التدخين يقف وراء ارتفاع نسبة الوفيات بين الرجال

­أكدت دراسة اسكتلندية، نشرت أمس في مجلة «توباكو كونترول»، أن التدخين يساهم بشكل حاسم في زيادة نسبة الوفيات لدى الرجال. وبحسب الدراسة، التي اعتمدت على تحليل بيانات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بثلاثين دولة أوروبية، فإن عدد المتوفين من بين الرجال بسبب التدخين كان ضعف عدد ضحايا شرب الكحول في الدول الثلاثين التي شملتها الدراسة. ارتفعت نسبة الوفاة بين الرجال في هذه الدول عن نسبتها بين النساء. وأكد الباحثون أن 40 إلى 60% من حالات الوفاة في هذه الدول التي شملتها الدراسة كانت بسبب التدخين. ويهيمن موضوع ارتفاع متوسط أعمار النساء في أوروبا على الكثير من النقاشات العلمية. ومن بين الأسباب التي يعود إليها هذا الارتفاع كثرة تردد النساء على الأطباء مقارنة بالرجال. وقام الباحثان جيري ماكارتني وكات هونت بتحليل أسباب الوفاة في أوروبا ليجدا أن من بين أسباب ارتباط التدخين بالوفاة الإصابة بالسرطان في أعضاء الجهاز التنفسي وكذلك بعض أمراض القلب والأوعية الدموية والرئتين. أما الأمراض التي يصاب بها الإنسان بسبب تعاطي الكحول فأمراض الكبد وسرطان المريء. واكتشف الباحثون وجود فوارق كبيرة بين الدول الأوروبية التي شملتها الدراسة فيما يتعلق بالفرق بين متوسط الأعمار لدى الرجال والنساء حيث كان هذا الفرق طفيفا في آيسلندا، في حين كان الأعلى في أوكرانيا. وجاءت ألمانيا وسط القائمة التي شملتها الدراسة فيما يتعلق بالفارق بين متوسط أعمار الجنسين. وارتفع نصيب الأمراض التي تتسبب فيها المشروبات الكحولية في حالات الوفاة في دول شرق أوروبا بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 % مقارنة بـ 10 إلى 20% في بقية الدول الأوروبية. وكانت مالطا من أكثر الدول الأوروبية ارتفاعا في حالات الوفاة بسبب التدخين. وخلص ماكارتني وهونت إلى أن اختلاف العادات فيما يتعلق بالتدخين يمكن أن يؤدي إلى اختلافات في متوسط الأعمار، ولم يستبعد الباحثان وقوع أخطاء في التقديرات التي قامت عليها الدراسة، على سبيل المثال فيما يتعلق بالأمراض التي يمكن أن تحدث بسبب التدخين والكحول في نفس الوقت بالإضافة إلى احتمال وقوع أخطاء في تحليل البيانات المتعلقة بكل دولة على حدة. وتعود بيانات منظمة الصحة العالمية إلى الفترة من عام 2003 إلى 2006 وركزت بشكل خاص على عام 2005. ولم تكن هناك بيانات متعلقة بالفئات العمرية بشكل خاص.