يودع قائد وصانع ألعاب منتخب البرتغال لكرة القدم لويس فيجو(33 عاماً) الملاعب الدولية بمرارة بعد الخسارة الكبيرة أمام المانيا 1-3 أمس الأول في شتوتجارت في مباراة المركز الثالث في المونديال· واستمرت مسيرة فيجو الذي أعلن اعتزاله اللعب دولياً بعد الخسارة امام فرنسا صفر-1 الاربعاء في نصف النهائي 15 عاماً خاض خلالها 127 مباراة (رقم قياسي على صعيد المنتخب) انتهت آخرها بإخفاق كبير أمام منتخب الدولة المنظمة التي اكتفت بالمركز الثالث بعد أن كانت تحلم باللقب·
وعكست تصريحات فيجو هذه المرارة بشكل لا لبس فيه حيث قال: إن الامر صعب جدا بالنسبة الي ان انهي مسيرتي الدولية بمثل هذه المباراة· لقد قمت بما استطيع القيام به والمنتخب أعطي كل ما لديه لكن ألمانيا استحقت الفوز والمركز الثالث''·
وكان فيجو احتياطاً في اللقاء ونزل في الدقيقة 76 بدلاً من باوليتا الذي وضع شارة القائد في غيابه، واذ لم يكن ليسجل فإنه صنع الهدف أثر عرضية من الجهة اليمنى تابعها نونو جوميش برأسه سابحاً على يمين الحارس الالماني اوليفر كان (88)· ولم يستطع فيجو رغم ما أظهره من مواهب في ربع الساعة الأخيرة، قلب النتيجة أمام منتخب ألماني متحمس وكان متقدماً بثلاثة اهداف نظيفة فارتضى مع زملائه بالمركز الرابع وان تكون نهاية مسيرته الدولية على ما آلت اليه نتيجة المباراة في النهاية
وأشاد رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سقراطس بفيجو ووصفه بأنه ''قائد عظيم''، وقال بعد مشاهدته المباراة في تصريح لشبكة التلفزيون الخاصة (سيك) ''هذا المنتخب له في لويس فيجو قائداً عظيماً''·
وقد أعلن فيجو، لاعب الانتر الايطالي، بعد الخسارة امام فرنسا وتبادل القمصان مع زميله السابق في ريال مدريد وصاحب هدف الفوز الوحيد من ركلة جزاء، زين الدين زيدان، ''بعد هذه السنوات الطويلة، آن الاوان لكي أرحل''
منهياً بذلك رحلة أحد أهم عناصر ''الجيل الذهبي'' الذي كانت البرتغال تنتظر منه الكثير فلم يفعل· وكان فيجو على وشك أن يفرض التمديد أمام فرنسا في الدقائق الاخيرة، لكن كرته ابتعدت سنتيمترات قليلة، قال بعدها: ''نريد ان ننهي المشوار المونديالي بانتصار على المانيا''، لكن حتى هذا الحلم الصغير والموقت لم يتحقق·
ولم يشارك فيجو في المباراة ضد المانيا اساسياً بسبب الإصابة، وقال المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري ''احتفظنا به لحين اللزوم، وهذا ما حصل بالفعل''· وكان فيجو قد بدأ مسيرته الدولية في العام 1991 بعد أن أحرز كأس العالم للشباب مع منتخب بلاده، وحصل على جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في اوروبا عام 2000 وعلى لقب أفضل لاعب في العالم عام 2001 عندما كان لاعباً في ريال مدريد· وبعد رحيل فيجو عن ساحة المنافسات الدولية، قد يجد المنتخب البرتغالي في الشاب كريستيانو رونالدو (21 عاما) مهاجم مانشستر يونايتد وصيف بطل الدوري الانجليزي ''خير خلف لخير سلف''·
عدد اليوم
