الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يحذر من انزلاق مصر إلى حرب أهلية

بوتين يحذر من انزلاق مصر إلى حرب أهلية
8 يوليو 2013 18:27
عواصم (وكالات) - حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من أن مصر باتت على شفير حرب أهلية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله خلال زيارة لكازاخستان “تشهد سوريا للأسف حربا أهلية ومصر تتجه على الطريق نفسه”. وأضاف “كنا نود أن يتفادى الشعب المصري المصير ذاته”. من جانبها، أكدت الولايات المتحدة الأميركية أمس على الحاجة إلى تحول مدني سلمي في مصر. وأجرى وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل ثلاث مكالمات مع نظيره المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي يومي الجمعة والسبت استمرت أكثر من ساعتين مما يظهر الاتصالات المكثفة التي تجريها واشنطن مع السيسي بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون “في مكالماتهما شدد الوزير هاجل على الحاجة لتحول مدني سلمي في مصر. “وأشار أيضا إلى أهمية الأمن للشعب المصري ولجيران مصر وللمنطقة.” ولم يوضح البنتاجون رد فعل السيسي. وجاء الكشف عن هذه الاتصالات في نفس اليوم الذي ادان فيه الرئيس باراك أوباما العنف في مصر وقال إن الولايات المتحدة غير منحازة لحزب سياسي أو جماعة بعينها في مصر. وكان مسؤول أميركي قد قال سابقا لرويترز شريطة عدم نشر اسمه أن هاجل حذر من انقلاب خلال اتصال أجراه مع السيسي قبل يوم من إطاحة الجيش بمرسي. ولم تنشر تفاصيل اتصال ديمبسي بالفريق صدقي صبحي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية. ولكن ديمبسي حذر علانية من أنه ستكون هناك عواقب إذا اعتبرت الإطاحة بمرسي انقلابا. وقال ديمبسي لمحطة(سي.إن.إن) يوم الأربعاء”توجد قوانين تلزمنا بطريقة تعاملنا مع هذه المواقف”. إلى ذلك، دعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أمس من الجزائر السلطات المصرية المؤقتة إلى اتخاذ كل الإجراءات من أجل “إعادة النظام الدستوري” بعد عزل الرئيس محمد مرسي. وقال باروزو في مؤتمر صحفي بالجزائر: على السلطات الجديدة في مصر أن تفعل كل شيء من أجل العودة إلى النظام الدستوري” وتابع “سنعمل في هذا الاتجاه مع شركائنا المصريين”. وكان المتحدث باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين آشتون اعتبر غداة عزل الجيش المصري لمرسي أنه “من المهم أن يعمل جميع الفاعلين معا من أجل العودة في أقرب وقت ممكن نحو الانتقال الديمقراطي”. كما أن البرلمان الأوروبي طالب بتسليم الحكم “إلى سلطات مدنية منتخبة في أقرب وقت ممكن وتنظيم انتخابات رئاسية أو نيابية حرة ونزيهة”. وفي لندن، دافع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير موفد اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط، عن قرار الجيش المصري إزاحة مرسي المنتخب ديمقراطيا، معتبرا أن البديل كان “الفوضى”. وقال بلير لصحيفة “ذي أوبسرفر” إن “الأحداث التي أدت إلى إزاحة الرئيس محمد مرسي وضعت الجيش المصري أمام خيار بسيط: التدخل أو الفوضى”. وأضاف “إني من مؤيدي الديموقراطية. لكن حكومة ديموقراطية لا تعني بالضرورة حكومة فعالة. اليوم الفعالية هي التحدي”. وقال بلير “عندما لا تفعل الحكومات ما هو متوقع منها يتظاهر الناس. لا يريدون انتظار الانتخابات”، معتبرا أن جماعة الإخوان أثبتت “عجزها عن التحول من حركة معارضة إلى حكومة”. وحذر بلير من “أنه لا يمكننا أن نسمح بانهيار مصر”، داعيا الأسرة الدولية إلى “البقاء إلى جانب السلطات الجديدة ومساعدة الحكومة الجديدة في القيام بالتغييرات اللازمة خصوصا في المجال الاقتصادي لتلبية تطلعات الشعب”. وأعلنت ألمانيا اعتزامها رهن مواصلة تقديم الدعم لمصر بتحقيق الأخيرة تقدما على طريق الديمقراطية. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس إنه لا يجب التفريط في المنجزات التي حققتها الثورة في مصر حتى الآن متمثلة في حرية التعبير عن الرأي والحق في التظاهر وحماية المواطن في وجه استبداد الدولة. وأكد الوزير الألماني أن هذا “يعتبر بالنسبة لنا هو المعيار الذي سنقيم القيادة الجديدة في مصر على أساسه”. واختتم الوزير تصريحاته قائلا إنه كلما كان توجه الدولة في مصر نحو التحول الديمقراطي أوضح كلما عززت ألمانيا من دعمها لمصر في هذا المجال. وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي بأن بلاده “لا تعتبر ديمقراطية الشارع ديمقراطية جيدة”، نافيا أن تكون الجمهورية الإسلامية ترى التطورات الأخيرة في مصر فشلا للصحوة الإسلامية. وقال “مصر تمر حاليا بظروف ضبابية وغامضة، ولا يمكن إصدار أحكام عما يجري هناك، بسهولة”. واعتبر المتحدث “تدخل العسكر في القضايا السياسية وقيام القوات العسكرية بتغيير الحكومات المنتخبة عملا مذموما”، و قال :”لا يليق للديمقراطية أن تتم فيها المبادرة إلى تغيير رؤساء الجمهوريات من خلال الشارع”. وأضاف :”للأزمة المصرية أبعاد مختلفة، وشاهدنا تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية المصرية”، وأكد :”الجمهورية الإسلامية تتابع باهتمام ودقة وجدية ما يجري هناك”. وشدد على ضرورة العمل على تحقيق مطالب وتطلعات الشعب المصري “من خلال القانون”، مشيرا إلى أن “الحكومات يجب أن تصل إلى السلطة من خلال احترام إرادة الشعوب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©