الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سنودن يتهم الدول الغربية بالتعاون مع وكالة الأمن القومي الأميركي

8 يوليو 2013 00:09
برلين (وكالات) - أعلن المستشار السابق في الاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن في مقابلة أجراها قبل تسريباته المثيرة ونشرتها أمس مجلة “در شبيجل” الألمانية أن الدول الغربية التي استنكرت تجسس وكالة الأمن القومي (ان اس ايه) الأميركية تتعاون معها منذ وقت طويل. وفي تلك المقابلة التي أجراها خبير أميركي متخصص في علم تحليل الخطوط جاكوب ابيلبوم ومخرجة الأفلام الوثائقية لورا بويتراس، قال إن جواسيس وكالة الأمن القومي الأميركية “يعملون يداً بيد مع الألمان ومعظم الدول الغربية”. وعلى سبيل المثال، فيما يخص التعاون بين الوكالة الأميركية وأجهزة الاستخبارات الألمانية، أكد سنودن أن وكالة الأمن القومي الأميركية تزود الألمان “بأدوات تحليل” المعلومات الآتية من منطقة الشرق الأوسط عبر ألمانيا. وأوضح أن الشراكة بين “ان اس ايه” والبلدان الأخرى أُعدت بشكل “يحمي قادتها السياسيين من الاستنكار العام” إذا كُشفت “طريقتهم في انتهاك الحياة الخاصة بشكل واسع في العالم”. وسنودن عالق حاليا في منطقة الترانزيت بمطار موسكو تشيريميتييفو وطلب اللجوء من 21 بلدا رفضت معظمها منحه إياه، بينما أعربت ثلاث دول من أميركا اللاتينية هي فنزويلا ونيكاراغوا وبوليفيا أمس الأول عن استعدادها لاستقباله. لكن الغموض ما زال يلف الطريقة التي سيستعملها الفار المطلوب من واشنطن بتهمة التجسس منذ رحيله من هونج كونج في 23 يونيو، للوصول الى البلد الذي سيستضيفه. وأثارت المعلومات التي كشفها حول تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على حلفائها الأوروبيين، استنكار القادة الأوروبيين وهددت بتعطيل المفاوضات التي تبدأ اليوم الاثنين حول إقامة منطقة للتبادل الحر بين أوروبا والولايات المتحدة. في غضون ذلك، قال الرئيس النمساوي إن المسؤولين النمساويين لم يفتشوا الطائرة الرئاسية البوليفية بحثا عن الهارب إدوارد سنودن. ويحاول الرئيس النمساوي هانز فيشر بهذا التصريح تخفيف حدة أزمة دبلوماسية تدور بسبب هذا الحدث. وقال فيشر لصحيفة كورير إن أحد ضباط المطار صعد إلى الطائرة يوم الثلاثاء للتحقق من سبب هبوطها في فيينا بعد أن أبلغت عن وجود مشكلات فنية بها لكن “لم يُجر أي تفتيش رسمي”. وبدت تصريحات فيشر التي نشرت أمس الأحد وكأنها تستهدف تفسير الشهادات المتضاربة حول كيفية معاملة الرئيس البوليفي ايفو موراليس في طريق عودته إلى بلاده بعد حضوره مؤتمرا في موسكو قبل أيام. واحتجت بوليفيا بعد أن رفضت عدة دول أوروبية السماح للطائرة بعبور مجالها الجوي وسط تكهنات بأن موراليس كان يصطحب سنودن إلى أميركا اللاتينية. وتصاعدت حدة التوتر الدبلوماسي بعد أن هبطت الطائرة في فيينا بالنمسا حيث قال المسؤولون في البداية إنهم حصلوا على إذن رسمي بتفتيشها بحثا عن سنودن المطلوب لتسريبه تفاصيل عن برامج المراقبة الأميركية. وتؤكد بوليفيا أن تفتيشا لم يتم للطائرة الرئاسية. ونقل عن فيشر قوله “طلب أحد موظفي المطار الطائرة أو الطيار بعد الهبوط للاستفسار عن طبيعة المشكلة الفنية”. وأضاف “قيل للمسؤول النمساوي إن العطل قد اصلح ورأى في هذا الموقف أن الطائرة خالية.. لم ينظر تحت المقاعد. لم يجر تفتيشا رسميا”. وعندما سئل عما إذا كان ذلك يعني أن السلطات النمساوية لم تفتش الطائرة قال فيشر “لم يحدث تفتيش .. لم يكن هناك أيضا سبب يدعو للتفتيش وفقا للقانون الدولي. طائرة الرئيس جزء من أراضيه ولا يمكن تفتيشها بسهولة”. وبعرضها العلني اللجوء لسنودن، تتحدى فنزويلا وبوليفيا ونيكاراجوا مرة جديدة الولايات المتحدة التي تُقيم معها علاقات اقتصادية مهمة على رغم التوتر السياسي. إلا أن رئيس نيكاراجوا دانيل اورتيجا هو الذي تلقى فقط طلبا للجوء من سنودن. ولم تدل الولايات المتحدة بعد موقفا علنيا من هذه التطورات، إلا أن محللين ودبلوماسيين يعتبرون أن هذه العروض للجوء يمكن أن تؤدي الى مزيد من تدهور العلاقات المتوترة أصلا بين هذه البلدان وواشنطن. ولم يستبعد الرئيس البوليفي إمكان اغلاق السفارة الأميركية في بوليفيا - على الرغم من أن الولايات المتحدة هي ثالث أكبر الدول المستوردة للصادرات البوليفية مع 1,76 مليار دولار في العام 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©