(بغداد)- قتل 5 أشخاص وأصيب 26 آخرون أمس بانفجارات في ست محافظات عراقية، واستهدفت صواريخ كاتيوشا المنطقة الخضراء ببغداد. فيما أعلنت جماعة عصائب أهل الحق الشيعية المسلحة التي اختطفت الخبير البريطاني بيتر مور وحراسه الأربعة في العراق في 2007، أنها ستحتفظ بالرهينة البريطاني الخامس حتى تلبي القوات الأميركية مطالبها المتمثلة بالإفراج عن عدد من قياداتها.
ففي محافظة ديالى أصيب 15 شخصا بينهم شرطيان بانفجار سيارة ملغومة متوقفة قرب محطة حافلات في بعقوبة. كما أصيب مدني بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته في منطقة المفرق غرب مدينة بعقوبة. وقتل جندي عراقي ومدني بانفجار آخر بعبوة ناسفة في نفس المدينة.
كما قتل مجهولون أحد عناصر قوات الصحوة، فيما عثرت قوات الشرطة على جثة امرأة مجهولة الهوية ومصابة بطلقات نارية في حادثين منفصلين في ديالى أيضا.
وفي بغداد أصيب شرطي وثلاثة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية تابعة للشرطة في حي الآشوريين بمنطقة الدورة جنوب العاصمة. وقال مصدر بوزارة الداخلية العراقية إن صاروخ كاتيوشا سقط في المنطقة الخضراء في بغداد، ولم ترد تقارير عن حدوث إصابات.
وفي محافظة التأميم قتل شرطي وأصيب 2 آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة القادسية الثانية وسط مدينة كركوك.
وفي محافظة نينوى أصيب جندي بجروح إثر إطلاق نار على نقطة تفتيش تابعة للجيش في ناحية بادوش غرب مدينة الموصل. وفي صلاح الدين قتل جندي وأصيب اثنان آخران بانفجار قذائف هاون سقطت على مقر وحدتهم في قضاء بلد بالمحافظة.
وفي الأنبار استهدف انفجار عبوة ناسفة رتلاً أميركياً على الطريق السريع في منطقة الصقلاوية شمال غرب الفلوجة، مما أدى إلى تدمير آلية مخصصة لمعالجة العبوات الناسفة.
من جهة أخرى نقل بيان عن نائب الأمين العام لعصائب أهل الحق أكرم الكعبي قوله إن “الاحتلال الأميركي لم يكف عن مراوغته ومماطلته في تسليمنا أسرانا في سجونه، لذا فإننا نعلن عدم تسليمهم الرهينة البريطاني ألن مكمينميني وسنبقى نحتفظ به حتى تلبى مطالبنا”.
وكانت العصائب اختطفت مور مع حراسه البريطانيين الأربعة، في مايو 2007، واحتجزت مور لمدة عامين ونصف، قبل أن تفرج عنه في ديسمبر 2009 مع جثث 3 من الحراس، بينما أبقت على الأخير ورجحت آنذاك السلطات البريطانية على لسان رئيس وزرائها جوردن براون أنه قتل.
ولم يوضح بيان العصائب حالة الرهينة الخامس، لكن الطريقة التي كتب بها يعطي انطباعا أنه على قيد الحياة. وكانت السلطات العراقية التي تسلمت المعتقلين من القوات الأميركية أطلقت سراح قائد عصائب أهل الحق قيس الخزعلي مع عدد كبير من أفراد منظمته، مقابل الإفراج عن مور والجثث الثلاث.
لكن يبدو أن العصائب ما زالت تطالب بالإفراج عن عدد آخر من أعضاء المنظمة المنشقة من جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر.
من جهة أخرى حذر البيان القوات الأميركية عدم سحب قواتها بحسب الاتفاقية المقررة بين بغداد وواشنطن في نهاية العام الجاري. وقال “إننا نحذر الأميركيين في حال لم يسحبوا قواتهم، فإننا سنرد عليه بكل قوة وإنهم سيخسرون أكثر مما خسروا”.
وأضاف الكعبي أن “عصائب أهل الحق تؤكد استمرارها وتمسكها بخيار المقاومة العسكرية في العراق حتى خروج الاحتلال نهائيا وبكل أشكاله”.
عدد اليوم
