الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«معهد مصدر» يتقدم بـ5 براءات اختراع ويصدر 70 بحثاً علمياً

«معهد مصدر» يتقدم بـ5 براءات اختراع ويصدر 70 بحثاً علمياً
6 أكتوبر 2010 22:06
تقدم “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” بطلب للحصول على 5 شهادات براءة اختراع في قطاع الطاقة النظيفة لمكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية، فضلا عن إصداره أكثر من 70 بحثا منشورا متخصصا بالطاقة المتجددة حول العالم، بحسب الدكتور مروان خريشة عميد كلية الهندسة. ويقصد بالبحوث المنشورة تلك التي يتم عرضها على مجلات متخصصة عالمية، والتي تقوم بدورها بتحويلها إلى خبراء وعلماء في مجال الطاقة المتجددة، وفي حال موافقتهم على تلك البحوث تقوم المجلات بنشرها ما يجعل تلك البحوث مرجعا علميا موثوقا به لكل من يحتاج إليها، وفقاً لخريشة. وقال خريشة خلال جولة إعلامية للمقر الجديد للمعهد أمس الأول، والذي يتابع فيه الطلبة دراساتهم العليا في الوقت الحالي، إن المعهد يترقب الحصول على الموافقة من الجهات المعنية حول براءات الاختراع، مضيفاً أن قيام المعهد بنشر أكثر من 70 بحثا يعد إنجازا كبيرا. وقال خريشة إن المعهد يجري حاليا مفاوضات مع شركات عالمية أوروبية وكورية أميركية ووطنية لعقد اتفاقات تعاون معها، حيث وصلت تلك النقاشات إلى مراحل متقدمة، مشيراً إلى أن الجامعة تتعاون مع مؤسسات حكومية وتبني علاقات لمساعدة الشركات لبناء استراتيجيات جديدة للتطوير في مجال الطاقة المتجددة. ويعد معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، أول مؤسسة جامعية عليا في الشرق الأوسط تختص ببرامج الدراسات العليا والبحوث العلمية في مجالات الطاقة البديلة وتقنيات البيئة تم تأسيسها بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وفيما يتعلق باتفاقيات التعاون التي تم توقيعها في السابق، قال خريشة إن المعهد أبرم اتفاقيات مع عدد من المؤسسات، منها شركة “بوينج” و”الاتحاد للطيران” وشركة “يو أو بي” التابعة لـ”هانيويل” تقضي بإنتاج وقود حيوي للطائرات من النباتات. ويعتمد هذا المشروع، الذي يحمل اسم “مشروع أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة” (SBRP)، على النظم الزراعية المتكاملة باستخدام المياه المالحة لدعم تطوير وتسويق مصادر الوقود الحيوي لقطاع الطيران والمنتجات المشتركة. وقال خريشة: يقوم فريق العمل في المعهد بإجراء الدراسات على هذا المشروع. وأشار إلى وجود اتفاقية أخرى مع جمعية الإمارات للحياة البرية، إضافة إلى اتفاقية مع شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة (آتيك) لإطلاق برنامج ماجستير في النظم الدقيقة (مايكروسيستيمز) يرتكز على الأبحاث العلمية. وتقوم شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة بدعم تطوير “غرفة نظيفة” ومختبرات أخرى في مجال أشباه الموصلات في المبنى التابع لمعهد مصدر، والذي سيقع في مدينة مصدر. وقال خريشة “يوجد 180 طالباً في المعهد و43 عضو هيئة تدريسية ونسعى لأن يستقطب المعهد 600 طالب ومن 100 إلى 120 عضو هيئة تدريسية عام 2014”. وأضاف “يواصل معهد مصدر في سنته الدراسية الثانية خوض رحلته الحيوية بالنسبة لأبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وجميع دول العالم”. وأكد الحرص على تحقيق تكامل التكنولوجيات الحديثة والسياسات والنظم ودمجها معاً، إضافة إلى السعي