الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجرحني وأكتبها..!

5 يوليو 2012
لستِ امرأة لأرفع قبعة النهار كلما مررتِ في العتمة، لستِ حبيبتي كي أمرَّ ببيتكِ الياسميني كلما ناوشَتني فكرة الموت أو لامني قلبي.. لستِ طفلةً كي أشتري ابتسامة منك بقطعة حلوى.. لست أمي لأغسل أصابع قدميك وأوهمني بالجنة.. لستِ كأسَ نبيذ معتّق أحتسيك كلما قرأت منفاي أو كتبتُ نفيي.. لستِ آلهَة كي أقدّم القرابين لعينيك في عيد الزهور، لست فكرة تجرحني فأكتبها.. وأشفى.. لست قصيدةً فأَغوي حروفها بالخيال فتحضن معناي، لستِ زوادةَ الغريب في طريق ما له آخِر، لستِ بيتا أشتريه فأخلد للنوم لست مأدبة.. أدعو إليها الأصدقاء القدامى ونشرب نخب الذاكرة لستِ فاكهة الخطيئة أمضغها فأتوب.. ...... لو كنت كل هذا.. أو أي مفردة ممّا كتبتُ لما كتبتْ.. واكتفيتُ بالتوّحش الأليف في حدائق الفلاسفة.. أو رقصتُ مثل راعٍ لذئبة عطشى وسهرتُ عمري كلّه أعدّ ما استطعتُ من نجوم الليل لأنثره في تفاصيل نهارك، وشربت نبيذ الأرض كي أرسم الهذيانَ في الأرض، وقبّلت كل ما فيك قبلة واحدة بطول وعيي، ودخلت في النسيانْ، لو كنتِ حلُما لنمتُ عشر سنين كي أراك.. لو كنتِ غيمة لنصبت كل فخاخي واصطدت مسراك.. لو كنتِ قتيلة لصلّيتُ لصاحب المعجزات ابتهلتُ لربي.. كي يعجّل في القيامة، لو كنتِ كل هذا لما كنتُ هنا؛ أرسم موتي البطيء على أرصفة الكلمات، لو كنتِ كل هذا لما كنت أنا أنا واخترتُ أيّ مهنة لأسكب الوقت على طاولات المقاهي العتيقة، ورافقت الصعاليك في غزواتهم.. أنت لست كل هذا ولست كل ذاك.. وتضجرني أسئلة.. يتلهّى بها المطمئنون: إلى أين تمضي بعد هذا المكان؟ فلا أجيب.. وما الكتب التي ستقرأ في عمرك الباقي؟ فلا أجيب.. ليس لديّ ما يكفي من الحروف كي أرصّها، وأحدّد معناك.. وليس في ذاكرتي مكان آوي إليه بعد امتلاء خلاياي بالأسئلة، بل ليس لي حبيبةٌ تحمل سرّك كي أحضنها وأدّعي النبوّة.. لست نبيّاً.. كي تكوني في الأرض كل الأرض وفي الجهات كل الجهات وفي الموت كل الموت وفي الحياة كل الحياة وفي النساء كل النساء وفي الرجال كل الرجال، لستُ هذا.. ولستِ كلَّ ما تقدّم أو تأخر من بلاهة الأسماء والأمكنة، ولهذا، أسأل المستيقظين عن طعم قهوتهم في الصباح الكسول، أحاديثهم لزوجاتهم في المساء الخجول، أسأل البحارة الفقراء عن طعم الملح في بحارهم أسأل الفلاحين عن حوار بين سواعدهم والتراب ولا يجيبني أحدٌ.. لكنهم يقولون: “إنها بديهيةُ الحياة، قد يجيبك الغرباء، فهل أنت منهم..؟” ـ “بلى، لكن ذاكرتي مقفلة.. ـ من أين أنت، ومن تكون؟ ـ مراهقُ باحث عن سبع سنابل في سنبلة.. ونبيّ.. في مرحلة الحزن والأسئلة سهيلٌ ونجوى نجاة الظاهري سهيلُ*.. تعالَ بقربي قليلاً أسرّ إليكَ حديثاً ثقيلا تأرجحَ بينَ الفؤادِ وعيني وأسرفَ في منحِ صدري العويلَ فمن أمّةٍ أغرقتها الرزايا فصارتْ تقطّعُ مجداً نبيلا إلى عالَمٍ صار يلعبُ لهواً بدنيا تزول غداً، لن تطيلَ إلى بعض صحبي، وبعدٍ مقيتٍ غدا بيننا، رغمَ ودّي، طويلا إلى ذاتِ نفسي، وصدٍّ عجيبٍ عن الحق والخير، صبراً جميلاً سهيلُ أراكَ لوحدكَ تعلو ووحدي هنا في افتقادٍ خليلا يبعثرني الحزنُ شيئاً يسيراً