الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن يضبط شحنة أسلحة تركية جديدة

اليمن يضبط شحنة أسلحة تركية جديدة
8 يوليو 2013 00:11
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أعلن اليمن، أمس الأحد، عن ضبط سفينة محملة بأسلحة تركية الصنع أثناء دخولها المياه الإقليمية اليمنية بعد عبورها منفذ باب المندب الذي يربط بين البحر الأحمر (غرب) وخليج عدن (جنوب). وقال مسؤول في اللجنة الأمنية العليا إن قوات من الجيش ضبطت، السبت، «سفينة محملة بأسلحة تركية الصنع أثناء دخولها المياه الإقليمية اليمنية بالقرب من جزيرة زقر»، التي تبعد نحو 33 كم عن الساحل اليمني، وتقع ضمن أرخبيل حنيش، جنوب البحر الأحمر. وأوضح المسؤول، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أن طاقم السفينة، التي لم يكشف عن هويتها، كان يخطط لنقل شحنة الأسلحة، بعد أن يتم تفريغها على متن قوارب صغيرة، إلى إحدى جزر أرخبيل حنيش «ليتم بعد ذلك تهريبها على متن قوارب أخرى إلى الشواطئ اليمنية ومن ثم إلى وجهتها في الداخل». وذكر أن إجراءات التحقيق لا تزال مستمرة بشأن هوية السفينة وطاقمها، مؤكدا أن اللجنة الأمنية العليا ستعلن نتائج التحقيقات للرأي العام حال استكمالها. وأشادت اللجنة الأمنية العليا بـ«التعاون اليمني ــ التركي الذي أفضى إلى التمكن من القبض على السفينة، لكنها حذرت في الوقت ذاته كل من يحاول المساس بأمن الوطن وإقلاق السكينة العامة. ومنذ أواخر نوفمبر، ضبط اليمن العديد من شحنات الأسلحة المهربة، غالبيتها قادمة من تركيا، إلا أن أخطرها وأكبرها شحنة الأسلحة المضبوطة على متن سفينة إيرانية في 23 يناير. ومنح الرحيل الفوضوي لصالح، بعد قرابة 34 عاما من السلطة، الجماعات المتمردة والانفصالية في شمال وجنوب البلاد نفوذاً أكبر في ظل عجز الحكومة المركزية في صنعاء عن بسط هيبة القانون نتيجة لاستمرار الصراعات السياسية. وشهدت مدن رئيسية في جنوب اليمن، أمس الأحد، عصياناً مدنياً لإحياء الذكرى السنوية لانتهاء حرب صيف عام 1994 بانتصار قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح (شمالي)، على قوات نائبه الجنوبي، علي سالم البيض، بعد شهرين من إعلان الأخير إنهاء الوحدة اليمنية التي تحققت في مايو 1990. وشل العصيان المدني، الذي دعا له «المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب»، وقوى جنوبية أخرى، الحركة في غالبية المدن والبلدات الرئيسية في محافظات عدن، لحج، أبين، الضالع، وحضرموت، حيث خلت الشوارع الرئيسية من المارة، وأُغلقت المحال التجارية وامتنع الموظفون الحكوميون عن الذهاب إلى أعمالهم. وقال سكان في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، لـ «الاتحاد» إن العصيان المدني، الذي استمر في بعض الأحياء والمناطق السكنية عشر ساعات، نجح بنسبة 90 %، مشيرين إلى أن أغلب المؤسسات الحكومية في المدينة أغلقت أبوابها، فيما عمد بعض أنصار التيار الانفصالي إلى إغلاق الشوارع الرئيسية بالحجارة والإطارات التالفة المحترقة. وذكروا أن صدامات وقعت بين رجال أمن وناشطين جنوبيين «حاولوا استفزاز» قوات معسكر 20 في منطقة «صيرة»، ما أدى إلى سقوط جريحين بالرصاص الحي، أحدهما فتى في العاشرة من عمره، إضافة إلى إصابات قليلة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.