الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خدمات المزارعين» ينجح في زراعة أعلاف بديلة لـ «الرودس»

«خدمات المزارعين» ينجح في زراعة أعلاف بديلة لـ «الرودس»
7 يوليو 2013 23:27
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)- نجح مركز خدمات المزارعين في استزراع أعلاف حيوانية بديلة للرودس تتميز بقيمتها الغذائية العالية، وقدرتها على تحمل درجات الملوحة المرتفعة وتستهلك كميات أقلّ من المياه، بحسب كريستوفر هرست الرئيس التنفيذي للمركز. وأوضح هرست أن الأعلاف الحيوانية الجديدة، التي أنتجت داخل إحدى المزارع النموذجية في مدينة ليوا، وتم تهجينها لتتلاءم مع طبيعة البيئة الإماراتية، تتضمّن عدداً من النباتات المختلفة ذات القيمة الغذائية العالية التي تستخدم كأعلاف خضراء، ومنها “باجرا نابيير” الهجين، واللبيد، ونبات الذرة السودانية، وساسبنيا. وأكد الرئيس التنفيذي حرص المركز على اكتشاف البدائل الغذائية التي تحافظ على مخزون المياه وتتمتع بقدرات عالية على تحمّل درجات الملوحة، خاصة أن الزراعة تستهلك كميات كبيرة من المياه وهو ما يؤدي إلى قلة المياه الجوفية وارتفاع درجات الملوحة بها؛ ما يستلزم البحث عن بدائل تستهلك كميات قليلة من المياه وتتحمل الملوحة العالية. وأوضح كريستوفر أن نبات “باجرا نابيير” الهجين عبارة عن حشيش يستخدم كعلف حيواني استوائي عالي الإنتاجية، وأثبت نجاحه في البيئة الصحراوية لدولة الإمارات العربية المتحدة ذات الملوحة العالية (تصل إلى 20000 جزء في المليون)، مضيفاً أن إنتاجية هذا المحصول تتواصل لأكثر من 4 سنوات بكميات كبيرة ودرجة عالية من الاستساغة للحيوانات. وقال: كما أنه يمكن الإكثار من “باجرا نابيير” بواسطة العُقَل الساقية فقط، وليس البذور، حيث تستهلك النبتة الواحدة من 3 إلى 4 لترات من الماء في اليوم، حسب المناخ السائد، مشيراً إلى أنه يحتوي على نسبة ضئيلة من البروتين، ويمكن إطعام الحيوانات أنواعاً أخرى من الأعلاف البقولية مثل الألفا ألفا. وتحدث كريستوفر هرست عن “باجرا نابيير”، موضحاً أنه نبات هجين مذكّر الجنس، ويتكاثر خضرياً من خلال قطع الساق إذ ليست له جذور يتم من خلالها التزرع، كما أنه سريع النمو وينتج من 30 إلى 40 ساقاً في كل نبته، إضافة إلى أنه غزير الإنتاج ويمكن أن يعطي 6-7 قصّات (دورات حصاد) في السنة، كما أنه سريع النمو حيث يمكن أن تبدأ أولى قصاته بعد 80 يوماً فقط من زراعته، فيما تصل نسبة البروتين الصافي فيه إلى 10-12 في المائة. ولفت هرست إلى نبات اللبيد الذي يعتبر أقل استهلاكاً للمياه من الرودس بنسبة تتجاوز 25 في المائة، ويتميز بقيمته الغذائية وارتفاع نسبة البروتين فيه بجانب تحمله لدرجات الملوحة العالية، حيث تؤكد الدراسات أن حشائش اللبيد من أنواع لاريدو وبيكوس، يمثل قيمة غذائية كبيرة ويستخدم كمحاصيل علقية لتغذية الماشية الصغيرة على وجه الخصوص. يذكر أن محصول الرودس يعتبر على رأس قائمة المحاصيل التي تؤثر بصورة سلبية على الموارد المائية ومخزونات المياه الجوفية في باطن الأرض، حيث تستنزف زراعته أكثر من 90 مليار جالون أميركي من المياه سنوياً أو ما يزيد على 150 مليون متر مكعب من المياه تقريباً، حيث يستهلك الطن الواحد من الرودس الأخضر نحو 68?798 جالون أميركي من المياه سنوياً أو 260 متراً مكعباً تقريباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©