الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تكاليف الأعراس وليس المهور العائق الأكبر أمام المقبلين على الزواج

تكاليف الأعراس وليس المهور العائق الأكبر أمام المقبلين على الزواج
8 يوليو 2013 09:13
أبوظبي (الاتحاد)- بلغ عدد المستفيدين من المنح التي قدمها صندوق الزواج في النصف الأول من العام الجاري 1510 مستفيدين، بقيمة 56.9 مليون درهم، وذلك على 4 دفعات، بحسب معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة دولة، رئيس مجلس إدارة الصندوق. وأوضحت معالي الشامسي أن الصندوق أقام 5 أعراس جماعية خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2013، شارك فيها 352 عريساً. جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الأولى التي عقدتها مؤسسة صندوق الزواج أمس في فندق شنغريلا بأبوظبي. وتأتي الإحاطات الإعلامية في إطار توجه الحكومة الاتحادية لتبني أفضل ممارسات الاتصال الحكومي وطرح المواضيع التي تشغل الرأي العام المحلي والدولي، وبما يسهم في تعزيز آلية التواصل المباشر مع وسائل الإعلام. واستعرضت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي عدداً من المواضيع الاجتماعية المتصلة بالصندوق، مركزة على المشروع الحيوي الجديد للمؤسسة والمتمثل بإصدار دليل الزواج الناجح وكتاب 100 سؤال وجواب حول الحياة الأسرية. ونفت الشامسي أن يكون موضوع غلاء المهور هو العائق الاكبر أمام فئة الشباب المقبلين على الزواج، مؤكدة أن العائق المؤثر هو ارتفاع التكاليف المادية لحفلات الأعراس والتي تعتبر من الكماليات وليس من الضروريات. وأشارت معاليها إلى مبادرة دعم الأعراس الجماعية التي هدفت إلى تكريس مفهوم الحدّ من التكاليف الباهظة للزواج، مشيدة بالدعم الذي تقدمه القيادة الحكيمة لأبنائها الشباب الذين هم ركيزة المجتمع. وأكدت الشامسي تركيز الصندوق ضمن حملته الإعلامية لعام 2013 والتي تحمل عنوان (تكاليف الزواج مالها وما عليها) على زيادة الوعي لدى أولياء الأمور والشباب المواطنين لتغيير العادات السلبية والدخيلة على الموروث الثقافي والمتعلقة بتكاليف الزواج، مشيرة إلى أن الصندوق عمد إلى إجراء دراسة ميدانية استطلاعية للكشف عن مدى وعي الشباب بقواعد تكوين الأسرة السليمة. ولفتت إلى أن الدراسة كشفت عن أن نسبة وعي الشباب بقواعد تكوين الأسرة السليمة لدى المستفيدين من منحة الصندوق بلغت نحو 73 في المائة، ما يشير إلى مدى تأثير الجهود التي تبذلها الجهات الاجتماعية إلى تثقيف الشباب وتزويدهم بالمعارف الحياتية، ومن ضمنها موضوع تكاليف الزواج والتي تقع نتائجها على عاتق الزوجين بعد الانتهاء من مراسم الزواج. وقالت معالي الدكتورة الشامسي إن الإحاطات الإعلامية تأتي في إطار سياسة حكومية راسخة تؤكد أهمية الشفافية في التواصل بين المؤسسات الحكومية والجمهور وأهمية دور الإعلام كشريك استراتيجي للحكومة، وأحد قنوات هذا التواصل، مؤكدة الحرص على إقامة جسر تواصل متين مع وسائل الإعلام وتوفير كل ما تحتاجه من معلومات وبيانات حول القضايا التي تدخل ضمن اختصاصاتها تنفيذاً لهذه السياسة. وأشارت معاليها إلى أن المؤسسة تركز في إحاطتها الإعلامية على القضايا التي تستحوذ على قدر كبير من اهتماماتها لارتباطها برؤية ورسالة المؤسسة في بناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة والارتقاء بالوعي الأسري لدى الشباب