الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العالم في كتاب

العالم في كتاب
2 نوفمبر 2017 00:27
تجيء الدورة الجديدة من معرض الشارقة الدولي للكتاب قبل وقت ليس بالطويل على تتويج الإمارة عاصمة عالمية للكتاب (2019)، ولكن بعد مسيرة ليست بالقصيرة، استمرت لعقود عدة، وقف عليها ودعمها ووجهها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتركز العمل خلالها على ترسيخ مكانة الإمارة الثقافيّة والحضاريّة، عبر العديد من المبادرات والمشاريع الطموحة في مجالات عدة مثل نشر الكتب ودعم الكتّاب وتمكين دور النشر مهنياً، وتعزيز ثقافة القراءة بين شرائح المجتمع كافة، عبر سلسلة من الحلول والفعاليات البناءة والجاذبة، وهو ما ضمن للمعرض مكان الصدارة في قوائم ومؤشرات التنافسيّة الدولية، ليس بالمقارنة مع المعارض النظيرة في الدول العربية، بل على مستوى العالم، فبعد تصنيفه كرابع أفضل معرض للكتاب في العالم سنة (2013)، نجح المعرض في الوصول إلى المرتبة الثالثة في لائحة أفضل معارض الكتب في العالم لسنة (2016)، وهو كان حصد جائزة أفضل إنجاز على مستوى العالم ضمن جوائز التميّز الدولية التي يقدمها معرض لندن للكتاب (2015)، كما استحقت إدارته أخيراً (2017) جائزة «العارض المتميز» في معرض بكين الدولي للكتاب. ليس صعباً على المتابع لتجربة المعرض، أن يتبين الإيقاع الدينامي والمتسارع الذي طبع خطوات تطوره، منذ انطلاقته في موقع محدود لعرض الكتب سنة (1982)، وصولاً إلى يومنا هذا. فلقد توسع خلال العقود الثلاثة الماضية ليشغل مساحة تسع أكثر من 1500 عارض من مختلف أنحاء العالم، وطوّر إمكانياته، بحيث أضحى من بين الأسواق الأضخم لعرض واقتناء الكتب في الشرق الأوسط، ويمكن القول إنه غدا من أكبر الملتقيات السنوية التي تجمع أبرز وأهمّ كتّاب العالم ومبدعيه إلى جانب&rlm? ?قطاعات ?واسعة ?من ?الناشرين ?وبيوتات ?الخبرة ?ووكلاء ?الترجمة ?وشركاتها. ?كما ?أن ?في ?وسعنا ?أن ?ننظر ?إلى ?افتتاح «?مدينة ?الشارقة ?للنشر»?، ?المنتظر ?خلال ?شهر ?نوفمبر ?الجاري، ?كتتويج ?للمسار ?المتطور ?لهذا ?المعرض ?الذي ?يمكن ?القول ?إنه ?صار ?مؤسسة ?متكاملة ?لصناعة ?مستقبل ?الكتاب ?في ?المنطقة، ?بخاصة ?بعد ?تأسيس «هيئة ?الشارقة ?للكتاب» (?2014)?، وثمة ?قبلها ?إطلاق ?مبادرة «ثقافة ?بلا ?حدود» (?2008)?، ?التي ?تعتبر ?رائدة ?في ?مجالها ?والتي ?أطلقت ?أخيراً ?مبادرة ?الـ « ?1001 ?الألف ?عنوان ?.. ?وعنوان»، ?استكمالاً ?لسعي ?إدارتها ?نحو ?تنشيط ?حركة ?نشر ?الكتب ?العربية، ?فهي ?تطمح ?إلى ?طباعة ?ألف ?عنوان ?وعنوان ?خلال ?عامين. إن تطوير الهياكل والبرامج المهنية، وجودة الإعداد والتنظيم والانفتاح على الخبرات، وإقامة المزيد من المؤتمرات والورش التدريبية، وابتكار المزيد من الوسائل المحفزة والمستقطبة لنسب أعلى من الجماهيرية، كل ذلك وسواه، ساهم بلا شك في أن يصل المعرض إلى هذا الطور المتقدم، ويمكن الوقوف على بعض معالم هذا الطريق الحيوي من التاريخ القريب لتجربة المعرض. معالم لعل من أبرز هذه المعالم ما يتجسد في ما أظهره المعرض، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، من