الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المعدل الضعيف» يهدد بقاء بني ياس في «المحترفين»!

«المعدل الضعيف» يهدد بقاء بني ياس في «المحترفين»!
19 ديسمبر 2016 19:27
عمرو عبيد (القاهرة) يقدم بني ياس موسماً كارثياً بكل تأكيد، ويحتل حالياً المركز الأخير في جدول ترتيب دوري الخليج العربي، برصيد 4 نقاط فقط، جمعها من فوز واحد جاء على حساب اتحاد كلباء صاحب المركز الحادي عشر، وتعادل إيجابي بهدف مقابل مثله في مواجهة «النواخذة» الذي يحتل حالياً المركز الثالث عشر قبل الأخير أيضاً، وتعرض لعشر هزائم منها 7 عثرات متتالية، ليكون هو الفريق الأكثر خسارة في البطولة حتى الآن. شارك «السماوي» في 12 جولة كاملة، بلغ فيها معدل انتصاراته 8.3%، وهو الحال نفسه مع نتيجة التعادل، وبلغت نسبة خسائره 83.4%، ولم يسجل الفريق سوى 9 أهداف فقط بمعدل 0.7 هدف في المباراة، وهو الثاني في قائمة أسوأ خطوط الهجوم في البطولة، في حين اهتزت شباكه 35 مرة، بمعدل يكاد يقترب من استقبال 3 أهداف في كل مواجهة، وهو صاحب أضعف خطوط الدفاع على الإطلاق!. أدار الأوروجوياني بابلو ريبيتو الجهاز الفني لبني ياس، في أول 4 مباريات من الدوري، وتعرض للإقالة بعد التعرض لثلاث خسائر، وحقق التعادل مرة واحدة فقط، ليجمع «نقطة» من إجمالي «12 نقطة ممكنة» بنسبة نجاح 8.3% فقط، وسجل الفريق تحت قيادته 3 أهداف بمعدل 0.7 هدف في المباراة، مقابل تلقي مرماه 7 أهداف بمعدل 1.75 هدف في كل مباراة، ومع ريبيتو أحرز الفريق أهدافاً في مباراتين، وصام عن التهديف في مثلهما، ولم يتمكن من الحفاظ على نظافة الشباك في أي مباراة. وتحت القيادة الفنية للبرتغالي جوزيه جوميز، لعب «السماوي» 8 مباريات، فاز بلقاء واحد، وخسر سبع مواجهات، ليحقق نسبة نجاح 12.5%، بعدما حصد 3 نقاط من أصل 24 نقطة!. وتمكن بني ياس من هز شباك منافسيه في 3 مباريات، مقابل خمس مواجهات فشل فيها في تسجيل أي أهداف، ولم يحافظ على نظافة الشباك تحت قيادة جوميز على الإطلاق أيضاً، ولكن في عدد أكبر من المباريات بلغ 8 مواجهات في الدوري، وسجل الفريق إجمالاً مع البرتغالي 6 أهداف، بمعدله التهديفي نفسه مع ريبيتو، ولكنه تلقى 28 هدفاً في مرماه بمعدل 3.5 هدف في المباراة، وهو ما يساوي ضعف عدد الأهداف التي منى بها مرمى «السماوي» مع القيادة الفنية السابقة في بداية الموسم. أحرز «السماوي» 8 أهداف بأقدام لاعبيه، مقابل هدف من «نيران صديقة» لمصلحته في مواجهة دبا الفجيرة التي تعادل فيها في الأسبوع الثاني، وسجل لاعبوه 6 أهداف في الأشواط الأولى من عمر كل مبارياتهم، مقابل 3 أهداف فقط في الشوط الثاني، كلها جاءت في منتصف هذا الشوط بين الدقيقتين 61 و75، في حين أنه لم يتمكن من هز شباك منافسيه مطلقاً في آخر نصف ساعة من عمر تلك المواجهات، فيما يبدو أنه انعكاس لحالة الاستسلام واليأس وعدم القتال، من أجل تحسين النتيجة على الأقل أو محاولة قلبها لمصلحته، وأيضاً في تأكيد على عدم وجود تأثير كبير لأي جهاز فني تولى مهمة تدريبه خلال هذه الفترة من الموسم الحالي!. ويظهر قصور كبير من ناحية الأداء الهجومي للفريق، حيث سجل 5 أهداف من خلال عمق هجومه، مقابل هدفين عبر كل جبهة على الطرفين، بالإضافة إلى عدم امتلاك أي قدرات خاصة على التسديد البعيد، بعدما هز الشباك 8 مرات من داخل منطقة الجزاء، مقابل هدف واحد فقط من خارجها، والحال نفسه ينطبق على الألعاب الهوائية، واستغلال ضربات الرأس، حيث سجل هدفاً واحداً فقط بهذه الطريقة مقابل 7 أهداف بالأقدام، بعيداً عن الهدف الذاتي في مواجهة «النواخذة». جاءت نصف