وبعدُ يلمّ المدى لي سبيلا فأرنو إلى الأفقِ، حيث الغروبُ هنالك ألقى وداعاً، رحيلا وأرفع كفّي ودمعٌ رقيقٌ هما باحتراقٍ، وزادَ هطولا لأمسحه ثم أدعو إلهي بلطفٍ يداوي الفؤاد العليلَ لَكَمْ نابني من تردٍّ أراهُ همومٌ، تحيل العزيز ذليلا ولستُ بمتقنةً أيَّ طبٍّ وشُلّتْ يديَّ، أضعتُ الدليلَ وليسَ سوى الله أرجو وحسبي ملاذاً قديراً عزيزاً جليلا إليكَ إلهي رفعتُ دعائي بثلثٍ أخيرٍ، دعاءً عجولا لأمة خير الورى، فكَّ قيدٍ من الظلمِ، أرخى عليها السدولَ وللصحبِ خير حياةٍ وعَوْداً حميداً، به يرجع الوصل نيلا وللنفسِ حفظاً، وكرهَ المعاصي وعفواً وظلاً بعدنٍ ظليلا لأنتَ الرحيمُ وأنتَ الودودِ.. وليسَ سواكَ لهمّي مزيلا * نجم سهيل الصعود إلى حافة الغياب سلمى صبحي هاك منّي التفاتة عذبة.... وكذا اشتياق الليل يا ذا البعاد أوجاعه منازل... إن تبوّأت نجمه فافرغ عليك صبراً ورددّ مع التذكار رحمة، رحمة... وآمينا أمّا تلك النسمات الحُبلى بزاد الطريق فلها بريق... وشهيق والقاطرة تفيق... والمحطات تدنو... تحنو... تقسو... ثم تجري الرياح لمستقرٍ لها. قد رضينا يقينا. وعلى الضفّتين أيام ودٍ حِسان... عذراوات الخيال لم يطمث أرضهن إلاّ ابتسام الياسمين... ورذاذ من سنين كحيلات الطرف ناعسات الأجفان... تُبلل ثغر الصمت فيسقى الوئام نديّا... وأخرى ترمي بفاتكات السهام.. إن كُنّ مصيبات فهُنّ مهلكات لا محالة... فالكرّ أو الفرّ... والثبات يوم الثبات... أيّها السائل عن النوى.... ثقّل فؤادك حيث شئت من الجوى فما أضنى الغياب وإن تعللِّ! أرض رخوة موزه عوض * أيها الليل لا تقل كيف لنا أن نهمس كن قادرا على جذب أفواهنا نحو الأمام، وأخرج ألسنتنا بلا ألم ولا تقتل هذه المشاعر التي اختبأت خلف أصيص الزهور مرتعبة من العالم! ? ? ? أحيانا نعجز عن الكلام.. نعجز أن نتلمس حتى المشاعر فينا تتردد الذبذبات ووحدها تتقافز الأفكار على أرض رخوة وتهرب بلا أي شعور! ? ? ? في جوف الليل اقترب من ربك أدعوه كثيرا ابكي أكثر توسل إليه الى أن تخشع وقل.. يا ألله أجرني من النار أجرني من النار أجرني من النار.. ? ? ? في جعبة أفكارنا الكثير من الأمور المربكة وكثيرا من انتماء نحو الأرض/ القلب/ المكان/ الحلم/ وأرواح متراصة الوفاء كلمة لا بد أن نرسخها بالاعتياد.. ? ? ? تموت الدندنة بقرع طبول الموت تستيقظ تفاصيل البوح مجردة من كل شيء تخلع ثوب الخجل وترتدي الشوق من بين ذارعيها تلك العصافير لا تطير..إنها تغرد على أغصان الروح بصدى الليالي المنكوبة وصهيل الليل الحزين ليس خوفا إنما جنونا لأماني لا تطالها الأيادي منهم.. ? ? ? لا نرغب بالبعد في حين علينا إدراك ان القرب يسعد القلب الأماني التي احتفظت بها في صندوقي الصغير لا زالت تبحث عن غطاء راغبة ألا تخرج.. سألتها مرة: لماذا؟ أجابت: ما الفائدة؟ لم يعد هناك المزيد من القوة للطيران.. بحثت عن غطاء.. وجدت قماشا أبيضا وابتسامة ? ? ? ثرثرتنا بطعم المر أحيانا عين واحدة على شاشة التلفاز والأخرى تبحث عن سبيل للخروج من دائرة الصمت وغربة البشر محاطة بسياج من وجع و.. كثيرا ما أتجاهل ما أكتب.. * العين، الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©