لإتاحة الفرصة لاختبار وتطبيق التكنولوجيات الجديدة في مدينة مصدر وتوظيفها على نطاق واسع، ما يجعل من معهد مصدر المكان الأمثل للدراسة والبحث والعمل في مجالات الطاقة البديلة وتكنولوجيات البيئة والتنمية المستدامة. وأضاف أن مصدر هي جامعة بحثية تساهم في نمو الاقتصاد المعرفي في أبوظبي، تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030. وقال حمزة كاظم نائب الرئيس للعمليات والشؤون المالية في معهد مصدر خلال الجولة الإعلامية إن المبنى يعتمد 100% على الطاقة الشمسية واستخدم في بنائه مواد صديقة للبيئة وتراعي حفظ البرودة داخل المباني. وبين أن المقر الجديد للمعهد أصبح جاهزا حيث استقبل الطلبة من مختلف أنحاء دول العالم، فيما انتقل عدد من الطلبة إلى السكن المخصص لهم في المعهد. ويوفر المعهد مكتبة خدمات تعليمية إلكترونية ليتسنى للطلبة الحصول على المعلومات إلكترونياً. ويضم المعهد المبنى الرئيسي الذي يتضمن المختبرات والإدارة، إضافة إلى المباني السكنية. وقال كاظم “يوجد 7 برامج أكاديمية للماجستير وبرنامج للدكتوراه متعدد التخصصات، بحيث يتم إجراء أبحاث في تخصصات مختلفة”. وأضاف أن تصميم المبنى يراعي توفير الطاقة بشكل كبير من خلال إتاحة مرور الهواء والتقليل من الحرارة، إضافة إلى وجود برج للتهوية بارتفاع 45 متراً يقوم بتبريد الهواء الداخل، ويخرج إلى مجمع المباني بحرارة أقل. أضاف أن البناء المستخدم لسكن الطلاب من الفخار ممزوج مع مواد أخرى للمحافظة على البرودة داخل المباني. وصممت شركة فوستر وشركاؤه المبنى الجديد لمعهد مصدر، ويشكل مقياسا جديدا في مجال الهندسة المعمارية بوصفه نموذجا ملموسا لأساليب العيش والعمل المستدامة. ويستهلك الحرم الجامعي لمعهد مصدر طاقة أقل بـ55% من الطاقة المستخدمة في التبريد، بالمقارنة مع المباني التقليدية من نفس الحجم السائدة في الدولة و54% أقل من كمية المياه الصالحة للشرب و51% أقل من كمية الطاقة الكهربائية المستهلكة، إضافة إلى قدرته على استعادة قرابة 75% من الطاقة الحرارية والنفايات ومن ثم إعادة استخدامها في العديد من الأغراض الأخرى. وقال كاظم “سيتم توفير عدد من المطاعم والمقاهي، والتي من المتوقع افتتاحها منتصف الشهر المقبل”. وفيما يتعلق بتطور المختبرات في المعهد، قال الأستاذ المساعد الدكتور رائد حشايكة إنه “يتم تطوير مواد متطورة حيوية في المختبر تستخدم في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المستدامة”. وأكد أنه خلال تجربته العملية في أكبر شركات الأبحاث في كندا، فإن مختبرات مصدر تضاهي تلك الشركة في تطورها. انطلاق الدراسة بالمقر الجديد لـ«معهد مصدر» أبوظبي (الاتحاد) - انتقل معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا إلى مقره الجديد في مدينة مصدر، حيث انطلقت الدروس في أحد أرقى المباني وأكثرها تطورا في العالم، وأحد المعالم الرئيسية البارزة لمدينة مصدر. ويكون بذلك أعضاء هيئة التدريس وطلبة المعهد أول المقيمين بمدينة مصدر. ويتابع طلبة معهد مصدر حاليا دراساتهم العليا وسط البيئة البحثية المتميزة التي توفرها مدينة مصدر والتي هي بمثابة “المختبر الحي” لأبحاثهم العلمية الرائدة. ويحظى الطلبة في الحرم الجامعي الجديد بسلسلة من أرقى المرافق الأكاديمية على مستوى العالم تشتمل على مختبرات علمية وفصول دراسية ومساكن طلابية ومكاتب للهيئة التدريسية تم تصميمها وفقا لأحدث معايير التكنولوجيات البيئية وأرقى مقومات العيش المستدام. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لمصدر ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء معهد مصدر “يمثل هذا الحدث خطوة بارزة نحو تجسيد الرؤية السديدة لحكومة أبوظبي، ودعماً لاستراتيجيتها الرامية إلى تحويل الإمارة إلى قطب من أقطاب المعرفة والابتكار في العالم بناء على خبرتها الواسعة في قطاع الطاقة”. وأضاف “من شأن انتقال معهد مصدر إلى مقره الدائم في قلب مدينة مصدر أن يجعله في موقع ملائم يمكنه من المساهمة في النهوض بمستقبل الأجيال المقبلة ليس في أبوظبي فحسب بل أيضاً في جميع أنحاء دولة الإمارات والعالم ككل”. وقال الجابر “يجسد المبنى الجديد للحرم الجامعي التقدم الملحوظ الذي تمكنت مصدر من إحرازه في إطار جهودها الرامية إلى إنشاء نموذج حقيقي للعيش المستدام”. وتابع “لقد حرصنا على إرساء ركائز ثابتة على مدى السنوات الماضية واليوم نشهد استكمال واحدة من أرقى المنشآت في العالم لتكون مهدا أكاديميا لنمو نخبة من الباحثين المبدعين المفعمين بالنشاط والحيوية وتوفر لهم مجالا ثريا للنجاح والتألق في إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة اثنين من أكبر التحديات التي تواجه عالمنا اليوم هما تغير المناخ وأمن الطاقة”. والتحق بمعهد مصدر هذا العام قرابة 100 طالب وطالبة من 25 دولة حول العالم تم اختيارهم وفقا لأرقى معايير القبول المعتمدة عالميا من بين أكثر من 1900 من المرشحين. ولا يزال الطلبة الإماراتيون يمثلون الأغلبية من حيث الجنسية بالنسبة للدارسين بالمعهد بواقع 42% من العدد الإجمالي للطلبة الجدد. وقال الدكتور فرد موفنزاده، رئيس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا “يعتبر الحرم الجامعي اليوم ترجمة حقيقية للرؤية الحكيمة لقيادة حكومة أبوظبي الرشيدة التي تم الإعلان عنها قبل أربع سنوات، وهو يعكس بصدق المستوى الرفيع لهيئتنا التدريسية وطلابنا وما يتمتعون به من كفاءة عالية تضاهي نظراءهم في أرقي المؤسسات الجامعية حول العالم”. وقال “إن التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في المبنى للحفاظ على الطاقة وعدم الإضرار بالبيئة وفي الوقت نفسه توفير المقومات اللازمة لحياة عصرية مريحة وثرية، لا تضاهيها سوى الجودة العالية للنظام التعليمي المتكامل الذي يطرحه المعهد والمستوى الرفيع لجميع القائمين عليه”. وشهد العام الأكاديمي الثاني بمعهد مصدر إضافة برنامجين جديدين لبرامج الدراسات العليا المطروحة، هما هندسة النظم الدقيقة، وهندسة الطاقة الكهربائية، إلى جانب برنامج دكتوراه متعدد التخصصات. وتأتي هذه البرامج الجديدة تدعيما لبرامج الماجستير الخمسة التي تم طرحها في السنة الافتتاحية لمعهد مصدر ولاقت إقبالا كبيرا لدى الطلبة فاق كل التوقعات. ويعتمد المعهد سياسة القبول المفتوح، حيث يتم استقبال طلبات الترشح لخريف عام 2011 اعتبارا من شهر نوفمبر 2010. ويضم المنهج الدراسي، الذي يطرحه معهد مصدر لطلبة الدراسات العليا، ماجستير العلوم في علوم الحوسبة والمعلومات وماجستير العلوم في هندسة الطاقة الكهربائية وماجستير العلوم في هندسة وإدارة النظم وماجستير العلوم في هندسة النظم الدقيقة وماجستير العلوم في علوم وهندسة المواد وماجستير العلوم في الهندسة الميكانيكية وماجستير العلوم في هندسة المياه والبيئة وبرنامج دكتوراه متعدد التخصصات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©