أهداف «السماوي» من ركلات ثابتة، منها هدفان من ركلتي جزاء، ومثلهما من ركلتين ركنيتين، وهو ما يشير إلى اختفاء اللعب الجماعي والقدرة على التسجيل من الحركة، ويظهر بوضوح تأثر الفريق برحيل الجزائري إسحق بلفوضيل أحد كبار هدافيه في الموسم الماضي ب 11 هدفاً، بالإضافة إلى صناعته 4 أهداف أخرى، شكلت ما يقرب من ثلثي إجمالي أهداف «السماوي» في النسخة الماضية من الدوري، وأيضاً مغادرة عامر عبد الرحمن ل «قلعة السماوي»، بعدما كان أهم صانع للأهداف في الفريق خلال الموسم السابق. والأهم حالياً هو التراجع الواضح في أداء الأرجنتيني خواكين لاريفي الذي تربع على رأس هدافي الفريق في البطولة الماضية بعدما سجل 15 هدفاً وصنع 5 أهداف، ليساوي وحده نصف القوة الهجومية تقريباً ل «السماوي»، وفعل لاريفي ذلك خلال 24 مباراة، بمعدل المساهمة في التهديف بالصناعة أو التسجيل بواقع 0.8 هدف في المباراة، وبمعدل هدف كل 108 دقائق لعب، أما عن حصاده حتى الآن في الموسم الحالي، أحرز 3 أهداف وصنع هدفين، بإجمالي المساهمة في 5 أهداف، بمعدل هدف واحد كل 216 دقيقة لعب، وبواقع 0.4 هدف في مباراة، وهو ما يعني أن قدراته وقوته الهجومية تراجعت إلى النصف!. ولا يمكن تجاهل تراجع مستوى الأسترالي ميليجان هو الآخر، بعدما سجل 3 أهداف، وصنع مثلها في الموسم الماضي، وهو هو يشارك في 11 مباراة لم يتمكن خلالها من إحراز أو صناعة أي هدف!. وعلى الجانب الدفاعي، فحدث ولا حرج، فقد تعرض مرمى «السماوي» ل 21 إصابة، في الشوط الثاني مقابل 14 هدفاً في الشوط الأول، مستقبلاً أهدافاً في كل فترات المباريات دون أي استثناء، وبلغ عدد الأهداف التي تعرض لها في آخر نصف ساعة والوقت المحتسب بدلاً من الضائع 13 هدفاً، توازي 37% من جملة الأهداف في مرماه. قلب دفاع بني ياس يشكل ثغرة هائلة في الخط الخلفي ل «السماوي»، وتسبب في 15 هدفاً هزت شباكه، ولم يكن الطرف الأيسر لديه أفضل حالاً أبداً، فقد تعرضت شباكه ل 14 إصابة، عبر تلك الجبهة المخترقة تماماً، وبالطبع فإن الدفاع «السماوي» كان مفتوحاً على مصراعيه أمام الجميع، بعدما اهتزت شباكه 32 مرة من داخل منطقة الجزاء، مقابل 3 أهداف من خارجها. التمركز الدفاعي والقدرة على التنظيم أمام الهجمات المنظمة والألعاب المتحركة للمنافسين في أقل حالاته التكتيكية لدى بني ياس، وتلقى 30 هدفاً عبر الهجمات المتحركة مقابل 5 أهداف من ركلات ثابتة كان بينها 4 ركلات جزاء ارتكبها لاعبو دفاع «السماوي»، وبين 24 هدفاً من هجمات منظمة و11 هدفاً من هجمات مرتدة يتضح تماما حالة الفريق الدفاعية المهلهلة بالفعل من كل الوجوه. بعيداً عن «الحكاية السماوية»، شهد «الجولة 12» خسارة «فخر أبوظبي» للمرة الأولى في الدوري هذا الموسم أمام «العميد» بهدفين دون رد، وهي المباراة الوحيدة التي لم يتمكن خلالها لاعبو الجزيرة من هز شباك منافسهم، وخلال 11 مباراة لعبها «فخر أبوظبي» سجل أهدافاً في 10 لقاءات منها بنسبة 91% تقريباً، ومع ذلك ظل الجزيرة فوق القمة بإجمالي 26 نقطة، وتساوى معه «الإمبراطور» في عدد النقاط، رغم تعادله هو الآخر سلبياً مع «الجوارح» في الجولة نفسها. وأصبح «الزعيم» هو الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن، بعد فوزه بثلاثة أهداف نظيفة على «الملك»، ليرتقي إلى المركز الثالث، في حين كانت الانتفاضة الكبيرة ل «الصقور» الذي غادر مراكز الهبوط إلى المرتبة الثانية عشرة للمرة الأولى منذ انطلاقة الدوري، بعد الفوز السداسي على «السماوي» الذي هبط مجدداً إلى قاع الترتيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©