اهتمام واضح، ببرامج تطوير وتعميق الثقافة المهنية الخاصة بممارسات الطباعة والنشر والترجمة والتوزيع في مجال صناعة الكتاب، بدلاً من الانكباب المفرط على العوائد المادية أو الهجس بالاعتبارات الاقتصادية وغير ذلك من تحديات تقليدية، ظلت بمثابة الشاغل الأساس لإدارات معارض الكتب في العديد من البلدان العربية. ومن هنا، عمد المعرض سنة 2011 إلى استحداث لقاء سنوي يجمع ثلة من المتخصصين، من أكثر من 50 دولة، في مجالات الترجمة وبيع حقوق النشر المتعلقة بالكتب، وينظم هذا اللقاء الذي لا تستلزم المشاركة فيه أي رسوم مادية، تحت عنوان «البرنامج المهني»، ويسعى إلى تطوير مهارات وخبرات الناشرين الإماراتيين والعرب، ويتضمن عقد دورات تدريبية، وجلسات نقاشية، كما يسهم في مد جسور التواصل بين الحضور والمُختصين في مجال النشر في الدول العربية والأجنبية إلى جانب عقد جلسات لعقد اتفاقيات بين المشاركين [ نظم البرنامج هذه السنة يومي 30 و31 أكتوبر]، وزيادة على كل ذلك عمدت إدارة المعرض، لتحفيز المزيد من المتخصصين على المشاركة في هذا اللقاء البناء، إلى إتاحة الفرصة لهم للاستفادة من (منحة معرض الشارقة للترجمة) وقيمتها الإجمالية 300 ألف دولار أميركي، موزعة لتمويل اتفاقيات الحقوق التي يتم إبرامها في البرنامج في مجالات النشر المتعددة. وإلى جانب «البرنامج المهني»، ثمة برنامج استحدثته إدارة المعرض يبدو هو الآخر مكملاً لرؤية الشارقة الهادفة إلى تطوير ممارسات النشر الثقافي وآلياتها، وهو « مؤتمر أمناء المكتبات» الذي تأسس قبل أربع سنوات، وهو ثمرة تعاون بين معرض الشارقة للكتاب وجمعية المكتبات الأميركية، وينتظر أن تنظم دورته الجديدة في الفترة 7 إلى 9 نوفمبر، ويمكن عده هو الآخر من الأنشطة المهمة، إذ يلتقي في رحابه أمناء المكتبات الأكاديمية والثقافية والحكومية والخاصة، العرب ونظراؤهم في أميركا ودول أخرى في سلسلة من الندوات التخصصية الهادفة إلى الارتقاء بخبرات المشتغلين في هذا المجال وتمكينهم من أحدث المناهج والأدوات التي عرفها العالم أخيراً. وفي هذا البرنامج، كما في الذي سبقه، عمدت إدارة المعرض إلى تخصيص ما يشبه الجائزة الرمزية ولكن المعبرة، لأمناء المكتبات العازمين إلى شراء كتب من المعرض في حدود عشرة آلاف دولار، حيث يتولى المعرض سداد نفقات ثلاث ليال من الإقامة الفندقية لهؤلاء، من ?باب ?التشجيع ?أيضاً. لكن، كيف أثرت (أو ستؤثر) هذه البرامج على مشهد صناعة الكتاب في الإمارات وفي المنطقة العربية؟ مع أن الوقت ما زال باكراً على الحديث عن نتائج ملموسة لمثل هذه البرامج التي تحتاج لوقت طويل حتى ترسخ ويزيد نطاقها وتثمر، إلا أن من الممكن الكلام عن مؤشرات دالة في هذا السياق، لعل في مقدمها التزايد الملحوظ الذي عرفته الساحة المحلية لدور النشر المتخصصة في النشر الثقافي على وجه التحديد، فثمة نحو 205 دور نشر إماراتية في الدورة الماضية من المعرض، وفي معظمها تتبع لناشرين شباب وشابات، من بينهم شعراء وكتاب قصة ورواية، ولا بد أن بعضهم أو معظمهم استفاد من هذه الحصص المهنية التي وفرها المعرض في مجالات الطباعة والتسويق