وسائل النقل الحديثة للتعليم

غالباً ما نولي اهتمامنا بالعلم والتحصيل وبالتعلم ولا نعبأ بالطرق التي تمكننا من أن نستفيد ونفيد غيرنا من هذا العلم· مشكلتنا الحقيقية تكمن في طريقة نقل هذا العلم للغير وتحويله من مجرد معرفة إلى سلوك على أرض الواقع· كثيراً ما أتساءل عن المناهج التي تدرس للمعلمين في الجامعات والكليات، وهل تتضمن هذه المناهج على فصول ومواد في الأساليب الصحيحة لنقل المعلومات وتوصيلها للغير، وهل تتضمن هذه المواد أساليب الانصات والاستماع وفن الحديث والعرض والالقاء ومبادئ الحديث والتقنيات الحديثة لتتحول المعلومات وتنتقل من عقل هذا الاستاذ ''أو الموظف بشكل عام، أو الأم أو أي إنسان'' إلى الطالب ''أو الملتقى أيا كان''! المشكلة الأهم من هذا كله أننا سواء أكنا مدرسين أم لا، فإننا نكون في أغلب الاحيان غير قادرين على نقل معارفنا وما تعلمناه للآخرين· وقد يكون هذا لقصور في اللغة سواء العربية أو باللغات الأخرى، أو قد يكون لسوء في استخدام مهاراتنا الجسدية التعبيرية والتي قد تقف عائقا أمام وصول المعلومة بطريقة صحيحة وكما نريدها للطرف الآخر· يعاني أغلبنا حالياً ممن يعملون تحت امرة مدراء غير عرب ''وهم كثر!'' ''وحتى العرب!'' من إجادة اسلوب التخاطب ووسائل التعبير التي يفهمها هؤلاء المدراء وبالتالي نصبح غير قادرين على التعري بأفكارنا ومهاراتنا وبالتالي نصاب بالاحباط ونصبح موظفين أو معلمين غير فاعلين وبدون انتاج أو انتاج ناقص! للأسف أن مساقات الاتصال الجماهيري وأسس العلاقات العامة لم تدرس لكافة الخريجين ''وما يدرس حالياً لطلبة الإعلام موضة قديمة ومغبرة!'' ولكن مازالت الفرصة سانحة لتطوير مهاراتنا الاتصالية التي ستساعدنا على أن ننقل وبالشكل الصحيح وكما نريد ما نملكه من معلومات وخبرات للآخرين· والدورات والأساليب الحديثة لتطوير هذه المهارات المكتسبة والتي يمكن أن نتعلمها هي دورات متوفرة للجميع ولمن يرغب في أن يطور من أساليبه الاتصالية فذاك أمر سهل ولكن يحتاج إلى الجرأة وإلى المثابرة والرغبة في التغيير للأفضل· وهنا موقع طيب لتعلم البرمجة اللغوية العصبية التي تعتبر من أهم اساليب التواصل والاتصال· ملاحظة مهمة: التعليم أفضل وسيلة للتعلم ونقل العلم للآخرين أمر حث عليه الدين· فما نفع العلم إن ظل حبيس الأدراج أو العقول· ضبابه الرميثي- العين