الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

300% زيادة في مساحات مراكز التجزئة بدول مجلس التعاون الخليجي

300% زيادة في مساحات مراكز التجزئة بدول مجلس التعاون الخليجي
6 أكتوبر 2010 21:49
تتضاعف مساحات مراكز التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي ثلاثة أضعاف المساحة الحالية خلال السنوات الخمس القادمة، في حالة إنجاز المشاريع القائمة والمعلن عنها في الوقت المحدد، بحسب مروان جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق". وقال في محاضرة له ضمن "مؤتمر مدن التجزئة" المنعقد في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات على هامش "سيتي سكيب جلوبال"، إن أعداد المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط تتزايد يوميا وبوتيرة أسرع من أي منطقة أخرى في العالم، ما يؤدي إلى زيادة مساحات التجزئة. وأقيم مؤتمر مدن التجزئة على مدار يومين ويستقطب قادة العالم في قطاع التجزئة لمناقشة أبرز القضايا الخاصة بمراكز التجزئة واستكشاف الفرص الاستثمارية في الأسواق الجديدة، ويُعتبر تجمعاً مهما لقادة قطاع التجزئة الإقليميين والعالميين لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه ملاك مراكز التجزئة، ومطوري مشاريع مراكز التجزئة، والمشغلين، ومديري مراكز التسوق، والمهندسين المعماريين والاستشاريين، وشركات إدارة العقارات. وشارك السركال في جلسة بعنوان "تحديات المطور" والتي عُقدت لمناقشة قضايا من قبيل "حقيقة بلوغ أسواق الشرق الأوسط درجة الإشباع"، و"إمكانية إعادة صياغة مفهوم مركز التسوق لتتحول إلى وجهات توفر كافة احتياجات الحياة والترفيه"، و"كيف يمكن للمطورين الإقليميين الاستفادة من الركود الاقتصادي"، و"تطوير المشاريع المستدامة وكل ما يتعلق بها"، و"مراجعة أهم مشاريع التجزئة في المنطقة ومواعيد إنجازها"، و"تحديد حاجات السوق الحالية لأجل ابتكار مفاهيم مراكز تجزئة أكثر ملائمة، واستدامة، وربحية"، بالإضافة إلى "أهمية التركيز على المجتمع"، و"كيف يمكن ابتكار مشاريع متكاملة ومتعددة الاستخدام". وقال السركال: "إننا نشهد حالة إعادة تشكيل لقطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وفترة من التبدل السريع في مشهد هذا القطاع مع الزيادة في عدد مراكز التسوق العصرية". وأضاف: "تُسهم المعدلات المرتفعة لاستهلاك السلع الاستهلاكية والإمكانيات الهائلة لقطاع الخدمات في دفع عجلة نمو صناعة التجزئة. ويختلف مشهد قطاع التجزئة في المنطقة من بلد إلى آخر وفقا لحجم السكان والدخل المتاح والأسماء التجارية التي تدير مشاريع الجزئة. ويبقى النمو السكاني وزيادة استهلاك الأسرة من العوامل الرئيسية لنمو صناعة التجزئة في الإمارات، بالإضافة إلى وصول موجة جديدة من الأسماء الكبرى في قطاع التجزئة إلى منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس حيوية هذه السوق". وقال السركال إن المستهلكين قد باتو أكثر وعيا ومسؤولية اجتماعية نحو العائلة والأقارب والمجتمع والعالم بأسره، وبالتالي تصاعدت المنافسة اليوم لتلبية حاجات المستهلك أكثر من أي وقت مضى". وأضاف: "نحن بحاجة إلى قبول التغيير وإعادة اكتشاف الذات لمواصلة التطور والازدهار الاقتصادي وتلبية حاجات المستهلك. وهذا يعني بالنسبة لمراكز التسوق التحول إلى مراكز متنوعة توفر مراكز ترفيه وتعليم ورياضة ومطاعم بالإضافة إلى مراكز التجزئة. ويجب تركيز مشاريع تطوير المراكز التجارية على إيجاد "احساس بالمكان" من خلال التصاميم، والبيئة المحيطة، والعناصر الفنية، والأصالة وتنوع المتاجر. ويجب على المطور ابتكار مساحات تعطي العملاء سببا لاستخدام المنشأة بالإضافة إلى غرضهم الرئيسي من استخدامها". وكجزء من تركيزها على أهمية تلبية احتياجات المستهلكين والسكان، وتسليط الضوء على التاريخ لتعزيز الإحساس بالانتماء للمجتمع، تتولى شروق تنفيذ مشاريع تهدف إلى إعادة إحياء بعض المناطق في إمارة الشارقة، من أبرزها مشروع "قلب الشارقة"، والذي يركز على إعادة إحياء المناطق التراثية وربطها معا لتعكس الحال التي كانت عليه إمارة الشارقة خلال خمسينات القرن الماضي، وتحويلها إلى وجهة سياحية وتجارية بلمسات فنية معاصرة. وقال السركال: "تتلخص الدروس المستفادة خلال فترة الركود الاقتصادي في أن الابتكار في تطوير المشاريع لا يتطلب ميزانيات ضخمة أو خططاً معقدة"، وتابع: "إن استثمار الأماكن الناجحة سيُسهم في استقطاب الناس وإلهامهم، حيث يتطلع معظم المستهلكين إلى تجمعات حضرية تجمع معظم مناطق الجذب السياحي في مكان واحد. ومن هنا تعتزم شروق تطوير المناطق التاريخية في الشارقة بما يُسهم في تسليط الأضواء على المراحل المهمة في تاريخ منطقة الخليج العربي، ويعيد إلى الواجهة الدور البارز الذي لعبته الإمارة عبر التاريخ". واضاف: "نسعى إلى تحقيق فوائد اجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية انطلاقا من الهوية العربية والإسلامية المميزة للشارقة وذلك من خلال مشاريع من قبيل "قلب الشارقة"، والذي سيُقدم سلسلة من المنشآت الجديدة اللازمة وترميم معظم المناطق التاريخية القائمة".
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©