والتوزيع، كما استفاد من الإمكانات التي أتاحها المعرض لبيع منشوراتهم ولإنشاء صلات ترجمة وحقوق ومشاريع مع كتّاب ودور نشر ومؤسسات أخرى قريبة الصلة. وفي وقت تتهيأ فيه الشارقة لافتتاح المرحلة الأولى من مدينة حرة للنشر ستكون الأولى في المنطقة، يبدو أن الفرص والإمكانات ستتوسع أكثر فأكثر أمام ناشري الكتب المحليين ونظرائهم من العرب ومن دول العالم الأخرى، وكذلك أمام المؤسسات والشركات العاملة والمهتمة في قطاع النشر. زيادة على ما فات، وتحديداً في ما يتعلق بمجتمع الناشرين المحليين، لعل من المهم أيضا أن نلفت إلى أن معرض الشارقة للكتاب يخصص جائزة سنوية لأفضل دار نشر محلية (مقدارها  25000 درهم ?إماراتي)، ?وهي ?الأخرى ?هدفها ?تشجيع ?هدفها ?إذكاء ?الحس ?المعياري ?والمهني  بالمجمل، كل ما مرّ ذكره، يؤكد أن الارتقاء بقطاع النشر المحلي وابتكار الحلول والوسائل الفاعلة في هذا الجانب، يمثل أولوية، وهو جزء أصيل وراسخ من رؤية معرض الشارقة للكتاب، وليس شيئاً طارئاً أو تزويقاً إعلامياً.     جوائز وتواصل حضاري ويتكامل كل ما مضى، مع التقليد الذي بات ملمحاً أساسياً في صورة معرض الشارقة للكتاب والمتمثل في سلسلة المسابقات المخصصة التي يقيمها المعرض بهدف دعم الكتّاب والناشرين وحركة الكتاب، فالمعرض يرصد نحو نصف مليون درهم إماراتي سنوياً للاحتفاء بأصحاب أفضل الإصدارات الثقافية، من الإماراتيين والعرب والأجانب، في مجالات الرواية والدراسات، كما يكرم دور النشر من مختلف أنحاء العالم إذكاء لطرائق عملها المفيدة والمثمرة لحقل النشر الكتابي.  ولكن ثمة جائزة « ترجمان» يمكن عدّها الأبرز والأحدث، إذ اعلن عنها السنة الماضية وأغلق باب التقديم لها مطلع شهر أكتوبر، وينتظر أن يُعلن عن دور النشر الفائزة بدورتها الأولى هذه السنة. والجائزة التي تنظم ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، تبلغ قيمتها الإجمالية مليوناً وثلاثمائة ألف درهم إماراتي تنال دار النشر صاحبة حقوق نشر الترجمة الأجنبية للكتاب الفائز 70% من القيمة الإجمالية، فيما تنال دار النشر صاحبة حقوق نشر النسخة العربية في طبعتها الأولى 30% من القيمة الإجمالية. وهذه الجائزة تشجع الترجمة من العربية إلى لغات العالم والعكس، كما تحتفي بالنتاجات المعرفية العالمية الرصينة والتي تتسم بالموضوعية وتجانب التعصب، وتسهم بكل جد في تحقيق التقارب المنشود بين ثقافات العالم. بهذا المعنى، تأتي الجائزة لتضيف الكثير إلى ما احتضنه وأرساه واستحدثه المعرض خلال السنوات الماضية من البرامج الموجهة إلى المهنيين والمتخصصين في مجال النشر. فضاء وخبرة وكسب المعرض خبرة واسعة، منذ تأسيسه لحد الآن، في الجوانب التنظيمية التي تشكل الجزء الأكبر من سمعة أي معرض مماثل. ولقد طوّر المعرض مظهره العام تطويراً ظاهراً، على مدار العقدين الماضيين، واستثمر أحدث الحلول التقنية في هذا الجانب، ليتوسع الفضاء المخصص لعرض الكتب ويزداد رحابةً سنة تلو سنة، إلى جانب الصالات المخصصة للندوات والمحاضرات، وكذلك تلك المكرسة للورش والبرامج التدريبية، وهي عديدة ومتنوعة، كما ان هناك قاعدة معلومات واسعة، في وسائط