الشارقة (الاتحاد)
تلك هي الأدواء وهذا هو الدواء.. بهذه العبارة يمكن تلخيص الكلمة الشاملة الجامعة الدالة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال افتتاحه الدورة الـ 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
وكعادته، اتخذ سموّه من الحدث الثقافي العربي الأول، والثالث عالمياً، مناسبة لكي يكشف، ليس أمام نخبة من الحضور فقط، وإنما أمام العرب والعالم أسباب المآسي التي تعانيها الأمة، والمهمّات الملقاة على عاتق أبنائها لتخليصها مما هي فيه.
قال سموّه، إن هناك أيادٍ خفيَّة تنشر الأفكار الظلاميَّة التي تلعب بعقول أبنائنا وتجعلها خاوية، وتهدد إسلامنا ومعتقداتنا وثقافتنا وتراثنا. وأعلن أن هذا الظلام الذي ينشرونه لا يواجَه إلا بنور الكلمة الصادقة والعلم النيِّر.
وتوقف سموّه عند ما شهدته مصر، مشيراً إلى أنها الحصن الحصين أمام تلك الأفكار الهدامة ومواجهتها لكل ما يضر عالمنا العربي. وقال: نشارك إخواننا بمصر وأهلنا فرحتهم بالانتقام لشهدائهم بالأمس ونالت مصر ما نالت.
وأضاف: قدر الله لمصر رجلاً من أبنائها مؤمناً بانتمائه لذلك البلد، ولاحظناه منذ البداية وقبل أن يكون مسؤولاً في مصر كانت القرارات التي يتخذها كلها صائبة وسليمة حتى في الأيام التي كانت تُحكم مصر بالتيارات الظلامية كان هو الواقف بالمرصاد ولم يُضع حبة من ترابها؛ ولذلك نحيي ذلك الرجل الذي منذ أن بدأ في تلك الأرض أصبح العطاء يأتي والبلد يرتقي، ونأمل - إن شاء الله- أن تكون مصر في قمة الدنيا.
عدد اليوم
