ميثاء الهاملي: الهويَّة ليست مظهراً بل مسؤولية

الشارقة (الاتحاد) ضمن فعاليات الملتقى الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أقيم صباح أمس في نادي سيدات الشارقة اللقاء الثقافي «الثقافة الإماراتية.. هوية ومبادرات»، قدمته الشاعرة الدكتورة ميثاء الهاملي، وتخللته قراءات شعرية، وأدارته الشاعرة شيخة المطيري، بحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، وصالحة غابش المستشار بالمكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وكذلك عضوات رابطة أديبات الإمارات، وعدد كبير من النساء. وقدمت الهاملي ورقة بعنوان «الثقافة الإماراتية هوية ومبادرات»، تناولت فيها: معنى الهوية الوطنية من حيث المفهوم والمحاور والمقومات، داعية بنت الإمارات وشبابها إلى التمسك بها، واكتساب الصفات الأساسية للمواطن الصالح. وأشارت إلى أن الهوية تركز على الإنسان الكائن الحي، وأن الهوية لابد أن تنبع من داخل الإنسان منذ نشأته الأولى. وأوضحت أن من مظاهر الهوية الالتزام بالحقوق والواجبات واحترام القوانين في الوطن، وحمايته والحرص تماسكه وسلامته، والمساهمة في إنمائه وتقدمه. وأكدت أن الهوية ليست مظهرا ولكنها سلوك ومسؤولية تبدأ بالإحساس من الداخل، ولابد من اختيار ما يناسب عاداتنا وتقاليدنا، وأن الانتماء هو الأساس الذي يثبتنا على أرض صلبة. وتطرقت إلى رسالة الدكتوراه التي أعدتها (الوعي السياسي لدى المرأة الإماراتية)، وقالت: «نحن لا نملك الوعي بأهمية أن يكون لدينا إدراك بواجباتنا وحقوقنا»، لافتة إلى أن الوعي يكتسب من الدراسة والإعلام والأهل، وأن دور الأسرة مهم في تنمية الوعي. وأكدت دور اللهجة في تعميق الهوية لدى المواطن، مشيرة إلى أن إقحام كلمات لا تنتمي للبيئة في الشعر والتأثر بلهجات خليجية أخرى وتقليد مفردات كموضة أمر يضر الهوية، وأضافت نحن نحتاج إلى الهوية وليس التقليد. أما المداخلات فتساءلت عن إمكانية الربط بين اللغة الفصحى ولهجتنا، وحاجة المجتمع إلى برامج تجمعنا مع الكبار للاستفادة منهم، وأهمية الشاشات في تربية وتوجيه الأبناء، وضرورة توفير برامج تنمي المعرفة بتقاليد الإمارات وتراثها في الضيافة وغيرها، وكيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في تجسيد وتكريس مفهوم الهوية لدى الأبناء.