الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يدمر بطارية صواريخ تهدد ميناء مصراتة

«الناتو» يدمر بطارية صواريخ تهدد ميناء مصراتة
10 يوليو 2011 00:04
بنغازي (أ ف ب) - اعلن حلف شمال الاطلسي «الناتو» عن تدمير بطارية صواريخ لقوات العقيد معمر القذافي، تستخدم لقصف ميناء مصراتة، فيما يستعد الثوار في غرب ليبيا للدخول في معارك للسيطرة على مواقع استراتيجية بهدف تطويق طرابلس. وتسود أجواء من التوتر على الجبهة الجبلية في قواليش، التي دخلوها الأربعاء، بعد ساعات طويلة من معارك بالمدفعية الثقيلة. ولم يبق أمامهم سوى بلدة السبلة التي تبعد عنها 17 كيلومتراً، ليتمكنوا من التقدم نحو الجريان آخر مدينة كبيرة في جنوب طرابلس، والتي تأوي الحاميات العسكرية التي تحمي العاصمة الليبية. وقال مهيال عمر (21 سنة) من قوات الثوار “قمنا بثلاث محاولات للسيطرة على قواليش، لقد كان ذلك الأصعب، والآن ستكون الأمور أسهل”. ويقول الثوار إن كل شيء جاهز للمعركة القادمة. وأوضح طلال أحمد (28 سنة)، أحد المقاتلين الذين يحظون باحترام رفقائهم، “لدينا الكثير من الثوار داخل السبلة، وقد أتقن الحلف الأطلسي عمليات القصف يوم الجمعة الأمر، ما سيحبط جنود الجيش (النظامي)، ويثير توترهم، نحن نأمل في خوض المعركة قريباً، إننا فقط في انتظار إشارة البدء من حلف الأطلسي”. وأوضح أحمد أن الثوار سيتجهون بعد سبلة مباشرة إلى الجريان أكبر مدينة تبعد عن طرابلس (80 كيلومتراً). وقال إنه “بعد السيطرة على المدينة لن يتمكن القذافي من التزود بالأسلحة من الجنوب، ولن يتمكن من الهروب من هنا، إننا نضعفه بمهاجمة جبهتين أو ثلاث”. وإلى الشمال من الجريان، في بئر عياد على جبهة الجبل الغربي، تقع آخر مدينة كبيرة غرب طرابلس. يستعد الثوار لدخول بئر الغنم التي تضع السيطرة عليها العاصمة في مجال مدفعية الثوار. وهناك أيضا ينتظر المقاتلون الثوار على بعد بضعة كيلومترات من قوات الجيش النظامي، أوامر حلف الأطلسي. وقال قائد متمردي الجبل الغربي، فاتح العايب، “إننا في الوقت الراهن في وضع دفاعي، لكننا مستعدون للهجوم في أي وقت، نحن لا نعرف التقهقر”. وأجرى الثوار اتصالات مع مسؤولين في بئر الغنم لتفادي إجلاء العائلات. ومنذ إعلان حركة الثوار في بنغازي (شرق) الأحد شن هجوم كبير على المنطقة، والثوار متحفزون في بئر عياد يكاد ينفد صبرهم. فهم يريدون خوض المعركة لأنهم واثقون من النصر، بعد السيطرة على قواليش، وزحف الثوار نحو زليتن شرق طرابلس. وقال سيفاو (34 سنة) “إننا في انتظارهم، سيرون من الأقوى”، بينما أضاف محمد الزاوي (33 سنة) “أريد أن أقول لأهل الزاوية إن النصر قريب”. لكنهم يعتبرون قصف الحلف الأطلسي غير كافٍ. ويقول القائد فتحي “كانوا خلال الأيام الأخيرة بطيئين جداً، وآمل أن يركزوا على هذه المنطقة، إن رمضان قادم (في أغسطس)، وسيكون القتال أصعب من دون طعام”. وفي هذه الأثناء، تتراجع حدة المعارك ليلاً، وأوضح محمد الزاوي أن “قوات القذافي تخرج، إنهم يحاولون العودة، وسنقاتل في الصباح الباكر”. لكن في النهار تبدو المعارك وكأنها شجار فتيان، رصاص الكلاشنيكوف مقابل صيحات الحرب. أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس أنه دمر بطارية صواريخ وضعتها قوات معمر القذافي في موقع مدني، واستخدمتها لقصف ميناء مصراتة. وشنت مقاتلة للحلف الضربة بعد بضع ساعات من بث رسالة صوتية للعقيد القذافي، أكد فيها أن نظامه لن يسقط. وأوضح الحلف في بيان أنه اتخذ قرار الضربة بعدما تأكد من الموقع أنه المستهدف، وهو مزرعة في جنوب مصراتة، تستخدم لإخفاء السلاح. ?وندد الجنرال تشارلز بوشار، قائد عمليات “الناتو” في ليبيا، باستخدام الزعيم الليبي لمواقع مدنية. وقال بوشار في بيان إن “نظام القذافي يظهر مدى استهانته بمواطنيه عبر استخدام مبانٍ مدنية لأغراض عسكرية”. وأضاف أن “تدمير هذه البطارية سيتيح تخفيف الضغط عن مصراته، وسيسمح بتأمين حماية أفضل للمدنيين في هذه المنطقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©