وذكر تليفزيون «عدن لايف»، الموالي للتيار الانفصالي المتشدد في الجنوب، أن محتجين جنوبيين أغلقوا عددا من المنافذ الحدودية السابقة بين الشمال والجنوب، فيما قالت مصادر أخرى في «الحراك الجنوبي»، أن الإغلاق استمر ساعة واحدة كتعبير عن رفض ما أسموه بـ«الاحتلال الشمالي». وشهدت مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، مساء الأحد، مهرجانا حاشدا لعشرات الآلاف من أنصار “الحراك الجنوبي”، بعضهم جاء من بلدات جنوبية أخرى، وذلك استجابة لدعوة رئيس المجلس الأعلى للحراك، حسن باعوم، الذي على خلاف كبير مع البيض المقيم في المنفى منذ 19 عاما، ويقود منذ 2009 المعارضة الانفصالية في الخارج. ورفع المتظاهرون، الذين تجمعوا في كورنيش المكلا، أعلام دول الجنوب السابقة، وصور عدد من قتلى “الحراك الجنوبي”، الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ مارس 2007. وذكر الناشط بالحراك الجنوبي، علي سعيد، لـ «الاتحاد» أن ما لا يقل عن 150 ألف شخص حضروا المهرجان الذي انعقد في “أجواء هادئة”، بعد أن خلت شوارع مدينة المكلا من أي انتشار أمني، تجنبا لوقوع مواجهات محتملة مع المتظاهرين. وقال إنه تم القبض على شخص مجهول حاول إلقاء قنبلة يدوية بين الحشود التي استمعت لخطابات عدد من زعماء المعارضة الجنوبية، على رأسهم باعوم، وناصر النوبة، الذي أطلق الشرارة الأولى لاحتجاجات الجنوب. وأكد باعوم والنوبة على ضرورة توحيد الصف الجنوبي، ورفض أي مشروع يتعارض مع مطلب “الاستقلال” ومبدأ استعادة الدولة الجنوب. كما أكدا رفضهما لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المنعقد في صنعاء منذ 18 مارس، كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة.وعلى صعيد متصل، جاب العشرات من أنصار “الحراك الجنوبي”، أمس الأحد، عددا من شوارع العاصمة صنعاء، وهم يرفعون أعلاما شطرية، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع انتفاضة الجنوب. وذكر شهود عيان لـ «الاتحاد»، أن المئات من الناشطين والشباب، بينهم أعضاء في مؤتمر الحوار، تظاهروا الأحد في صنعاء للمطالبة بإنهاء معاناة الجنوبيين بسبب ممارسات قوى “نافذة” في الشمال والجنوب، على حد سواء. وانطلقت التظاهرة من شارع رئيسي قريب من مخيم الاحتجاج الشبابي، وصولا إلى منزل الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، شمال غرب صنعاء. وأشاروا إلى أن المتظاهرين طالبوا هادي بتنفيذ النقاط العشرين التي اشترطتها لجنة التهيئة والإعداد للحوار الوطني في أغسطس الماضي، مؤكدين أن بعض المشاركين رفعوا أعلام دولة ما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، التي كانت تحكم الجنوب حتى عام 1990. وذكروا أن بعض الجنود المكلفين بحراسة منزل الرئيس هادي اعتدوا بالضرب على بعض الذين يحملون الأعلام الشطرية. إلى ذلك، رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس الأحد، اجتماعا لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، الذي يختتم خلال أيام أعمال جلسته العامة الثانية. وأشاد هادي خلال الاجتماع بـ”النجاحات” التي حققها مؤتمر الحوار الوطني، مشيراً في ذات الوقت إلى أن الهجمات الإرهابية والتخريبية التي تستهدف منشآت النفط والكهرباء هي “اعمال اجرامية وجبانة يراد منها التأثير على الحوار ومجرياته”، لكنه أكد أن هذه الأعمال لن تؤثر مطلقا على عملية الحوار الوطني، الذي يختتم فعالياته في سبتمبر، داعياً كافة القوى السياسية والاجتماعية “بمختلف اطيافها ومشاربها” إلى “العمل المخلص والجاد من اجل خروج الوطن الى بر الامان”. وقال أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، أحمد عوض بن مبارك، إن المؤتمر سيبدأ اليوم الاثنين مناقشة التقرير النهائي لفرق العمل التسع بشأن نتائج أعمال الجلسة العامة الثانية، وذلك بعد يومين من التأجيل بسبب عدم شمول التقرير جميع قرارات فرق العمل، باستثناء فرق “القضية الجنوبية” و”صعدة” و”أسس بناء الدولة”، التي سيتم عرض قراراتها على المؤتمر في الجلسة العامة الثالثة والأخيرة. إلى ذلك تم أمس تشييع جثامين أربعة جنود، ثلاثة منهم قتلوا السبت في تفجير عبوة ناسفة بجانب دورية أمنية في صنعاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©