إلكترونية وورقية، تتيح للراغب أن يصل إلى جميع الكتب المعروضة بأسعارها ودور نشرها ومواقعها، كما أن في وسعه أن يتعرف إلى الأنشطة المرافقة ومواقيتها. وتنتشر الإشارات الإرشادية التي يمكن للرواد أن يستدلوا بها إلى الأماكن والأزمنة في سهولة ويسر، بينما تتداخل وتنتشر أمامهم، في الممرات والردهات، حلقات نجوم السوسيشال الميديا بجماهيريتها الملفتة، وثمة مجاميع وفرق السيرك والفلكلوريات والحكائين والمهرجين، إضافة إلى مدربي حصص التلوين وورشات التصوير، وغير ذلك من البرامج الثقافية والترفيهية، الموجهة لفئات وشرائح اجتماعية متنوعة تحرص دوماً على أن تتوافد إلى فضاء المعرض في جماعات وتضطر إدارته إلى توسعة مساحته سنوياً. النشاط الثقافي ثمة مرتكز أساس أيضا في دعامة معرض الشارقة للكتاب، لابد من الإشارة إليه في هذا السياق، وهو النشاط الثقافي المصاحب، والذي يستقطب العديد من الأسماء الأدبية والثقافية المهمة، وخاصة المتوجة منها بالجوائز والمحققة إصداراتها شعبية واسعة في بلدانها وما حولها. ويتنّوع هذا النشاط ما بين اللقاءات الحوارية إلى المنتديات وورش العمل، ما يتيح لرواد المعرض المزيد من الخيارات والسبل للتواصل مع كتّابهم المفضلين. ومع أن هذا النشاط الثقافي الموازي يحتاج إلى معادلة تجعل من جلساته ونقاشاته أكثر اتصالاً وربطاً بالشعار السنوي للمعرض وببرنامج ضيف الشرف وبتوجهات دور النشر واختياراتها النشرية، ومستجدات الساحة الثقافية في بعديها العربي والعالمي، إلا انه يبقى من المحاور الأساسية للتظاهرة وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يتسنى لهم أن يلتقوا أو يتحاوروا مع الكتّاب والمبدعين الذين يفضلونهم إلا في مناسبات مماثلة. وتغلب على روزنامة الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض هذه السنة، العناوين أو الأسئلة ذات الصلة بموضوعات مثل: تأثير الأحداث والأخبار الراهنة على وعي المبدع، ودور الإبداع في التنمية المجتمعية، وسبيل المبدع إلى الشهرة، وعلاقة الإبداع بالتلقي والسيرة الذاتية والتاريخ والعلم والهجرة والتراث والغموض.  وتسجل الدورة الحالية مشاركات لنحو 17 مبدعاً إماراتياً في البرنامج الثقافي إلى جانب نحو 16 كاتباً عربياً، يشاركون كتّابا من أوروبا والهند وباكستان وغيرها من بلدان آسيا، في إحياء أمسيات شعرية ومحاضرات حول الموضوعات والمسائل التقنية المتعلقة بأساليب وطرائق الإبداع الأدبي والفني. الضيوف العرب من أبرز ضيوف المعرض من الفنانين والكتّاب العرب، الفنان السوري العالمي غسّان مسعود، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والشاعر الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والكاتب السعودي عبده خال، والروائي القاصّ الأردني جمال ناجي، والشاعر الكاتب العُماني سيف الرحبي، والكاتب الكويتي د. طالب الرفاعي، والروائي المصري أحمد مراد، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائي السعودي د. محمد حسن علوان، والناقدة المصرية د. ثريا العسيلي، والكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، والروائي المغربي عبد الكريم