السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حافلة الحرية».. فيلم وثائقي ألماني عن مصر

«حافلة الحرية».. فيلم وثائقي ألماني عن مصر
8 يوليو 2013 00:47
ميونيخ (د. ب. أ) - وفرت التغييرات السياسية الحالية في مصر خلفية لم تكن مقصودة للعرض العالمي الأول لفيلم «حافلة الحرية» الوثائقي الألماني في مهرجان ميونيخ السينمائي. ويحكي الفيلم قصة شاب مصري من أبوين مصريين يدعى أشرف الشرقاوي ترعرع وعاش في ميونيخ، لكنه عاد إلى مصر بعد «ثورة 25 يناير» عام 2011 التي أطاحت نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. واستقال الشرقاوي من وظيفته في مجال التسويق بشركة تأمين ألمانية كبرى ليذهب إلى مصر ويقود حملة من خلال جولة على حافلة في محاولة لتوعية المصريين بشأن الديمقراطية. وفي النهاية، يتحول المشروع إلى رحلة شخصية. وعرض فيلم «حافلة الحرية» للمرة الأولى يوم الاثنين الماضي. وبعد عرضه أجاب، الشرقاوي عن أسئلة الجمهور وانتقل من كونه بطل الفيلم الوثائقي إلى دور المعلق السياسي. ووصف الأحداث في مصر خلال العامين الماضيين بأنها «مثل ركوب الأرجوحة الدوارة» وهي الجملة التي صورها الفيلم قائلاً «إن المصريين يمرون بعملية توعية مجنونة بشأن الحكم والديمقراطية». وقال الشرقاوي «من الواضح أنه بعد خروج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع ضد الرئيس (المصري السابق المعزول) محمد مرسي انتهى سحر الإخوان المسلمين». وكتبت قصة الفيلم وأخرجته امرأة من أبوين إيرانيين تدعى فاطمة جيزا عبداللهيان نشأت وعاشت في فرانكفورت، وهو ثاني فيلم وثائقي لها بعد فيلم «ركلة في إيران» والذي كان مشروع تخرجها في جامعة التليفزيون والسينما في ميونيخ. ويظهر المصور باللغة العربية مع ترجمة باللغة لإنجليزية، يظهر أحيانا الحرج الظاهر بين الشرقاوي وزملائه المصريين في ألمانيا بشأن نشأته الألمانية وأفكاره الغربية، حيث يضطر إلى الإجابة عن أسئلة مباشرة عن سبب عدم وجوده في مصر وقت «الثورة» بالقول إنه كان دائما يزور مصر مرة كل عام خلال نشأته. كما يظهره أحد المشاهد في تجمع مع عائلته الكبرى وأحد أفراده يضايقه بأنه «لا يعرف التحدث بلغة عربية سليمة». وحظي الفيلم بدعم من معهد «المؤسسة الثقافية» ومعهد جوته الألمانيين ووزارة الخارجية الألمانية. وهو جزء من أفلام تدور أحداثها في الشوارع، حيث جمع الشرقاوي فريقا من الشباب والشابات المصريين مزودين برسومات توضيحية وملصقات تشرح العناصر الأساسية لنظام ديمقراطي وهم يتوجهون في حافلة إلى المناطق الريفية في مصر لتوعية الناس بشأن التصويت قبل الانتخابات العامة في العام الماضي. ولدى الفريق تعليمات بعدم إظهار تحيز إلى أي من الأحزاب والتكتلات السياسية. ونجح في ذلك، على الرغم من بعض المواجهات أحيانا مع «الإخوان المسلمين» وأحيانا أخرى مع من يشتاقون لأيام مبارك. وصاحبت الشكوك في مشروع «حافلة الحرية» تهديدات مستترة من السلطات المصرية. واستهدف المشروع مقابلة مليون مصري في غضون 3 أشهر. ووفق تقديرات الشرقاوي الخاصة، بلغ العدد 150 ألف شخص من بين 50 مليون ناخب وهو رقم واقعي. وينتهي الفيلم بعزم الشرقاوي على مواصلة رحلة «حافلة الحرية» هو وحقائبه في ميونيخ وينتقل بصورة دائمة إلى مصر، عائداً إلى أرض أجداده، ليواجه ما يمكن أن يحدث في مستقبل مصر السياسي. وقال «أنا بطبيعتي متفائل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©