سقط 64 شهيداً على الأقل بالقصف الجوي البري المكثف في إطار العملية العسكرية على قطاع غزة لليوم السابع عشر على التوالي ما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء عملية «الجرف الصامد» الوحشية في 7 يوليو الحالي، إلى 695 ضحية بينهم 161 طفلاً، و66 سيدة، و35 مسناً، بينما أصيب 4500 آخرون، منهم 1213 طفلًا، و698 سيدة، و161 مسناً، وفق مصادر طبية وحقوقية فلسطينية.
وأكدت مصادر طبية انتشال طواقم الإسعاف جثامين 24 فلسطينياً قتلوا بمجزرتين نجمتا عن قصف إسرائيلي على منطقتي القرارة وخزاعة بمدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
في الأثناء، تواصل قوات الاحتلال مسلسل مجازرها البشعة باستهداف مستشفيات بعد أن دمرت تماماً مستشفى «شهداء الأقصى» وسط القطاع، حيث دمرت أمس مستشفى «الوفاء للتأهيل الاجتماعي» الخاص بالمسنين بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، تزامناً مع قصف بالدبابات استهدف مستشفى «بلسم» العسكري شمال مدينة بيت لاهيا والحقت به أضراراً جسيمة سيما بقسم الجراحة والعمليات.
وبحسب المصادر الفلسطينية، فقد بلغ إجمالي عدد المنازل التي دمرها الاحتلال بعدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 17 على التوالي إلى (511) منزلاً، دمر معظمها بشكل كامل، مما ألحق أضراراً كبيرة في الممتلكات، مع مواصلة استهداف الأراضي الزراعية في أنحاء متفرقة من القطاع.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال أنه قصف 3250 هدفاً في مناطق مختلفة من قطاع غزة موقعاً 210 قتلى من المسلحين الفلسطينيين، مقراً في ذات الوقت بمقتل ضابط وجنديين من لواء المظليين وإصابة 3 جنود إثر انفجار عبوة ناسفة دمر مبنى كانت بداخله قوة عسكرية للاحتلال بمنطقة خانيونس جنوب القطاع، بحسب بيان رسمي في تل أبيب أفاد أيضاً بإصابة 12 جندياً آخرين بجروح متوسطة وخطرة في عدة حوادث منفصلة في أنحاء غزة، مما يرفع عدد قتلى الاحتلال إلى 32 قتيلاً منذ بدء الحملة البرية على غزة، وفقاً للرواية الرسمية الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق مساء أمس، قال مراسل القناة العبرية الثانية إن 21 جندياً إسرائيلياً مصاباً نقلوا إلى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع وأحدهم جراحه بالغة الخطورة، مذكراً أن 10 جرحى آخرين وصلوا أمس لمستشفى بيلنسون في «بيتاح تكفا» ليرتفع بذلك عدد جنود الاحتلال الجرحى منذ بدء المعركة البرية قبل 6 أيام إلى أكثر من 250 جندياً.
من جانب آخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل عامل أجنبي بقذيفة هاون أطلقت من غزة، مبينة أن العامل الذي لم تكشف هويته، أصيب عندما كان يعمل في بيوت زجاجية في قرية تعاونية في منطقة عسقلان، وتوفي خلال نقله إلى مستشفى.
كما قال جيش الاحتلال إنه تمكن من قتل 183 مقاتلًا فلسطينياً منذ بدء العملية البرية مؤكداً أنها ستستمر حتى هدم الأنفاق تحت الحدود بين غزة وإسرائيل.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية مساء أمس، ارتفاع الحصيلة الإجمالية للشهداء الفلسطينيين إلى 695 جراء الهجمات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من الشهر الجاري.
وقالت إن 7 أشخاص بينهم فتيان يبلغان (17 عاماً) استشهدا بغارات إسرائيلية مكثفة على شرقي مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وأوضحت أن 3 أشخاص بينهم فتى يبلغ (16 عاماً) استشهدوا جراء سقوط قذائف مدفعية على شقتين في أبراج الشيخ زايد السكنية ببلدة بيت لاهيا شمال غزة.
كما استشهد شابان بقصف إسرائيلي على حي الزيتون شرق مدينة غزة، واثنان آخرين بقصف على مدينة دير البلح وسط.
