الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي يؤكد وحدة الجيش والشعب ويطلق الاقتصاد الحر

السيسي يؤكد وحدة الجيش والشعب ويطلق الاقتصاد الحر
24 يوليو 2014 01:35
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس من أن هناك أطرافا تهدد وجود الدولة المصرية، لكنه أكد في الوقت نفسه عدم قدرة أحد على المساس بوحدة الجيش والشعب لأنهما على قلب رجل واحد، وقال في كلمة بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 23 يوليو «إن ثورتي 25 يناير و30 يونيو جاءتا لاستكمال أهداف ثورة يوليو في تحقيق العدالة الاجتماعية التي لا تزال تتطلب العمل الجاد لمواجهة التحديات». ورفض المزايدة على الدور المصري بشأن القضية الفلسطينية وفي مختلف القضايا العربية، وقال «إن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تحمل شروطا كما قيل في وسائل الإعلام، ولكن الهدف منها هو توفير الظروف المناسبة لمعرفة شروط كل طرف لتهدئة الأوضاع». وكان السيسي بدأ كلمته بتوجيه التحية لرجال ثورة 23 يوليو، ومنهم الرؤساء الراحلون محمد نجيب، وجمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، وقال «إن ثورة يوليو حققت بعض الأهداف التي أقيمت من أجلها وأهمها القضاء على الاستعمار، وأن ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، قامتا لاستكمال أهداف ثورة يوليو بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية»، مشيدا في هذا الصدد بدور الجيش الهام دائما، ومشددا على ضرورة توحد الجيش والشعب، وقال «هذه المرة الجيش هو من وقف مع الشعب، والجيش دائما سيكون ظهيرا للشعب، فالشعب يمثل مع الجيش كتلة صلبة في الاستمرار والحفاظ على الدولة، ولا أحد يستطيع تفرقة المصريين، وطالما الجيش والشعب كتلة واحدة لا توجد أي مخاطر». ووصف السيسي ما تتعرض له مصر الآن بأنه ليس مجرد تحد اقتصادي بل هو تحد وجودي، وقال «إن هناك الكثير من الخطط التي ترسم من جانب البعض والبشر الذين يكرسون عملهم حتى لا تستمر الدولة المصرية»، وشدد على أن الحكومة والجيش والشرطة لن يكونوا كافين وحدهم لمواجهة هذا التحدي الكبير، بل لابد من مشاركة الشعب كله، لأنه لا يمكن لأحد أن يهزم شعبا أبدا أو يهدم دولة بها يتمتع بالوعي واليقظة. وقال «إن الحرية لا بد أن تشمل حرية الفكر والاعتقاد، وعدم فرض فكر معين على البلاد، وهو ما دفع الشعب للتحرك في 30 يونيو»، مضيفا «أن مؤسسات الدولة ستعمل على الدفع باتجاه تحقيق الحرية للفكر والاعتقاد للشعب». ووضع السيسي اللبنة الأولى لملامح التوجه الاقتصادي لمصر، حيث أعلن خلال خطابه أنه سيكون اقتصاد «حر رشيد»، يقوم على مراعاة الطبقة الفقيرة، التي قال إنها تمثل معظم الشعب. وأكد أن التوجه الاقتصادي الجديد سيمنع سيطرة رأس المال على مقدرات الشعب، لكنه لن يضع قيوداً جديدة على الاستثمار والاستثمار ورجال الأعمال، لأنه يسمح بالعمل بحرية، ولكن بشكل يحمي الفقراء وأصحاب الدخول البسيطة. وأضاف «أن الكرامة الإنسانية تتمثل في دولة سيادة القانون حتى إذا كانت الإجراءات القانونية غير مريحة». وقال السيسي إن الفترة المقبلة ستشهد مفاجآت كثيرة ستؤثر بالإيجاب على الوضع الاقتصادي ودخول الناس، أهمها طرح مشروعات قومية كبرى، منها مشروعات شبكة الطرق الجديدة التي تتجاوز 3200 كم، ستساهم في تحسين أداء الطرق وتشجيع الاستثمارات في مناطق واسعة، وتوفر العديد من فرص العمل. والمشروع القومي الثاني وهو مشروع استصلاح مليون فدان جديدة ستعمل على توفير معظم السلع الاستراتيجية التي تحتاجها البلاد، خصوصا القمح. إلا أن السيسي فاجأ الجميع بإعلانه أن هناك مشروعاً قومياً آخر رفض الإعلان تفاصيل