الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صيف بلادي» يستثمر طاقات الأطفال وينمي قدراتهم الفكرية والإبداعية في مختلف المجالات

«صيف بلادي» يستثمر طاقات الأطفال وينمي قدراتهم الفكرية والإبداعية في مختلف المجالات
10 يوليو 2011 21:28
يفرد ذراعيه لكل متطلع وراغب في استثمار وقته الصيفي أحسن استثمار، احتوى مختلف الأعمار، ومختلف الجنسيات، فعانقوا الفن والإبداع، وتعلموا اللغات، وفتحوا قلوبهم وعقولهم للاستيعاب بشغف، دون قيود ولا شروط، تحرروا من ضغوط الصف، وضرورة الالتزام بالنتيجة والترتيب والتقييم، فكان البحث عما في دواخلهم، ليحرروه لوحات وشموعاً وموسيقى، ورسوماً بمختلف ألوان الطيف، هكذا فتح لهم صيف بلادي 2011 في دورته الخامسة بأبوظبي، ذراعيه وعانق شوقهم وشغفهم للإبداع، هذا البرنامج الذي يشمل العديد من الأنشطة والفعاليات، التي تقدم بمركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والبيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. يقدم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والبيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، في إطار صيف بلادي 2011 في دورته الخامسة بأبوظبي، عدة دورات منها: ورشة الرسم، وورشة التصوير الفوتوغرافي، وورشة الخط العربي، وورشة لغتي الفرنسية، كما يشمل أيضا ركن الابتكار العلمي والإبداع، ومطبخ صيف بلادي، سينما أنترنيت، ومسرحيات، وبطولة بلاي ستيشن، ودورة العزف على البيانو، وورشة بيئتي الإمارات، ورحلة مع عبير إلى المكتبة، وفي إطار تعاونه مع مدرسة المنهل فإن المركز يقوم بدورات في تصميم الأفلام القصيرة، والسباحة، ودورات في الفتوشوب في مقر هذه المدرسة، كما سيقوم هذا المركز بمجموعة رحلات داخل أبوظبي لفائدة كل الأعمار وكل المشاركين، وسيقوم أيضا بأنشطة واحتفالات بمناسبة نصف شعبان “حق الليلة”، وستتم كذلك استضافة فرق موسيقية شعبية لإحياء هذه المناسبة، بالإضافة إلى يوم مفتوح وألعاب. نغمات البيانو يتحلقون حول مدربتهم، غير آبهين بما يدور حولهم، يسافرون في عوالمهم الداخلية، ترفعهم نغمات البيانو، بإشراف مدربتهم فاطمة الهاشمي، التي تتفاعل مع طلابها الخمسة عشر، وتساعدهم على معرفة أساسيات العزف على البيانو، حيث تقول “أحاول تدريسهم ما تعلمته من المعهد الموسيقي العالمي البريطاني، وما تعلمته أيضا من مركز البيانو التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حيث أتابع دراستي هنا، أعلم الطلبة أساسيات الموسيقى، وطريقة قراءة النوتات، وكيفية عد الزمن الموسيقي”. وتضيف “هذه الدورة ستكسب الطلبة المهارات التي ستمكنهم مستقبلا من تحميل بعض النوتات من الإنترنت وقراءتها، كما ستعلمهم الصبر والتحدي والعمل بجد إن كانوا يرغبون في تحصيل نتائج جيدة، وهذا بالطبع سينعكس على حياتهم الدراسية تلقائيا، بحيث يعلمهم البحث والجد لتحقيق نتائج ممتازة، بالإضافة إلى أن الموسيقى عادة تهذب النفس، وترقى بالفرد وذوقه الفني”. أما عن الفروق بين طلبتها، فتقول “ليست هناك فروق تذكر بين قوة استيعاب الطلبة والطالبات، ولكن الفارق يظل في الموهبة، فكلهم مبتدئون، لكن هناك من أبان عن شغفه واندفاعه نحو التعلم، وهناك من رشدناه للطريق الصحيح لدراسة الموسيقى”. وتوضح الهاشمي أن العزف يلزمه الكثير من الصبر والتعلم والتمرين والحفظ للحصول على نتائج مهمة وجيدة، لذلك فهي تنصح بالمتابعة لتحقيق مستوى أفضل. اللغة الفرنسية يلقون التحية باللغة الفرنسية، يتابعون مدربتهم ويسايرون ما تقوله، تحاول أن تخلق بيئة لغة فرنسية، تعلمهم أبجدياتها الأولى، وتحاول غرس حبها في قلوبهم ليتمكنوا مستقبلا من اقتحامها، وهي على يقين بأن اللغة تُحبب للطلبة ويمكن اكتسابها في أي عمر إذا كانت البيئة مناسبة، إنها جميلة عمر، التي تدرس اللغة الفرنسية بالأكاديمية الأميركية للبنات في رأس الخيمة. تقول إن التأسيس على اللغة الفرنسية يسهل اكتساب أي لغة أخرى، ومن يتحدث اللغة الفرنسية يستطيع التأقلم مع كل بيئات اللغات المختلفة، لهذا يجب تعليم الصغار منذ نعومة أظفارهم اللغة الفرنسية، كمادة