بالتوازي، انتشلت أطقم الإسعاف الفلسطينية جثامين 24 فلسطينياً قتلوا بقصف إسرائيلي على بلدتي القرارة وخزاعة بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت المصادر الطبية وشهود من سكان نزحوا من المنطقة التي طالها القصف في خانيونس، إن هناك العديد من القتلى سقطوا من جراء القصف، وطمروا تحت أنقاض منازلهم، ومازال آخرون في عداد المفقودين، لم يعرف عددهم حتى الآن.
وتحدث الشهود عن قصف كثيف ومستمر بقذائف المدفعية الإسرائيلية طال المنازل والمساجد والمدارس في البلدتين، مما تسبب في نشوب حرائق، وأجبر مئات المدنيين على النزوح.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إنه «تم انتشال جثامين 5 شهداء مدنيين في منطقة الزنة قتلوا في مجزرة إسرائيلية جديدة».
وفي حادث آخر، قتل 5 فلسطينيين، من بينهم صحفي يعمل مع تلفزيون محلي، وعمه وجده المسن بعد ظهر أمس، كما أصيب 45 بجروح في قصف إسرائيلي مكثف على منازل في حيي الشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة، وفق ما أعلن مصدر طبي فلسطيني.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة أن «الصحفي عبد الرحمن أبو هين (24 عاماً) استشهد مع عمه أسامة أبو هين (34 عاماً) وجده حسن أبو هين (70عاماً) بغارة جوية على منزلهم في حي الشجاعية».
وأضاف القدرة «استشهد كذلك، المواطن محمد زياد حبيب (30 عاماً) جراء قصف على الشجاعية، كما استشهد نضال العجلة (25 عاما) وأصيب 45 آخرون في غارة استهدفت بناية مكونة من 4 طبقات في حي الزيتون».
واستشهد المواطن محمد زياد حبيب (30 عاماً) جراء استهدافه شرق مدينة غزة، ونضال حمد العجلة (25 عاماً)، وأصيب نحو 45 جراح بعضهم خطيرة جراء استهداف لمنطقة مسجد الشمعة بمدينة غزة.
واستشهد كذلك مواطنان متأثران بجراحهما وهما مجاهد مروان سعيد السكافي من الشجاعية، والمواطن عدنان غازي حبيب من المغراقة.
وقال القدرة إن 6 مواطنين من محافظة خانيونس استشهدوا نتيجة للقصف المتواصل على شرق المحافظة وهم: محمد منصور البشيتي (7 سنوات)، وبسام عبد الله أبو طعيمة (23 عاما)، ومحمد نعيم أبو طعيمة (25 عاماً)، وسام علاء النجار (17 عاماً)، والطفلة زينب أبوطير، وإسماعيل أبو ظريفة.
كذلك أفاد القدرة باستشهاد المواطن حمزة زيادة أبو عنزة (18 عاماً)، وصدام إبراهيم أبو عاصي (23 عاماً)، متأثرا بجراحه جراء استهداف بمحافظة خانيونس، وأسامة بهجت رجب (21 عامًا)، ومحمد داود حمودة (23 عامًا) بقصف على بيت لاهيا، فيما لم يعرف أسماء 6 شهداء حتى الآن.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن القدرة استشهاد 8 فلسطينيين بينهم طفلة، بقصف جوي شمال قطاع غزة، بينما قتل 3 آخرون، بينهم طفلة أيضاً، بغارة على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في وقت سابق «استشهاد المواطنين محمد عبد الرؤوف الددة (39 عاماً)، وأحمد محمد بلبل بقصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة غزة».
كما أكد أيضاً مقتل فلسطينيين آخرين في قصف على نفس المنطقة وانتشال جثة شخص ثالث من «ضحايا مجزرة الشجاعية».
وقال القدرة إن نحو 21 فلسطينياً استشهدوا بالقصف الإسرائيلي على مدينة خانيونس.
وأبلغ مصدر أمني فرانس برس أن «قوات الاحتلال ترتكب مزيداً من المجازر بحق المدنيين العزل والأطفال والنساء» مشيراً إلى أن الدبابات «قصفت بمئات القذائف منازل المواطنين الذين يحتمون فيها في بلدات عبسان وخزاعة وبني سهيلة» شرق خانيونس.
إلى ذلك، قالت مصادر سياسة إسرائيلية إن تقديراتها أن الحملة العسكرية على القطاع سوف تحدد لمدة 3 أيام أخرى على الأقل، بينما تقول مصادر عسكرية إن الجيش بحاجة إلى أسبوعين.
عدد اليوم
