مؤشر «سوق أبوظبي» يرتفع بدعم من شراء أجنبي مؤسساتي

دفعت موجة شراء قوية اقتنصت فرصة ارتفاع البورصات العالمية، ووصول أسعار غالبية الأسهم خلال اليومين الماضيين إلى مستويات مغرية، مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى إنهاء جلسة أمس عند 2,677 نقطة بارتفاع 0,68% بدعم من القطاعات الرئيسية الثلاثة كافة، وهى الاتصالات والعقارات والبنوك. وشهدت الجلسة منذ الافتتاح عمليات دخول قوية من قبل محافظ وصناديق استثمار مؤسساتية أجنبية، قال وسطاء أنها اقتنصت وصول أسعار الأسهم القيادية كافة، إلى مستويات متدينة بفعل عمليات جني الأرباح الطفيفة التي مر بها السوق منذ مطلع الشهر الجاري. ووفقاً لإحصائيات سوق أبوظبي للأوراق المالية، قفزت التداولات من أقل من 100 مليون درهم خلال اليومين الماضيين إلى 142,5 مليون درهم أمس من تداول 87 مليون سهم جرى تنفيذها من خلال 1410 صفقات، وتركزت التعاملات على أسهم قطاع العقارات وسهمي الاتصالات وبنك الخليج الأول، وهي الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث القيمة والحجم. وقال وسطاء إن حالة من التفاؤل سادت أوساط المستثمرين، مع توالي الأخبار الإيجابية عن متانة اقتصاد الإمارات وتعافي غالبية القطاعات الاقتصادية، شجعت محافظ الاستثمار المحلية والأجنبية المؤسساتية على معاودة الدخول من جديد واستهداف الأسهم القيادية ذات السيولة العالية بحسب وليد الخطيب المدير المالي الأول في ضمان للاستثمار. وسجلت أسعار 20 شركة ارتفاعاً مقابل انخفاض أسعار 6 شركات وثبات سعر شركة واحدة من دون تغير، وجاءت الارتفاعات القوية لأسهم قطاع العقارات التي استقطبت تداولات نشطة، خصوصاً وأنها وصلت بفعل موجة جني الأرباح في الجلسات الماضية إلى مستويات سعرية مغرية جعلها محل استهداف من قبل الأجانب. وسجل سهم الجرافات البحرية أكبر نسبة ارتفاع في السوق بنحو 6,1% إلى 9,68 درهم، وحقق سهم شركة الدار العقارية ثاني أكبر ارتفاع بقرابة 3% إلى 2,46 درهم، وحافظ السهم على صدارته في قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث القيمة بتداولات قيمتها 38,8 مليون درهم من تداول نحو 15,6 مليون سهم، ولوحظ أن تعاملات الأجانب على السهم وصلت إلى مستويات قياسية بحسب وائل أبومحيسن مدير التداول في الأنصاري للخدمات المالية. كما سجلت بقية أسهم العقارات ارتفاعات جيدة أيضاً، حيث قفز سهم شركة صروح العقارية بنسبة 2,3% إلى 1,76 درهم، وبالنسبة نفسها ارتفع سهم شركة رأس الخيمة العقارية إلى 0,44%، وقال الخطيب إن الأسهم العقارية كانت محل الاهتمام الأكبر من قبل المتعاملين، خصوصاً وأنها تسمح للأجانب بشراء حصص كبيرة. وأضاف” الواضح أن الشراء الأجنبي عاود الدخول بقوة إلى الأسواق، ولوحظ أن غالبية الأسهم افتتحت الجلسة على فجوات سعرية بفعل الرغبة في الشراء، وعلى الرغم من ذلك لم نلحظ عمليات بيع بسبب ارتياح المتعاملين للسوق، وبأن المسار الصعودي سيتواصل” وانضم قطاع الاتصالات إلى قطاع العقار في دعم المؤشر، وأغلق سهم “اتصالات” عند أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 10,70 درهم بارتفاع نسبته 0,47 درهم، وفي قطاع البنوك جاء الدعم من 3 أسهم قيادية هي سهم بنك الاتحاد الوطني الذي قفز بنحو 2,9% إلى 2,46 درهم، وسهم بنك الخليج الأول بنسبة 1,3% إلى 14,90 درهم، وسهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 0,87% إلى 2,32 درهم. ورأى أبو محيسن أن الاندفاع القوي للأجانب جاء من وجود رغبة لرفع حجم استثماراتهم في أسواق الإمارات بعد انضمامها إلى مؤشر فوتسي للأسواق الثانوية الناشئة، مضيفاً أن المحافظ الأجنبية مجبرة على تغيير نسب تملكها للأسهم من خلال رفعها بضخ سيولة جديدة. وأوضح أن الدخول القوي للأجانب أوصل حصصهم في بعض الأسهم إلى الحد الأقصى، وهو ما يشير إلى قناعاتهم بأن مستويات الأسعار الحالية مغرية، مستبعداً أن تواجه الأسواق عمليات جني أرباح تطيح كامل مكاسبها بسبب القناعة بأن اقتصاد الإمارات يسير في المسار الصحيح. واستحوذت 5 أسهم هي الدار ودانة غاز واتصالات وصروح وبنك الخليج على 80% من إجمالي تعاملات السوق، حيث بلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 113,5 مليون درهم وارتفعت أسعارها كافة، وتصدر سهم دانة غاز قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث الحجم بتداول 37,8 مليون سهم بقيمة 31,4 مليون درهم وارتفع سعره بنسبة 1,2% إلى 0,83 درهم.