علي الهنوري (الشارقة)- افتتحت وزارة الأشغال أمس المرحلة الثانية الخاصة بتطوير شارع الشيخ محمد بن زايد، ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، والذي يتم تطويره بتكلفة مليار درهم، بحسب معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير الأشغال.
وأوضح معالي الوزير أن يوم أمس شهد الافتتاح الكامل للمرحلة الثانية، والتي تضم الجزء الواقع ضمن إمارة الشارقة للمرور القادم من إمارتي رأس الخيمة وعجمان باتجاه إمارتي دبي وأبوظبي، وذلك من التقاطع الصناعي الخامس إلى إمارة عجمان بطول 7 كيلومترات، والذي يتكون من 5 مسارات، إضافة إلى طريق خدمة يتكون من مسارين إلى 3 مسارات، حيث يبلغ العرض 8 مسارات في الجزء الواقع بين تقاطع الجامعة وتقاطع الذيد.
وأضاف أن الشارع شهد انسيابية وحركة سهلة، من المتوقع أن تؤدي إلى تخفيف الازدحام المروري على القادمين من دبي إلى عجمان ورأس الخيمة مروراً بالشارقة، حيث تبلغ السعة الإجمالية للمسارات الخمسة نحو 7500 سيارة في الساعة.
وأشار معالي الوزير إلى أنه من المتوقع افتتاح كافة المسارات على بقية الجسور الرابطة مع شارع الشيخ محمد بن زايد في نهاية شهر أغسطس، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعدّ أحد أهم المشاريع التي يتم تنفيذها ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ويهدف إلى توفير حلول جذرية للاختناقات المرورية.
وأكد النعيمي أن الوزارة أنجزت 86 في المائة من مشروع تطوير شارع محمد بن زايد “الإمارات سابقاً” والذي يشمل بناء 3 جسور، وإضافة حارات جديدة ليصل عدد الحارات إلى 5 في كل اتجاه لاستيعاب حركة النقل المتزايدة، بتكلفة تصل إلى نحو مليار درهم.
مراحل المشروع
ونوه النعيمي إلى أن الوزارة طرحت المشروع على 3 مراحل، شملت الأولى تنفيذ الأعمال التمهيدية للتقاطعات المحيطة، لتطوير بعض التقاطعات والطرق الموازية بغرض استخدامها طرقاً بديلة خلال فترة تنفيذ المشروع، حيث تم الحفاظ على حركة السير على طريق شارع محمد بن زايد خلال هذه الفترة عن طريق 3 حارات مرورية في كل اتجاه، وبدء العمل فيها خلال شهر أكتوبر 2010، وتم الانتهاء من الأعمال في سبتمبر 2011، بتكلفة 64 مليون درهم.
وأضاف النعيمي، أن نسبة الإنجاز الكلية للمشروع في المرحلتين الثانية والثالثة وصلت إلى 86 في المئة بنهاية شهر أبريل الماضي، فيما بلغت نسبة الإنجاز في المرحلة الثانية وحدها 98 في المئة، وتشمل تطوير تقاطعات طرق الذيد، والشيخ خليفة والطريق الجامعية، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع منتصف أغسطس المقبل.
وقال معالي الوزير إنه بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بدأت “الأشغال” العمل في المرحلة الثالثة، التي تشمل تطوير تقاطع الميدان الصناعي الخامس وتقاطع الطريق الدائري والوصلة إلى دبي، ومن المتوقع الانتهاء منها بداية عام 2014، لاسيما إلى أن المشاريع التي يتم تنفيذها على الشارع ستساعد على تخفيف الضغط الذي تواجهه الطرق الرئيسية التي تربط بين العاصمة والمناطق الشمالية في الدولة.
وأكد وزير الأشغال أن المرحلة الثالثة من تطوير الشارع تتضمن توسعته في بعض المناطق إلى 5 حارات في كل اتجاه للمرور، وإضافة طبقات رصف جديدة، إضافة إلى تقوية طبقات الرصف الحالية، وتطوير الميدان الصناعي الخامس المعروف بدوار “ناشونال” للاحتفاظ بـ5 حارات في كل اتجاه على طول الجسر المتجه إلى شارع محمد بن زايد، وكذلك إنشاء جسر جديد يخدم الحركة المرورية من شارع مليحة باتجاه إمارة عجمان، إضافة إلى إنشاء جسر جديد بدلاً من الجسر الحالي عند تقاطع طريق الشارقة الدائري ليحتوي على 3 حارات في كل اتجاه، وتوسعة بعض اتجاهات الحركة الموجودة على تقاطع شارع عمان وتوسعة ورفع كفاءة محطة الضخ الحالية رقم 10 بي، مع إنشاء خط طرد جديد بطول 8 كيلومترات.
عدد اليوم