عنه، وقال إنه سيكون مفاجأة سارة للشعب خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أنه يعكف مع عدد من المتخصصين على دراسته من كل الجوانب لإعلانه بشكل نهائي وكامل خلال الفترة المقبلة. وأكد السيسي ثقته في الشعب للنهوض بالوطن، وأضاف أنه أوصى بالاعتماد على أصحاب الخبرة والشرفاء فقط، فيما يتعلق بحركة المحافظين والفريق الرئاسي. ووجه الشكر للمصريين لرد فعلهم تجاه إجراءات تقليل الدعم وتخفيض عجز الموازنة، وقال «جميع المحللين انتقدوا خطة تخفيض الدعم، بدعوى أن هذا الموضوع خطر للغاية، وأضاف »إنه إجراء قاس لكن لا بد منه، إذا كنا نتحدث عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية«. وقال إن الحملة الأمنية التي يقوم بها الجيش في شمال سيناء، تحاول الحفاظ بقدر الإمكان على الكرامة الإنسانية للشعب المصري هناك، مشددا أن الدولة تراعي أن يكون هناك أقل حجم من التجاوز خلال حملاتها الأمنية لتطبيق سيادة القانون، وقال «إنه بالرغم من كل الضغوط التي تمارس منذ 30 يوليو حتى الآن، فإن هناك جهوداً تبذل لضبط الأمن وحماية الكرامة الإنسانية»، لافتا إلى أنه لا يجب تحطيم الكرامة أثناء مجابهة الإرهاب. وقال «إن الإصلاح في عمر الدول يأخذ فترة طويلة، ولا بد وأن تزيدنا تلك الأحداث أملا، وسنقوم بذلك سويا، فتفهم الشعب للتحديات أساس تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو»، مطالبا المصريين بالصبر من أجل تحقيق سيادة القانون والعدالة دون تدخل من أحد، لتحقيق الكرامة الإنسانية. وشدد على أن مصر في مواجهة ضخمة جدًا على الوجود، مطالبا المصريين بالاصطفاف وعدم التفكك من أجل الحفاظ على بلدهم، كما طالبهم بالنظر ورؤية المشهد العربي الحالي. وقال متحدثا عن الاعتداء الإرهابي في واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد «إن قوات الجيش والشرطة لا بد أن تتقدم في مواجهة الإرهابين لحماية المدنيين». وقال السيسي فيما يتعلق بالأوضاع في فلسطين «إن مصر ستظل تدافع عن القضية الفلسطينية، وأضاف «مصر قدمت للقضية الفلسطينية مائة ألف شهيد، وقدمت اقتصادها المنهار على مدى أكثر من 60 عاما»، مؤكدا أن مصر ستظل تدعم القضية الفلسطينية، ورافضا أي مزايدات خارجية على دور مصر، وأضاف «المبادرة التي أطلقتها مصر لوقف العدوان على غزة، لم تتضمن أي شرط لأي من الطرفين، وما قلناه هو تخفيف الاحتقان ووقف إطلاق النيران وفتح المعابر لتدخل المساعدات ويجلس الطرفان ويطرح كل منهما الملفات التي يتم التفاوض عليها، ونحن نتحرك». وتابع متسائلًا «يا ترى بعد مرور 30 أو 40 سنة على إدارة الأمر بشكل معين، هل نحتاج أن نقف ونراجع أنفسنا؟»، وأضاف «سنظل بجانب أشقائنا الفلسطينيين بلا جدال، لأنها مسؤولية أخلاقية ووطنية بدون مزايدة وبكل صدق وأمانة وشرف. . نحن كمصريين قمنا بكل ذلك من أجل أشقائنا وما زلنا لا ندع أي محفل إقليمي أو دولي إلا ونؤكد خلاله على حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». إلى ذلك، كشفت مصادر أن الأخبار السارة والمفاجئة التي ألمح إليها السيسي، هو بدء تنفيذ المركز العلمي بالقنطرة، على مساحة 91 فداناً، والذي سيكون على غرار المركز العلمي للمعلومات بجامعة كالجاري بكندا، وأضافت أن المفاجأة الثانية المتوقع الإعلان عنها هي الإعلان عن بدء تنفيذ منطقة صناعية كبرى على امتداد القناة، ضمن مشروع محور تنمية قناة السويس، وإقامة العديد من المشروعات باستثمار مليارات الجنيهات، مما سيؤدى إلى رواج الاقتصاد ويوفر آلاف فرص العمل ويحل أزمة البطالة ويضع مصر على خريطة الدول المتقدمة في العالم. (القاهرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©