوس البرتو المندفع من الخلف بسرعة بعيداً عن الرقابة ليسدد بكل قوة مسجلاً واحداً من أجمل الأهداف في تاريخ المونديال·
ونال المنتخب البرازيلي الفائز ببطولة مونديال 1970 لقب الفريق ''الأجمل'' على مر التاريخ·
كما استحق نهائي مونديال 1986 بالمكسيك ايضاً ضمن أجمل النهائيات في تاريخ كأس العالم، حيث تقابل منتخبا الأرجنتين وألمانيا باستاد ''آزتيك'' ''نفس ملعب نهائي ''1970 وأمام أكثر من 114 ألف متفرج أيضاً وتقدم منتخب الأرجنتين بقيادة مارادونا بهدف براون في الدقيقة ،23 واضاف قالدانو الهدف الثاني في الدقيقة 55 واعتقد الكثيرون أن منتخب الأرجنتين حسم المهمة مبكراً وأنه ضمن الفوز بالبطولة ولكن الألمان أعادوا ترتيب أوراقهم فسجل رومينيجا الهدف الأول في الدقيقة 74 وأحرز فولر هدف التعادل في الدقيقة ،80 وبينما بدأ الجميع يتأهبون لشوطين إضافيين إذ بمارادونا وبتمريرة رائعة يضع بوروتشاجا وجهاً لوجه أمام الحارس الألماني شوماخر، فلم يتردد في إيداعها المرمى مسجلاً هدف البطولة للأرجنتين·
أما النهائي الأسوأ فكان في مونديال 1990 بإيطاليا بين الأرجنتين وألمانيا وجاءت المباراة فقيرة فنياً، خالية من الاثارة إلى أن احتسب الحكم المكسيكي منديزكوديسال ركلة جزاء، أثيرت حولها الشكوك، لصالح المانيا في الدقيقة 85 سجل منها اندرياس هدف الفوز لتكسب ألمانيا البطولة للمرة الثالثة في تاريخها·
وينافس نهائي مونديال 1994 بالولايات المتحدة على لقب الأسوأ، حيث كان أول نهائي في التاريخ ينتهي بالتعادل السلبي، واضطر منتخبا البرازيل وإيطاليا للجوء إلى ركلات الترجيح التي انحازت للبرازيل وأدارت ظهرها للإيطاليين باريزي وروبرتو باجيو ففازت البرازيل بثلاث ركلات لركلتين!
أما لقب ''النهائي الصدمة'' فيستحقه نهائي البطولة الرابعة عام 1950 بالبرازيل، حيث تهيأ استاد ماراكانا الذي احتشد فيه 205 آلاف متفرج للاحتفال بفوز البرازيل باللقب المونديالي لأول مرة، وخلال مباراتها مع أورجواي تقدمت البرازيل بهدف فرياسا في الدقيقة (47) ولكن شيافينو لاعب أوروجواي أدرك التعادل في الدقيقة (66)، وأضاف جيجيا الهدف الثاني لأوروجواي الذي كان صدمة عنيفة تبخر معها حلم فوز البرازيل باللقب، وأصاب هذا الهدف حارس البرازيل بابربوزا الذي مات بعد ذلك حيث عاش عدة سنوات بعد ذلك مصاباً بالاكتئاب نظراً لأن ذلك الهدف طارده في كل مكان، حتى أنه قال ذات يوم ''عندما ترتكب جريمة فإن العقوبة القصوى وفقاً للقانون البرازيلي هي السجن 30 عاماً ولكن العقوبة التي تعرضت لها هي السجن 50 عاماً!·
عدد اليوم
