الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا: هزيمة «القاعدة» في متناول اليد

بانيتا: هزيمة «القاعدة» في متناول اليد
10 يوليو 2011 00:01
كابول (وكالات) - أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس خلال زيارة مفاجئة إلى كابول أن “الهزيمة الاستراتيجية” للقاعدة باتت “في متناول اليد”، داعياً من جهة أخرى باكستان إلى بذل المزيد من الجهود للمساعدة على مكافحة التنظيم الإرهابي. فيما قتل جندي ومدني أميركيين بالرصاص أثناء مشاجرة مع ضابط استخبارات أفغاني قبل أن يقتل هو الآخر بدوره. وكان بانيتا، الذي تولى المنصب في الأول من يوليو خلفاً لروبرت جيتس، وصل إلى كابول في زيارة تشمل إجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي تتعلق بتسليم المهام الأمنية إلى القوات الأفغانية بدءاً من منتصف يوليو. وقبيل وصوله قال بانيتا للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة العسكرية التي أقلته إلى كابول “نحن نتكلم عن ما بين 10 إلى 20 مسؤولاً رئيسياً في القاعدة بين باكستان واليمن والصومال وشمال أفريقيا تم رصدهم.. إذا تمكنا منهم أظن أنه بإمكاننا فعلاً إلحاق الهزيمة بالقاعدة استراتيجياً”. يذكر أن بانيتا تولى مؤخراً وزارة الدفاع بعد عامين أمضاهما في رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”. وقال “بالطبع حققنا بداية هامة بالتخلص من بن لادن. كنت على قناعة خلال عملي السابق، وما زلت على نفس القناعة الآن بأن الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة أمر في متناول أيدينا”. وأضاف “بعد ما جرى لبن لادن فالوقت الآن لممارسة أقصى ضغط عليهم لأنني اعتقد أن مواصلتنا لهذا المسعى ستمكننا من شل القاعدة فعلاً”. كما حث بانيتا باكستان على فعل المزيد للمساعدة في قتال القاعدة مع تردي العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان الحليف المحجم في الحرب على الإرهاب. وتطالب الولايات المتحدة باكستان بالأخص بتعقب الزعيم الجديد للقاعدة أيمن الظاهري والذي قال بانيتا إنه يعيش على الأرجح في المناطق القبلية بجنوب غربي باكستان. وقال بانيتا “إنه أحد أولئك الذين نود أن نرى الباكستانيين يتعقبونهم”. وتابع “علينا مواصلة تذكير الباكستانيين أن من مصلحتهم في نهاية الأمر تعقب تلك الأهداف أيضاً. لقد قدموا لنا بعض التعاون، إذ يتعقبون بعض الأهداف، وعلينا مواصلة حثهم على ذلك”. وقال بانيتا إن الحرب المستمرة منذ عشرة أعوام في أفغانستان نجحت في هزيمة قسم من التنظيم المتشدد، وهي الحرب التي أسفرت عن مقتل 1658 جندياً أميركياً فضلاً عن تكلفة تناهز عشرة مليارات دولار تتكلفها الولايات المتحدة شهرياً. وقال بانيتا “أمكننا عرقلة نشطة القاعدة وتفكيك الكثير من جوانبها. أمكننا إعادة أفغانستان على الكثير من الأصعدة إلى أهلها بدلاً من سيطرة طالبان عليها”. وأقر بانيتا بأنه “ما زال هناك الكثير الذي يتعين عمله حتى يتسنى نقل المسؤوليات الأمنية للأفغان. وأضاف في حديثه للصحفيين “عليهم تطوير جيش قادر وشرطة قادرة وميليشيات محلية قادرة تحفظ الاستقرار. هذه هي المسألة الرئيسية وهي ما سنركز عليه”. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن عن سحب عشرة آلاف جندي أميركي من أفغانستان هذا العام وسحب 23 ألفاً آخرين بنهاية سبتمبر 2012. في غضون ذلك، فتح ضابط في الاستخبارات الأفغانية النار فقتل جنديا ومدنيا أميركيين من قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف)، قبل أن يقتل بدوره، حسبما قال حلف شمال الأطلسي والجنرال قاسم جنجلباغ قائد شرطة إقليم بانجشير بشمال أفغانستان مضيفا أن جندياً آخر قد جرح. وقال جنجلباغ إن الضابط من المديرية الوطنية للأمن كان في وادي بانجشير لأسباب شخصية حين وقعت مشادة مع بعض الأشخاص في قاعدة حلف شمال الأطلسي. وتابع “كان معه مسدس وفتح النيران فقتل اثنين.. وأصاب جندياً ثالثاً قبل أن يقتل”. وكثيراً ما يرتدي مدنيون يعملون مع الجيش في أفغانستان دروعاً وبعضهم يرتدي زياً أشبه بالزي العسكري. وكان عبد الرحمن نائب حاكم ولاية وبانجشير قد قال إن “جنديين أميركيين قتلا وأصيب ثالث بجروح، وقتل أيضا العنصر في الإدارة الوطنية للأمن (الاستخبارات) في تبادل لإطلاق النار وقع بينهم” على إحدى طرق الولاية. واستبعد نائب الحاكم أي ضلوع لمتمردي طالبان في الحادث، مؤكداً أن مشادة كلامية اندلعت بين العنصر الأفغاني والجنود الأميركيين تطورت إلى شهر سلاح وإطلاق النار. وأوضح أن القتيل الأفغاني يتحدر من بانشير و”يعمل حارسا شخصيا لمسؤول كبير في الإدارة الوطنية للأمن وكان يتمتع بثقته كاملة.. نحن نستبعد أي دور للأعداء” في هذا الحادث، في إشارة إلى حركة طالبان. لكن حركة طالبان التي تدأب على المبالغة في أرقام الحصيلة التي تقدمها، وغالبا ما تتبنى عمليات وهجمات لم ترتكبها، أكدت أمس أنها قتلت ثلاثة من عناصر الفريق الإقليمي لإعادة الإعمار في بانشير وأنها أصابت رابعاً في كمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©