الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يقرر مصير القوات الأميركية خلال أسبوعين

العراق يقرر مصير القوات الأميركية خلال أسبوعين
10 يوليو 2011 00:05
(بغداد)- أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني أمس عقب اجتماع جمع القادة العراقيين حضره رئيس الوزراء نوري المالكي ومنافسه أياد علاوي زعيم القائمة العراقية بعد قطيعة أشهر بينهما، اتفاق الكتل السياسية على التباحث على مدى أسبوعين لتقرير موقفهم من انسحاب أو بقاء القوات الأميركية المقرر مغادرتها نهاية العام الجاري. كما أعلن عن تشكيل لجنة لمعالجة الخلافات السياسية بين القادة العراقيين، فيما وصفت مصادر إعلامية في كتلة علاوي المفاوضات الجارية بين القيادات العراقية بـ”الصعبة والشاقة”. وقال طالباني في مؤتمر صحفي إثر الاجتماع “جرى طرح موضوع الانسحاب الأميركي بجميع جوانبه، وتقرر أن يجمع القادة العراقيون أصدقاءهم وأحزابهم ليتوصلوا بعد أسبوعين إلى نتيجة قطعية”. وأضاف أن “هذه المرة الأولى التي يجتمع بها هذا الجمع الكريم وجها لوجه ويتكلم بروح أخوية”. وحضر الاجتماع رئيس الوزراء نوري المالكي ومنافسه أياد علاوي زعيم القائمة العراقية ورئيس مجلس النواب (البرلمان) أسامة النجيفي. كما شارك فيه قادة التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم. وهذا اللقاء هو الأول بين المالكي وعلاوي بعد التوتر والتراشق الإعلامي بينهما. وكان قائد أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن أعلن الخميس أن الولايات المتحدة والعراق يجريان حاليا مفاوضات حول اتفاقية أمنية جديدة محتملة تنص على إبقاء قوات أميركية في البلاد بعد استحقاق 31 ديسمبر المحدد للانسحاب. ولا يزال هناك نحو 46 ألف جندي أميركي في العراق، لكن مسؤولين أميركيين كبارا قالوا إنهم سينظرون في مسألة إبقاء بعض القوات بعد المهلة المحددة للانسحاب إذا طلبت السلطات العراقية ذلك. ويقر القادة العسكريون العراقيون بأن جيشهم لا يزال يعتمد على الدعم اللوجيستي الأميركي فيما يؤيد بعض السياسيين العراقيين إبقاء قوات أميركية كقوة حفظ سلام احتياطيا. وعرضت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إبقاء ما يصل إلى عشرة آلاف عنصر في العراق السنة المقبلة كما أفادت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أميركيين. من جهة أخرى أعلن طالباني تشكيل لجنة لمعالجة الخلافات السياسية بين القادة العراقيين، الذين لم يدل أحد منهم بأي تعليق على الاجتماع، وسط تصريحات استبقت الاجتماع قلت من شأنه. وقللت النائبة سهاد العبيدي عن كتلة العراقية الوطنية من أهمية نتائج اجتماع القمة السياسية. وقالت إنها غير متفائلة كون الخلافات عميقة بين الكتل البرلمانية وهناك أزمة ثقة في تنفيذ الاتفاقات التي أبرمت بين الكتل على طاولة أربيل المستديرة. على الصعيد نفسه أكد زعيم كتلة (العراقية البيضاء) المنشقة عن العراقية حسن العلوي أن “قادة الكتل سيتجهون إلى حل منافق لإرضاء الشعب العراقي من جهة وأميركا من جهة أخرى”، باستثناء التيار الصدري كون موقفه واضح وثابت من انسحاب القوات الأميركية من العراق. وأضاف أن “ائتلافي العراقية بكل تياراتها، ودولة القانون منافقان مما يعني أن هناك إشكالا جديدا قد يجمع المالكي وعلاوي في مواجهة مع التيار الصدري”، مؤملا أن “يخرج الاجتماع بنهاية إيجابية لأن أطراف الميدان وصلت في خلافاتها إلى حد مرفوض شعبيا وجمهور الطرفين ما عادوا يتحملون حججهم”. وتابع العلوي أن “منزل طالباني ليس بالمكان الشرعي أو الدستوري وكان من المفترض أن يكون الاجتماع في البرلمان”. وأكد أن “التصويت على بقاء القوات الأميركية سيكون بنسبة عالية لم تتحقق في أي تصويت سابق، لولا خوف قادة الكتل من الشعب العراقي”. وكانت صحيفة الصباح الحكومية الصادرة أمس نسبت إلى النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان قوله إن “اجتماع القادة الثاني سيبحث في عدد من القضايا أهمها الانسحاب الأميركي من العراق وجاهزية القوات العراقية لاستلام الملف الأمني، والأمر الأساسي الآخر هو الخلاف بين دولة القانون والعراقية ومسألة الترشيق الحكومي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©