الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر ترحب برغبة «حماس» في المصالحة

3 فبراير 2010 01:10
أعلن سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية الدكتور بركات الفرا أمس أن الرئيس المصري حسني مبارك سيستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت المقبل. في الوقت نفسه رحبت مصر أمس بتكرار حركة “حماس رغبتها في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، خصوصاً مع حركة “فتح”، لكنها أكدت أن الورقة المصرية المقترحة لذلك الغرض غير قابلة للتعديل. وقال الفرا إن عباس سيجري مشاورات مع مبارك حول الأفكار التي طرحها مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مؤخراً على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إعادة إطلاق المفاوضات. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي لصحفيين في القاهرة “إن التصريحات المتتالية من عدد من قادة حماس بشأن الرغبة في تحقيق المصالحة الفلسطينية هي محل ترحيب”. وأضاف “تلك الرغبة كانت مفقودة على مدار الفترة الماضية بسبب اعتذار حركة حماس في العاشر من اكتوبر عن (عدم) الموافقة على الوثيقة المصرية المقترحة وعن (عدم) الحضور إلى القاهرة في الخامس والعشرين من الشهر نفسه للتوقيع عليها، ثم تعللها بعد ذلك بوجود اختلافات في الوثيقة عما تم الاتفاق عليه”. وتابع “من غير الوارد إدخال أي تعديل على الوثيقة لأن من شأنه تعطيل المصالحة فعليا إلى أجل غير مسمى، ففتح الوثيقة لتعديلات من تنظيم ما يعني فتحها للجميع وهذا أمر يعني العودة إلى الوراء. إن الموقف المصري لا يزال هو ضرورة التوقيع أولاً على الوثيقة ثم أخذ كل الملاحظات من جميع الفصائل في الاعتبار بعد ذلك عند التنفيذ”. وقال زكي “إن تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني كان وسيظل هدفاً محورياً لمصر في التعامل مع الوضع الفلسطيني الحالي. وبهذا المعنى، فإن دعوة مصر إلى احتضان الفلسطينيين مجدداً هي من نافلة القول ولا تحتاج إلى تأكيد أو تجديد”. واختتم تصريحه بالقول إن المصالحة الفلسطينية هي حاجة ماسة لترميم المشروع الوطني الفلسطيني واستعادة الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة تتطلب إرادة من جميع التنظيمات الفلسطينية وهي هدف مصري عملت مصر بجدية لتحقيقه ولن تتخلى عنه”. في غضون ذلك، دعا القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان حركة «فتح» إلى حوار مباشر للتفاهم على مخارج للتوقيع على اتفاق المصالحة. وقال لصحفيين في غزة «إن حماس ليست لديها مشكلة في عقد لقاءات على كافة المستويات مع الإخوة في فتح وتطالب القيادة المصرية بإعادة تفعيل دورها في المصالحة الفلسطينية للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي». في المقابل، طالب النائب عن «فتح» أشرف جمعة الجماهير الفلسطينية بالتظاهر وتشكيل قوة ضاغطة على قيادة «حماس» في قطاع غزة من أجل توقيع اتفاق المصالحة. وقال للصحفيين «ننتظر من مفاوضي حماس ان يتوجهوا إلى القاهرة للبدء في المصالحة». السلطة الفلسطينية تنفي تعرضها لضغوط أوروبية رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) - نفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أمس تعرض السلطة الوطنية الفلسطينية أو رئيسها محمود عباس لضغوط من دول الاتحاد الأوروبي لاستئناف مفاوضات السلام مع الحكومة الإسرائيلية. وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية في رام الله “إن ما تردد عن ضغوط أوروبية بطلب أميركي على السلطة الفلسطينية لم تحدث على الإطلاق. إننا وجدنا تفهماً لمواقفنا بشأن المفاوضات في روسيا وألمانيا وبريطانيا، حيث قام الرئيس عباس بجولة هناك خلال الأيام الأخيرة”. وطالب المجتمع الدولي بعدم السماح للحكومة الإسرائيلية التي تواصل الاستيطان وتهويد القدس ورفض استئناف المفاوضات، بفرض شروطها من أجل العودة إلى طاولة التفاوض. وأوضح “من يرد استئناف المفاوضات فعليه أن يسقط هذه الشروط الإسرائيلية وان يفرض على إسرائيل الالتزام بوقف الاستيطان”. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنجيل موراتينوس خلال تصريح صحفي عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله أمس أن الاتحاد الأوروبي، الذي تتولى إسبانيا رئاسته الدورية الحالية، سيواصل تقديم المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية وتفعيل اتفاقيات الشراكة معها. وأكد دعم إسبانيا والاتحاد الأوروبي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: القاهرة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©