نواكشوط (وام) ـ باشرت سفارة دولة الإمارات في نواكشوط وبتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في تنفيذ مشروع إفطار الصائم للعام الحالي، تحت إشراف عبدالله محمد التكاوي سفير الدولة لدى نواكشوط، و محمد محفوظ الحمود الشحي المسؤول المباشر عن النشاطات والأعمال الخيرية في السفارة.
وتشمل العملية توزيع مئات الأطنان من المواد الغذائية إضافة إلى توزيع يومي لمئات الوجبات الجاهزة لإفطار الصائمين خاصة من الفقراء والمعوزين خلال شهر رمضان الفضيل، كما يستفيد من المشروع مئات المدارس الدينية “المحاظر” ومن بينها محاظر التيسير وأم القرى والنباغية، وعين السلامة، وزاوية الشيخ محمد فاضل وغيرها، إلى جانب المئات من المنظمات الناشطة في المجال الخيري مثل جمعية التكافل الاجتماعي والإغاثة العاجلة التي يرأسها حمدن ولد التاه رئيس رابطة علماء موريتانيا ومنظمات “بسمة وأمل” و “محسنون بلا حدود” و التراحم والجمعية الموريتانية للإغاثة والعمل الإنساني وغيرها.
وحرصت السفارة هذا العام على بدء العملية مبكراً ليشعر الفقراء بالطمأنينة وهم يستقبلون شهر رمضان الكريم وقد حصلوا على ما يساعدهم لصيام هذا الشهر وقيامه، كما أطلقت السفارة عملية التوزيع من داخل البلاد، خاصة في المناطق البعيدة التي ينتشر فيها الفقر ليعم التوزيع أكبر قدر من المستحقين.
وأشرف محمد محفوظ الحمود الشحي أول أمس في قرية برينة التي تبعد حوالي 200 كيلومتر جنوب غرب العاصمة نواكشوط على توزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية على فقراء القرية لمساعدتهم على الاستعداد للشهر الفضيل .
واعتبر الشحي أن المشروع يترجم حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على مساعدة المسلمين أينما كانوا على أداء شعائر الدين الإسلامي الحنيف، مضيفا أن استفادة الشعب الموريتاني الشقيق والمعروف بتمسكه بدينه وبانتمائه العربي الإسلامي من المشروع تأتي في مقدمة أولويات مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وعبر المتحدث باسم السكان عمدة بلدية برينة محمد عبد الله ولد الشيخاني عن سعادته باستفادة فقراء بلديته من مساعدات مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، مقدماً الشكر والامتنان للمؤسسة وللسفارة على هذه اللفتة الكريمة والتي لا تعد الأولى لسكان بلديته فيما رفع المستفيدون أيديهم تضرعاً إلى الله سبحانه بأن يجزي محسني دولة الإمارات بأحسن ما عملوا وأن يحفظ الإمارات وأهلها من كل مكروه.
عدد اليوم