والحفاظ على القيم المجتمعية من أجل تعزيزها باعتبارها الركيزة الأساسية في بناء المجتمع واستقراره. وأوضحت أن الهدف من اختيار هذه الموضوعات هو تعريف مختلف أفراد وشرائح المجتمع بهذه القضايا ومدى مساهمة أنشطتها وانعكاسها على المجتمع، مشيدة بدور الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في إبراز وتعزيز دور الجمهور وإسهاماته في بلوغ أهداف التنمية المستدامة. وأكدت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي أن مؤسسة صندوق الزواج هي مؤسسة اتحادية تعمل في مجال بناء الأسرة الإماراتية من خلال تقديم خدمات متعددة للارتقاء بدورها الريادي في المجتمع الإماراتي، حيث وضعت المؤسسة مجموعة من الرؤى والاستراتيجيات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف؛ ما يوفر للأسرة الإماراتية الأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي ويعزز تماسكها وأصالتها وهويتها. وتطرقت معاليها إلى أن التجارب المعرفية والعلمية التي تضمنها كتاب “دليل الزواج الناجح” وكتاب “100 سؤال وجواب حول حياتك الأسرية” تسهم بشكل مباشر في توثيق العلاقة بين الصندوق وفئة الشباب في سن الزواج، إذ إن تقديم الخبرة لها أهمية خاصة في بناء حياتهم الأسرية. ويعد كتاب “دليل الزواج الناجح” من الكتب المتخصصة القليلة التي تعنى بتثقيف الشباب والارتقاء بمعارفهم ومهاراتهم حول بناء الحياة الأسرية. أما كتاب “100 سؤال وجواب” فقد تم إعداده وفقاً لاستفسارات فئة الشباب، سواء من خلال برامج الاستشارات الإلكترونية أو المباشرة عبر الخط الساخن. وأعربت الدكتورة ميثاء الشامسي عن أملها في المساهمة العلمية وتقديم رؤى توعوية لما يحتاجه الشباب من مخزون معرفي يرتقي بمستوى تطلعاتهم في بناء زواج ناجح وأسرة متماسكة ومستقرة. من جانب آخر، أشارت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي إلى أن التوجه الذي تهتم به مؤسسة صندوق الزواج بشكل كبير هو تخفيض تكاليف الزواج، حيث عمدت المؤسسة إلى إقامة الندوات والبرامج التوعوية الخاصة بتخفيض تكاليف الزواج لجميع فئات المجتمع، وأطلقت الحملات التوعوية التي تحث على هذا التوجه، ومن ضمنها حملة الصندوق للعام 2013 الموجهة لأولياء الأمور حول تكاليف الزواج، كما قام الصندوق مؤخراً بإعداد فيديو كليب رمضاني حول موضوع تكاليف الزواج وما تشكله من عبء حقيقي للشباب المقبلين على الزواج. وأشارت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، إلى أن مؤسسة صندوق الزواج فكرة رائدة لمجتمع الإمارات ليس لها مثيل، أسسها المغفور له الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، وذلك بأن يقدم الصندوق منحة مالية مقدارها 70 ألف درهم. وأكدت أن هذا المبلغ يمنح للشباب المواطن من ذوي الدخل المحدود، من منطلق التخفيف من أعباء تكاليف الزواج، مشيرة إلى أن فئة ذوي الدخل المحدود صنفت عالمياً لمن لا يزيد دخلهم عن 13 ألف درهم. وقالت: إن السقف المحدد لمنح منحة الصندوق كانت في السابق مقدرة لمن دخله الشهري 13 ألف درهم، ثم زاد إلى 16 ألفاً ثم إلى 19 ألفاً حتى وصلت إلى أن يكون الراتب الشهري للمتقدم 20 ألف درهم. ويقدم الصندوق منحة مالية قدرها 70 ألف درهم على دفعتين، الأولى عند عقد القران وبقيمة 40 ألف درهم، والثانية بـ30 ألف درهم وتمنح بعد الدخول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©