الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجلس الأمن يصوت بالإجماع على إرسال مراقبين إلى حلب

مجلس الأمن يصوت بالإجماع على إرسال مراقبين إلى حلب
19 ديسمبر 2016 18:30
صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الاثنين، على نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة بسرعة في حلب للإشراف على عمليات الإجلاء من المناطق التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة والاطلاع على مصير المدنيين الذين ما يزالون عالقين في المدينة. وتبنى مجلس الامن مشروع قرار فرنسيا نال دعم روسيا ايضا، ما يشكل اول دليل على وحدة القوى الكبرى في الملف السوري منذ اشهر. وجاء القرار بعدما خرج الاف السكان من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، ما يشكل بارقة أمل للمدنيين الذين ما زالوا محاصرين. ويأتي استئناف عمليات الاجلاء بموجب اتفاق تم التوصل اليه اساسا بين روسيا الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وتركيا، ابرز داعمي المعارضة، قبل ان تدخل ايران على خط المفاوضات. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر انجي صدقي لوكالة فرانس برس ان نحو خمسة الاف شخص على متن 75 حافلة خرجوا من حلب باتجاه ريف حلب الغربي. وكان حوالى 350 شخصا توجهوا مساء الاحد نحو خان العسل التي تسيطر عليها المعارضة في غرب حلب. واوضحت صدقي "سنواصل العمليات طيلة اليوم ومهما تطلب من وقت، لاجلاء الالاف الذين لا يزالون ينتظرون اخراجهم". وتشكل هذه الدفعة الاولى بعد تعليق عمليات الاجلاء الجمعة بسبب الخلاف حول عدد الاشخاص الذين سيتم اجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين والمحاصرتين في ادلب (شمال غرب). وتمكن 500 شخص الاثنين من مغادرة البلدتين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ووصف أحمد الدبيس رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الاجلاء، الحالة المريعة للسكان الذين وصلوا الى غرب حلب بعدما امضوا ليلتهم في الحافلات. وقال "كانوا في وضع سيء جدا بسبب انتظارهم اكثر من 16 ساعة" مضيفا "لا طعام ولا شراب. الأطفال أصابتهم لسعة البرد، ولم يتمكنوا حتى من الذهاب الى المراحيض". ولفت الى ان حوالى ثلاثة الاف شخص كانوا قد وصلوا صباح الاثنين، عبر موكبين يتألف كل منهما من عشرين حافلة. وشاهد عشرات العائلات تنزل من حافلات عند الفجر وتتجمع جالسة ارضا فيما كان عمال الاغاثة يوزعون مياه الشرب والتفاح على الاطفال. ومن بين الاطفال الذين تم اجلاؤهم ايضا الطفلة بانة العابد (سبع سنوات) التي اصبحت نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما وثقت بتغريداتها يوميات الحرب في ظل الحصار. وقالت مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية العاملة في سوريا، انه من المرجح نقل بانا الى مخيم للنازحين في محافظة ادلب (شمال غرب). ووصفت كايزي هاريتي من منظمة ميرسي كور غير الحكومية التي تستقبل المدنيين الذين تم اجلاؤهم في مركزين تابعين لها الحالة المريعة التي يعيشونها. وتقول "الاشخاص الذين نستقبلهم عاشوا جحيما، ومن المستحيل وصف او فهم مستوى الصدمة التي اختبروها". وسيطرت قوات النظام السوري اثر هجوم بدأته منتصف الشهر الماضي على معظم الاحياء الشرقية في حلب، التي كانت تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ 2012 ومحاصرة بشكل محكم منذ يوليو الماضي. وتمكن 8500 شخص الخميس من الخروج من الاحياء الشرقية في حلب بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وعلى رغم تحرك الحافلات الاحد لاجلاء المدنيين المحاصرين من حلب بشكل متزامن مع الفوعة وكفريا، الا انه تم تعليقها لساعات اثر اعتداء مسلحين على حوالى عشرين حافلة كانت تستعد لدخول البلدتين، ما ادى الى مقتل سائق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وادى هذا الاعتداء الى ارجاء استئناف عمليات الاجلاء قبل متابعتها صباح الاثنين مع تحرك عشر حافلات من الفوعة وكفريا. ويتضمن اتفاق الاجلاء وفق ما ابلغ قيادي معارض فرانس برس الاحد، اجلاء 1500 شخص من مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق من دون ان تتم اي خطوات عملية. وعند انتهاء عمليات الاجلاء من حلب، يفترض ان يعلن النظام السوري استعادة المدينة بالكامل محققا بذلك اكبر نصر له منذ بدء النزاع السوري في 2011 الذي اوقع اكثر من 310 آلاف قتيل. ويشكل الوضع في حلب محور اجتماع يعقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة الاثنين. كما يعقد وزراء خارجية ايران وروسيا وتركيا الثلاثاء اجتماعا في موسكو لبحث الوضع في سوريا، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الايرانية السبت. واعلنت روسيا الاثنين ان وزراء دفاع البلدان الثلاثة قد يجتمعون ايضا الثلاثاء في موسكو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©