أبوظبي (الاتحاد) - انتهى مركز الإحصاء بأبوظبي، من المسح الميداني الخاص بقياس مؤشر “الإمارات الثقافي 2013”، بإمارة أبوظبي، الذي تطلقه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للعام الرابع على التوالي، وذلك بالتعاون مع عدد من المراكز الإحصائية بالدولة، حيث استغرق جمع البيانات 5 أيام، سبقها تدريب الباحثين الميدانيين.
وأكد المركز، أن المسح هدف إلى الوقوف على أهم مؤشرات الرأي العام والتعرف على الوضع الثقافي والاتجاهات السائدة في المجتمع، مشيراً إلى أن مؤشر الإمارات الثقافي اعتمد على إجراء دراسة ميدانية استطلاعية، ارتكزت على زيارة الباحثين الميدانيين للأسر المواطنة، باستخدام أسلوب المقابلة المباشرة للشخص المستهدف، لتشكل هذه الأسر في مجملها عينة شاملة تغطي التنوع داخل المجتمع الإماراتي ضمن متغيرات الدراسة، من حيث الجنس والفئة العمرية والمستوى التعليمي ومنطقة السكن.
وأوضح المركز أن عينة المسح التي تم التطبيق عليها تكونت من 320 أسرة مواطنة، بحيث تم اختيار فرد من كل أسرة، وكما تم التوزيع على مناطق الإمارة الثلاث بواقع 210 أشخاص في مدينة أبوظبي، و80 في مدينة العين، و30 شخصاً في المنطقة الغربية، من المواطنين والمواطنات من عمر 18 سنة فأكثر، وذلك حرصاً على تنويع المناطق السكنية وشمولية كافة المناطق بما يضمن تعبير المؤشر عن الخصائص الحقيقية المستهدفة.
وأوضح مركز الإحصاء بأبوظبي حرصه على مساندة دور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والمراكز الإحصائية بالدولة في إنجاز مؤشر “الإمارات الثقافي 2013”، انطلاقاً من كونه الجهة الرسمية المختصة بإصدار أي إحصاء عن إمارة أبوظبي، وأرقامه هي المعتمدة.
ونص التعميم رقم واحد لسنة 2011 الذي أصدره المجلس التنفيذي للإمارة على إلزام كافة الدوائر والجهات الحكومية وغير الحكومية في الإمارة بأخذ موافقة المركز والتنسيق معه قبل إجراء أي مسح ميداني إحصائي في الإمارة، مع الالتزام التام بالتعريفات والتصنيفات والمعايير الفنية الإحصائية المعتمدة من المركز، إضافة إلى الحصول على موافقة المركز كتابياً قبل نشر أي بيانات إحصائية حول إمارة أبوظبي، وتزويد المركز بجميع البيانات والمعلومات التي يحتاجها لأداء دوره على الوجه الأكمل، وتسهيل مهمة موظفي المركز أثناء إجراء المسوح الميدانية باستيفاء الاستبيانات وإعطاء البيانات المطلوبة بالكيفية وحسب البرنامج الزمني المعد لهذا الغرض، وغيرها من النقاط الهامة.
ويعمل المركز على تنسيق الجهود والتعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والجامعات ومراكز البحث العلمي وجميع الشركاء المعنيين بالأنشطة الإحصائية في إمارة أبوظبي، سعياً لإيجاد حوار أكثر فاعلية بين المنتجين للإحصاءات والمعلومات والمستخدمين لها، بهدف الاستفادة القصوى من الموارد الإحصائية في إمارة أبوظبي.
كما يعمل المركز على إعداد نظام إحصائي شامل يرتكز على أسس علمية متينة تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، لوضع النظام الإحصائي للإمارة في مصاف النظم العالمية المتقدمة، من حيث جودة الإحصاءات وصلتها بمتطلبات المستخدمين لها ومدى دقتها وحداثتها، وفي الوقت نفسه استثمار العلاقات والشراكات مع مراكز إحصائية عالمية مرموقة، والقيام بتنفيذ عدد من المشروعات الإحصائية الاستراتيجية بالتعاون مع هذه المراكز.
وأشاد مركز الإحصاء بأبوظبي بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في إجراء هذا المؤشر الهام، مؤكداً أهميته في تلبية أهداف استراتيجية الوزارة والتي تتمثل في دعم الأنشطة الثقافية ورفع مستوى الوعي بالثقافة الإماراتية والمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها وتعزيز التكامل والتنسيق مع القطاعين العام والخاص وبناء شراكات فعالة.
وكان فريق مشترك بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومركز الإحصاء بأبوظبي عقد اجتماعاً موسعاً في وقتٍ سابق لبحث التعاون المشترك بين الجانبين، وتحديد المدة الزمنية اللازمة للتنفيذ واختيار الباحثين الميدانين للتنفيذ وسائر الإجراءات ذات الصلة.
وأكد مركز الإحصاء بأبوظبي أن المعلومات الواردة في المؤشر تتسم بالسرية التامة، وغير مسموح لأحد بالاطلاع عليها خارج نطاق اللجنة المشرفة على المؤشر الثقافي الإماراتي، والمعنية بقياس الاتجاهات الاجتماعية والثقافية والوطنية، وأهم القيم المجتمعية التي يؤمن بها ويطبقها في حياته، مما يساعد على معالجة أي مشكلات أو مؤشرات ضعيفة والنهوض بمسيرة الدولة ومشاريعها الاستراتيجية بما يضمن التنمية الثقافية الشاملة التي تسعى إليها الدولة.
عدد اليوم