إضافية بالنسبة للبلدان الناطقة بالإنجليزي، حتى لا تضيع استقامة اللسان، وتوضح أن البيئة التي يعيش فيها الطالب وتمنحه لغة معينة هي التي تظل مؤثرة بشكل كبير فيه، وهذه البيئة اللغوية تحفز الطالب على العطاء أكثر. وتضيف عمر أنه كلما تم تعليم اللغات في الصغر كلما كان العطاء أكبر وحب اللغة أكبر. وتقول عن الطلبة الذين تدرسهم في المركز في إطار صيف بلادي 2011، إنهم يتمتعون باستعداد كبير لتعلم اللغة الفرنسية، بحيث علمتهم أسماء أعضاء الجسم. وتضيف “كما طفنا حول أسامي الألوان، وأحاول إدخالهم في أحاديث شخصية مع بعض الزوار أو إجراء حديث معهم حول إلقاء التحية، وكيفية تقديم الشخص لنفسه، وبعض الأسس في هذه اللغة”. فن الملح تقول رندا صالح، مدرسة تربية فنية بمدرسة الياسات الحكومية، والتي تقدم دورات الرسم في مركز صيف بلادي 2011 بأبوظبي إنه من خلال هذه الدورة نقدم للأطفال طريقة التعامل مع الخامات البيئية بطريقة آمنة، كما يتعلمون طريقة تلوين ملح الطعام، بألوان الطعام الأساسية، مثل الأخضر والأصفر والأزرق، والأحمر، ثم يدخلون الملح في كؤوس وبطريقة معينة يخلقون منها لوحات فنية، مثل رسم قارب أو شجرة أو منظر معين، وذلك حسب قدرة الأطفال، ومدى مرونة أصابعهم في التعامل مع هذه المواد، وهذه مهارات يتعلمها الصغار، ويكتسبونها مع الوقت. وتضيف صالح أن الرسم بالملح له نفس خطوط الرسم بالرمل. وتتابع “بعد الرسم في الكؤوس نصب الشمع المذاب من فوق، بحيث نذيب شمعة كبيرة ونصب منها فوق كل فنجان، وعندما يبدأ الشمع بالتجمد نضع فيه فتيلة صغيرة، وهكذا يتعلم الصغار طريقة رسم لوحات فنية فيها جمالية وإتقان وحرفة”. تفاعل كبير وفي مرحلة أخرى، تشير صالح إلى أن المتدربين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و7 و8 سنوات، يتفاعلون بشكل كبير مع هذه الدورة”. وتوضح “نأخذ الملح الملون، ونضيف له ماء، ونشكل منه خلفية لوحات، ثم ترسم عليها بألوان شمعية مناظر جميلة. وسيكون لهذه اللوحات شكل وملمس مختلفان عن اللوحات العادية، والعناصر التي نعتمد عليها في هذه الورشة وفي رسم اللوحات هي كلها خامات من البيئة، وعناصر مأخوذة من البيئة الإماراتية، وألوانها”. وتوضح صالح أن هذه الورشات تساعد على الخلق والإبداع وتعمل على اكتشاف المواهب، كما تساعد الأطفال على تفريغ شحناتهم في أشياء إيجابية تعود عليهم بالنفع، ويستطيعون من خلالها اكتشاف مواهبهم والإفصاح عن مشاعرهم الداخلية. ومن بين الورشات التي تحظى باهتمام المنخرطين في صيف بلادي 2011 دورة التصوير الفوتوغرافي، التي تشرف عليها، فاطمة العمودي التي تدرس الإعلام ومتطوعة، تقول “أقدم للمجموعات أساسيات التصوير، حيث أستثمر خبرتي في هذا المجال، وبتقديمي لهذه الدورة فإنني أختبر نفسي أيضا، وأقيس قدراتي المعرفية، في كيفية إدارة الطلبة، والقدرة على مسايرتهم وتزويدهم بالمعلومات المطلوبة”. وتضيف العمودي “تتضمن الأساسيات التي أقدمها، كيفية شراء كاميرا رقمية احترافية، وكيفية المحافظة عليها والاعتناء بها، وطريقة تركيب العدسات وأنواعها، كما أدرب الطلبة البالغ عددهم عندي اليوم 14 طالباً على طريقة التصوير الداخلي، ونأخذهم في رحلات خارجية، وبعد ذلك نعلمهم كيفية تعديل الصورة عن طريق الفتوشوب”. إبداعات الصغار يشرف على التنظيم في مركز صيف بلادي 2011 في دورته الخامسة في أبوظبي الكثير من المتطوعات، منهن المتطوعة سلامة المحيربي، التي تدرس في إدارة المشاريع بالكلية المهنية في أبوظبي، والتي تقول “عملي في صيف أبوظبي 2011 فتح لي فرصة التنظيم والإشراف على المتدربين، وعلى سير العمل، وهذا شكل لي إضافة في مجال التعامل مع الأطفال، ومن يكون قريبا من هذه الفئة فإنه يتعلم الكثير”. وتعبر المحيربي عن اندهاشها بما يقدمه الأطفال من إبداعات وابتكارات قد تكون مستقبلا عنصرا أساسيا في حياتهم العملية والمهنية، كما ستشكل فارقا في حياتهم الدراسية. بحيث يكتشف الطلبة بعض مواهبهم وميولهم التي تكون مغيبة عن أذهانهم ويتم الكشف عنها من خلال مثل هذه الفعاليات والأنشطة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©