الجيش الباكستاني يعلن مقتل 80 متشدداً

أعلن قائد عسكري باكستاني امس أن نحو 80 مسلحا قتلوا في هجوم بري وجوي على الأطراف الشمالية من منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان. وزادت قوات الحدود شبه العسكرية من حدة هجوم تشنه ويستهدف مخابئ طالبان في منطقة باجور بعد تفجير انتحاري أدى إلى مقتل 17 شخصا عند حاجز عسكري السبت. وشهدت منطقة باجور، على الطرف الشمالي من منطقة القبائل التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، تصعيدا في الهجمات، كما تتعرض باكستان لضغوط اميركية لشن مزيد من الهجمات للقضاء على المتطرفين بهدف تخفيف حدة النزاع في افغانستان. وتركزت الغارات في المنطقة المحيطة بماموند، على بعد 12 كلم شمال غرب خار التي تعرف بأنها مخبأ لطالبان فشلت القوات الباكستانية في تطهيره خلال هجماتها السابقة ضد مخابئ المسلحين. وقال الكولونيل رانا منور للصحافيين في مؤتمر صحافي في قرية ساواي “عندما بدأت العملية كان نحو ألف مسلح متواجدين في المنطقة، وقتل 80 منهم حتى الآن”. ولم يرد تأكيد لعدد القتلى من مصدر مستقل. وقال مسؤولون محليون ان 43 مسلحا قتلوا منذ السبت، كما عثر على مسلحين آخرين مشنوقين خارج خار. وقال منور إن أربعة جنود قتلوا. وقامت القوات الباكستانية تدعمها الطائرات والمروحيات القتالية وقوات الكوماندوس بهجوم في ساواي على بعد نحو 22 كلم من خار حيث تعرضوا لنيران قذائف الهاون والصواريخ. وأكد منور أن الهجوم دمر قيادة طالبان ونظام السيطرة، إلا أنه توقع ان تستغرق العمليات الرئيسية 15 يوما آخر. وأضاف الكولونيل ان القوات سيطرت على مرتفع خازا الاستراتيجي الذي شن المسلحون هجمات من خنادق فيه وأقاموا مركزا للتدريب. وكانت القوات الباكستانية أطلقت عملياتها في تلك المنطقة أول مرة في اغسطس 2008 ، وأكدت مرارا أنها قضت على تهديد المسلحين المتشددين. وفي تطور لاحق امس، أطلقت طائرات اميركية بدون طيار صواريخ على منطقة القبائل الباكستانية شمال غرب باكستان قرب الحدود الافغانية مما أدى الى مقتل 10 مسلحين على الاقل، بحسب ما اعلن مسؤولون امنيون. وصرح مسؤول امني بارز ان “خمس طائرات اميركية بدون طيار أطلقت ثمانية صواريخ على مخبأ للمسلحين في قرية داتاخيل”. وقال ان “10 مسلحين على الاقل قتلوا ويتوقع ارتفاع الحصيلة”. وأكد مسؤول في الادارة المحلية ومسؤولان في الاستخبارات وقوع الغارة وعدد القتلى. وذكر مسؤولون وسكان في المنطقة ان الطائرات استهدفت مخابئ للمسلحين ومركزا للتدريب. وتعرف وزيرستان الشمالية بأنها قاعدة للمسلحين التابعين لشبكة حقاني المتهمة بشن هجمات على القوات الاميركية وقوات حلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان. وقد شهدت المناطق الشمالية الغربية من باكستان هذا الشهر عددا من الغارات التي تزيد من مشاعر العداء للولايات المتحدة في الدولة النووية المسلمة. وتردد ان عددا من الهجمات الاميركية التي وقعت مطلع يناير استهدفت زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود، إلا أنه نفى مؤخرا في شريط صوتي الشائعات التي ترددت عن مقتله وتوعد بالرد على الغارات