الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

95 قتيلاً في 4 أيام من المواجهات العرقية في كراتشي

95 قتيلاً في 4 أيام من المواجهات العرقية في كراتشي
10 يوليو 2011 00:06
كراتشي، باكستان (ا ف ب) - استعاد الجيش الباكستاني أمس السيطرة على مناطق في كبرى مدن جنوب البلاد كراتشي بعد أن ظلت مسرحاً لأعمال عنف سياسية وعرقية خلال أربعة أيام ما أسفر عن سقوط 95 قتيلاً حسبما أعلنت السلطات. وقال مسؤولون أمنيون إن مسلحين أطلقوا النار على حافلتين في وقت مبكر أمس الأول فقتلوا 12 شخصاً بينهم طفلة في السادسة. وصرح وزير الداخلية رحمن مالك للصحفيين أن “قواتنا شبه العسكرية فرضت الأمن في مناطق العنف والتلال المجاورة من حيث أطلق إرهابيون مسلحون النار على أبرياء، واستتب نظام حياة عادية”. وأضاف “إننا سنتعامل مع كل من يحاول تعكير أجواء العاصمة المالية الباكستانية كما لو كان من أنصار طالبان وعدوا في حربنا ضد الإرهاب”. من جانبه قال الناطق باسم وزارة الداخلية شرف الدين ميمون إن “أكثر من مئة مشبوه اعتقلوا من بينهم مسلحون عديدون”، معلناً حصيلة جديدة من 95 قتيلاً. وأكد مسؤولون في الشرطة والمستشفيات هذه الحصيلة. وأعلنت السلطات التي كانت طلبت من السكان إخلاء مناطق العنف، أن بإمكانهم العودة إلى ديارهم لكن لم يعد منهم كثيرون أمس السبت. وصرح الناطق باسم القوات شبه العسكرية فاروق بلال “إننا سيطرنا على كافة المناطق المعنية بالعنف الذي اندلع الثلاثاء”. واسفر هجوم بقنبلة يدوية أمس في حي بهيمبورا عن سقوط قتيلين وجريحين. وسمع رصاص متقطع في حين نقل جرحى آخرون إلى المستشفيات. وأرسلت تعزيزات أمنية قوامها ألف جندي إلى كراتشي أمس الأول وتلقت الأمر بإطلاق النار على كل مشتبه فيه إذا اقتضى الأمر في تلك المدينة الكبيرة التي أدمتها أعمال العنف السياسي والعرقي. وذكر متحدث باسم الشرطة أنه جرى اعتقال 157 شخصاً في العملية منذ الليلة قبل الماضية وكذلك ضبط 38 مسدساً وثلاث بندقية كلاشنيكوف. وقال متحدث باسم قوات الأمن إن القوات أنقذت مئات الأشخاص المحاصرين في المناطق المضطربة منذ الليلة قبل الماضية. وأضاف “لقد نقلنا عدة أسر إلى مناطق آمنة وهذا العمل مستمر في الوقت الحالي أيضا. عدد الأشخاص الذين أجلوا حالياً بالمئات”. ولكراتشي التي يزيد عدد سكانها عن 18 مليوناً تاريخ طويل من العنف السياسي والعرقي والطائفي. وكانت المدينة الهدف الرئيسي لمتشددين على صلة بتنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة عندما انضمت باكستان إلى الحملة التي قادتها الولايات المتحدة ضد الإرهاب. وقد نشر فيها الجيش والشرطة تعزيزات كثيفة منذ سنوات ولكن هذه الخطوة لم تؤت ثمارها. وتدور المواجهات منذ عقود خصوصا بين الحركة القومية المتحدة الحزب الأكبر في كراتشي والحزب القومي الوطني الذي يمثل مختلف العرقيات، ويتبادل الطرفان الاتهامات باغتيال ناشطيهما. وقال تقرير أصدرته مؤخراً مفوضية حقوق الإنسان في باكستان إن 1138 شخصاً قتلوا في كراتشي في الستة أشهر الأولى من عام 2011 بينهم 490 كانوا ضحايا للعنف السياسي والعرقي والطائفي. وتأتي أحدث موجة عنف في المدينة الجنوبية بعد أيام من إعلان الحركة القومية المتحدة أنها ستترك الائتلاف الحاكم. وتثير كراتشي تساؤلات مثيرة للقلق بشأن استقرار باكستان أكثر من الأقاليم الحدودية الشمالية الغربية التي ينظر إليها على أنها مركز للمتشددين ومصدر قلق بالغ للغرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©