بغداد ـ الاتحاد ووكالات الأنباء: حذر الرئيس العراقي جلال طالباني من انحدار العراق إلى ''منزلق القتل على الهوية واستهداف الأبرياء'' بعد تصاعد موجة العنف الطائفي ومقتل عدد كبير من السنة والشيعة في مجزرتين جديدتين أمس·
وقال طالباني في بيان رسمي ''نقف اليوم أمام منزلق خطير ومنحدر لا نريد للعراقيين الوقوع فيه وهو القتل على الهوية واستهداف الأبرياء دون وجه حق من قبل الإرهابيين والتكفيريين والصداميين والعصابات المجرمة التي تهدف إلى زرع الفتنة والاقتتال بين أبناء الشعب العراقي''· وتابع ''إن الأعمال الإجرامية والإرهابية التي طالت حسينية الزهراء في حي الجهاد وما تلاها من قتل على الهوية في المنطقة ذاتها، لن تؤدي سوى إلى الفرقة والشتات والمزيد من القتل وسفك الدماء لإيقاف العملية الديمقراطية في البلاد، وهو ما لا يجب السكوت عنه''·
وذكرت مصادر متطابقة أن مسلحي ''جيش المهدي'' التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر تساندهم ''عناصر مارقة'' من قوات الشرطة الخاصة ''المغاوير'' اقتحموا حي الجهاد السني غربي بغداد صباح أمس وأقاموا حواجز في شوارعه وأوقفوا المارة وتحققوا من هوياتهم وأطلقوا النار من أسلحتهم الرشاشة عشوائيا مما أدى إلى مقتل 42 مدنيا سنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات آخرين بجروح· وجاء ذلك ردا على انفجار سيارة مفخخة خارج مسجد الزهراء الشيعي في الحي أوقع 7 قتلى و17 جريحا أمس الأول· كما قتل 15 مدنيا وأصيب 35 آخرون بجروح عندما انفجرت سيارتان مفخختان أمام مسجد حسينية حي الكسرة الشيعي بمدينة الأعظمية السنية شمالي بغداد مساء أمس· وأسفرت هجمات في مدن أخرى عن اغتيال عضو في ''هيئة علماء المسلمين في العراق'' وعضوين في ''الحزب الإسلامي العراقي'' و''حزب البعث'' المنحل و6 مدنيين و4 رجال شرطة وجندي·
عدد اليوم