جويطي، والروائي العراقي سنان أنطوان، والروائي التونسي كمال الرياحي. ضيوف  من  بريطانيا دعا المعرض العديد من الكتّاب والفنانين من إنجلترا بمناسبة اختياره بريطانيا ضيف شرف لهذه الدورة، ومن أبرزهم: مارك بيلينجهام، مقدم برنامج «ستاند أب»، الذي ذاع صيته، وحقق شهرة أدبية بعد نشر روايته الأولى «النائم»، وكاتب الروايات البوليسية مارك إيليس، والكاتبة والمؤرخة نيكولا كورنيك، التي ترجمت كتبها إلى أكثر من 40 لغة. وكاتبة قصص الأطفال كاثرين وودفاين، وكاتبة المسلسلات أماندا براوس، والروائية بي.إيه باريس، ونيل مخرجي، الكاتب الهندي المقيم في لندن، الذي وصلت روايته الموسومة «حياة الآخرين» إلى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر 2014. كما يشارك في المعرض بيتر فرانكوبان، أستاذ التاريخ العالمي بجامعة أكسفورد، الذي يُعد كتابه «طرق الحرير: تاريخ جديد للعالم» من أكثر الكتب مبيعاً في العالم. مسرح القاسمي من المواعيد البارزة في روزنامة الأنشطة الثقافية التي ينظمها المعرض ثمة ندوة «مسرح القاسمي» التي تضيء على مسرح صاحب السمو حاكم الشارقة، من حيث علاقته بالتاريخ والمكان والإنسان. ومداخلات الندوة التي ستقدم في الخامس من نوفمبر، من طرف: كل من موزة المنصوري، مريم العلي، د. ناجية الخرجي، د. مريم الهاشمي، د. شيخة العري. مؤتمر المكتبات ينظم المعرض، بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية، في 7 نوفمبر المقبل، ورشة عمل مخصصة للمكتبات لمدة يوم واحد، تسبق انعقاد الدورة الرابعة من مؤتمر المكتبات السنوي، يومي 8 و9 من الشهر نفسه، ويشمل استضافة 300 مشارك، و26 فعالية، و23 متحدثاً من كل من الولايات المتحدة، وأوروبا، وأفريقيا، ومنطقة الخليج. شخصية العام الثقافية اختار معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحالية، المفكر المصري محمد صابر عرب شخصية العام الثقافية، وسيجري تكريمه خلال المعرض. ولد عرب في 1948، وعمل أستاذا للتاريخ الحديث بجامعة الأزهر. وشغل عدة مناصب مهمة، مثل رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة لدار الكتب والوثائق القومية، قبل أن يصبح وزيراً للثقافة في 3 حكومات مختلفة بعد ثورة 25 يناير 2011. وصدرت له العديد من المؤلفات من بينها (قضايا لها تاريخ)، و(العرب والحرب العالمية الأولى)، و(الدولة في الفكر الإباضي)، و(4 فبراير 1942.. يوم في تاريخ مصر)، إضافة إلى عشرات الدراسات والأبحاث. منطقة المستقبل يضم المعرض هذا العام جناحاً كبيراً لدور النشر والمواقع الإلكترونية المتخصصة في نشر وتوزيع الكتب الإلكترونيّة والصوتية، وتشارك في الجناح الذي يحمل عنوان «منطقة المستقبل»، ويتخذ من القاعة رقم واحد موقعاً له، مجموعة من كبرى الشركات المتخصصة في مجال النشر والكتاب الإلكتروني، ومنها: نيل وفرات.كوم، وانستايلو، واقرأ لي، والمنهل، وشركة كتاب صوتي إيه بي، وكادي ورمادي، وجملون، وذاتس بوكس، والمستقبل الرقي، وكانون، ونيكسيس، والتي ستعرض للزوار تجاربها، وتقدم لهم خدمات نوعية، مثل البحث، والتصفح الذكي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©